الأخيرة قبل مقتله.. الكشف عن مضمون رسالة تشارلي كيرك إلى نتنياهو
جو 24 :
كشفت صحيفة "نيويورك بوست" عن فحوى الرسالة التي أرسلها تشارلي كيرك إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي أكد فيها أن كل ما يقوله عن إسرائيل يأتي من حب عميق لتل أبيب وللشعب اليهودي، موضحًا أنه "من المهم أن تكون صريحًا مع من تحب".
وربما كانت هذه آخر الرسائل وآخر الوصايا التي قدمها الناشط السياسي الأميركي المؤثر على منصات التواصل الاجتماعي، الذي قتل في العاشر من سبتمبر/ أيلول الماضي برصاصة أنهت حياته في ولاية يوتا.
ونعته شخصيات بارزة أهمها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
رسالة تشارلي كيرك إلى نتنياهو
وكان تشارلي كيرك حذر نتنياهو من أن إسرائيل تخسر حرب المعلومات، وبحاجة إلى تدخل إعلامي عاجل وفوري.
وتضمنت الرسالة مجموعة من الوصايا والتحذيرات ترفع إلى مستويات قياسية نسبة الخطر من تصاعد المشاعر المعادية لإسرائيل وللسامية، لدى جيل الشباب الأميركي في مواقع التواصل الاجتماعي.
وحذر: "أنتم تخسرون حرب المعلومات التي ستترجم في النهاية إلى دعم سياسي وعسكري أقل من طرف الولايات المتحدة".
ويضيف: "أعلم يا نتنياهو أن لديك حربًا على 7 جبهات، لكنني أحاول أن أنقل إليك أن إسرائيل تفقد الدعم حتى في الأوساط المحافظة، وهذا يجب أن يكون إنذارًا بالخطر".
وفتح كيرك قلبه أكثر، وقال لنتنياهو إنه يواجه أسئلة من قبل الشباب المسيحيين الأميركيين المحافظين، من قبيل: "هل إسرائيل دولة فصل عنصري؟ ولماذا تمارس التطهير العرقي؟ ولماذا تمول أميركا الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني؟".
وقدم كيرك حلولًا، ليس بوقف الحرب، وإنما ببناء فريق استجابة سريعة، وتنمية خبراء مؤيدين لإسرائيل للتحقق من المعلومات المضللة حول حرب غزة.
وحسب توصيات تشارلي لا بد من إنشاء شبكة الحقيقة الإسرائيلية كمركز لتبادل المعلومات الموثوقة.
ومن بين المقترحات التي قدمها أن يقوم بعض المحتجزين المفرج عنهم من غزة، على سبيل المثال ألكسندر عيدان، الذي أفرجت عنه المقاومة، بجولة خطابية في جميع أنحاء أميركا للترويج بأن حماس ترتكب الإبادة الجماعية ضد شعبها.
وفي حديثه ألمح إلى مجموعة من المؤثرين الذين يملكون الرواية والمتابعين، وهم الكفلاء بنشر الرواية الإسرائيلية.
7 آلاف دولار لكل منشور
وأشار موقع "Responsible statecraft" إلى وجود مؤثرين على "تيك توك" و"إنستغرام" يتقاضون 7 آلاف دولار لكل منشور للدفاع عن إسرائيل، ويتراوح عددهم بين 4-18 مؤثرًا.
ويقول التقرير إن الحملة هي جزء من مشروع اسمه "Esther project" بميزانية تقارب 900 ألف دولار للفترة من يونيو الماضي حتى نوفمبر القادم. وتديره شركة "Bridge partners" التي تعمل مع الخارجية الإسرائيلية.
ولم تتوقف المعركة على الرواية في مواقع التواصل الاجتماعي عند هذا الحد، فقد أبرمت إسرائيل عقدًا بـ6 ملايين دولار مع شركة "Clock toer x" لتدريب خوارزميات "تشات جي بي تي"، وإنشاء محتوى على منصات التواصل لاستهداف "جيل زد"، ودعم إسرائيل.
كيف تفاعل المغردون؟
وتفاعل المغردون مع رسالة كيرك، فقالت الصحفية كيلي ساخرة: "هل تريد أن تصبح مؤثرًا مساندا لإسرائيل؟ عظيم، إن استطعت أن تكون كذلك فمقابل كل منشور على الـ"سوشيال ميديا" ستحصل على 7 آلاف دولار". فيما قالت عبير: "حقًا، إذا كان المؤثرون يتقاضون 7 آلاف دولار، فكر فقط فيما يجب أن يحصل عليه الساسة الموالون".
ويقول أشوك كومار: "إسرائيل تدفع الآن للمؤثرين 7 آلاف دولار عن كل منشور. إنه استثمار ذكي، دافعو الضرائب الأميركيون يمنحون إسرائيل عشرات المليارات، وتنفق إسرائيل جزءًا ضئيلًا جدًا من ذلك للترويج والدعاية لإبقاء تدفق الأموال مستمرًا".
تابعو الأردن 24 على 
