المخابرات الأميركية فضحته.. نتنياهو أمر بمهاجمة "أسطول الصمود" في تونس
جو 24 :
كشفت قناة "سي بي إس نيوز" الأميركية أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر بشنّ الهجمات التي طالت سفن "أسطول الصمود العالمي"، أثناء وجودها في ميناء تونسي الشهر الماضي.
وقال مسؤولان في المخابرات الأميركية مطلعان على الأمر للقناة، إنّ نتنياهو وافق بشكل مباشر على عمليات عسكرية على سفينتين الشهر الماضي كانتا ضمن أسطول "الصمود العالمي" المتجه إلى غزة، أثناء وجودهما في ميناء سيدي بوسعيد في تونس.
وأضاف المسؤولان أنّ القوات الإسرائيلية شنّت في 8 و9 سبتمبر/ أيلول الماضي، هجومًا بطائرات مسيّرة أُطلقت من غوّاصة على قوارب أسطول الصمود أثناء رسوها في الميناء التونسي، وألقت مواد حارقة عليها ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.
وأشارت القناة إلى أنّ القانون الإنساني الدولي وقانون النزاعات المسلحة يحظران استخدام الأسلحة الحارقة ضد السكان المدنيين أو الأهداف المدنية في جميع الظروف.
إسرائيل والإفلات من العقاب
وفي 8 سبتمبر الماضي، أُلقيت عبوة حارقة على سفينة "فاميلي" التي ترفع العلم البرتغالي.
وقال "أسطول الصمود العالمي" في بيان للقناة، إنّ الهجوم على السفينة تمّ بعدما تأكد الجناة أنّها خالية من البرلمانيين أو شخصيات بارزة، خاصّة وأنّ النائبة البرتغالية ماريانا مورتاغوا كانت على متن السفينة في الليلة التي سبقت الهجوم.
وفي اليوم التالي، تعرّضت سفينة "ألما" التي ترفع العلم البريطاني، لهجوم مماثل.
وأكد "أسطول الصمود العالمي" في بيانه للقناة، أنّ "تورّط إسرائيل في الهجومين غير مفاجىء، بل يكشف ببساطة عن نمط شنيع من الغطرسة والإفلات من العقاب، لكن لا بد من تقديم إسرائيل للعقاب يومًا ما".
وأضاف البيان: "سواء كان هدف هذه الهجمات قتلنا أو إخافتنا أو تعطيل قواربنا، فقد عرّضوا المدنيين والمتطوّعين الإنسانيين للخطر بلا هوادة"، مؤكدًا أنّ "محاولات إسكاتنا أو ترهيبنا أو عرقلة التزامنا بالقضية الفلسطينية وشعبها لن تنجح".
ودعا "أسطول الصمود العالمي" إلى "تحقيقات عاجلة ومستقلة في هذه الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها محاسبة كاملة".
اعتداءات طالت سفن الأسطول
في سبتمبر الماضي، نفت السلطات التونسية وجود "أي عمل عدائي أو استهداف خارجي" لسفينة "فاميلي"، مشيرة إلى أنّ الحريق نجم عن اشتعال إحدى سترات النجاة على متن السفينة.
بينما أعلنت وزارة الداخلية التونسية أنّ الهجوم على سفينة "ألما" هو "اعتداء مُدبّر".
وتعرّضت سفن الأسطول لحوادث مماثلة خلال أواخر الشهر الماضي، إذ أعلن أسطول الصمود" أنّ 15 طائرة مُسيّرة هاجمت سفنه أثناء إبحارها جنوب اليونان.
وتحدّث الأسطول عن دوي 13 انفجارًا على الأقل على متن عدة قوارب تابعة للأسطول وحولها، كما أُسقطت أشياء على 10 قوارب على الأقل، ما أدى إلى أضرار.
وفي الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي على سفن "أسطول الصمود العالمي" في المياه الإقليمية في عملية "اعتراض غير قانونية"، واستمرّت عملية الاعتراض حتى أمس الجمعة، مع استيلاء الاحتلال على السفينة "مارينيت" آخر سفن الأسطول على مسافة 54 ميلًا بحريًا من غزة.
واعتقلت قوات الاحتلال جميع الناشطين الدوليين على متن سفن الأسطول الـ42، ونقلتهم إلى سجن كتسيعوت في النقب، تمهيدًا لترحيلهم إلى بلادهم.
ورغم عملية الاعتراض، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة أنّ أسطولًا جديدًا مؤلفًا من 11 سفينة ستُواصل إبحارها نحو قطاع غزة، مضيفة أنّ الحراك يجب أن لا يتوقّف حتى يُكسر الحصار.
وأثارت عملية اعتراض سفن "أسطول الصمود العالمي" موجة تنديد سياسية واحتجاجات شعبية عمّت مختلف مدن العالم، وسط هتافات مناهضة لإسرائيل وداعمة للفلسطينيين.
تابعو الأردن 24 على 
