jo24_banner
jo24_banner

أبو زيد: عامان على 7 أكتوبر.. الاحتلال فشل ولم ينتصر، والمقاومة نجحت ولم تُهزم

أبو زيد: عامان على 7 أكتوبر.. الاحتلال فشل ولم ينتصر، والمقاومة نجحت ولم تُهزم
جو 24 :
 
خاص – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن مرور 732 يومًا على حرب الإبادة في غزة يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه العسكرية والسياسية رغم التفوق الناري واللوجستي الهائل، فيما استطاعت المقاومة الحفاظ على تماسكها واستمراريتها رغم الخسائر والاغتيالات المتكررة.

الاحتلال دخل بمنطق "النصر المطلق” وفشل في تحقيق أهدافه

وأوضح أبو زيد أن الاحتلال بدأ الحرب "بمنطق المنتصر” وبكتلة نارية وبرية ضخمة منذ اليوم الأول، واضعًا أمامه أربعة أهداف رئيسية:

1. القضاء على المقاومة،


2. تجريدها من السلاح،


3. تحرير الأسرى بالقوة،


4. وإسقاط سلطة المقاومة في غزة.



لكن سرعان ما عدّل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أهدافه ضمن ما عُرف بـ"خطة الجنرالات"، مضيفًا إليها هدف التهجير الجماعي، ودخل بعدها الجيش إلى ما سُمّي بـ"عربات جدعون 1" بمفهوم "النصر المطلق”.

ومع فشل الخطة، استبدل نتنياهو رئيس الأركان هرتسي هاليفي بالجنرال إيال زامير، ووزير الدفاع يوآف غالانت بالمتطرف إيتسرائيل كاتس، وأطلق ما يعرف بـ"عربات جدعون 2" بمبدأ "صفر خسائر”. إلا أن النتيجة – بحسب أبو زيد – كانت استمرار الفشل، إذ لم تنجح أربع عمليات عسكرية كبرى وتغيير قيادات الصف الأول في تحقيق أي هدف من أهداف المستوى السياسي، ولم يتم تحرير أي أسير بالقوة، وكل عمليات التبادل تمت عبر المفاوضات.

المقاومة أعادت إنتاج نفسها بسرعة تفوق تدمير الاحتلال لقدراتها

وأكد أبو زيد أن المقاومة نجحت في الصمود وإعادة إنتاج نفسها رغم انخفاض كفاءتها القتالية نتيجة الحصار والاستنزاف. ويُرجع ذلك إلى المرونة التنظيمية التي وفرتها الهياكل الأفقية للعقد القتالية الميدانية، ما مكّنها من الحفاظ على مبدأ قتالي ثابت منذ اليوم الأول، وهو أن تبقى سرعتها في التعافي وإعادة التنظيم أكبر من سرعة الاحتلال في التدمير.

فشل تكتيكي متكرر للاحتلال

وبيّن أبو زيد أن الاحتلال وقع في الخطأ التكتيكي ذاته منذ بداية الحرب، إذ استخدم قوات تقليدية في مواجهة مقاومة غير تقليدية تعتمد أساليب الحرب اللامتماثلة. وأضاف أن جيش الاحتلال قاتل في جميع عملياته – من "السيوف الحديدية” حتى "غربيات جدعون 2” – باستخدام خمس فرق عسكرية، وهو ما جعل القتال تصاعديًا بدلًا من أن يكون تنازليًا كما تقتضي الأعراف العسكرية، أي تدمير قدرات الخصم ثم تقليل حجم القوات.

المقاومة حافظت على أبعاد القتال الثلاثة

وأشار أبو زيد إلى أن المقاومة تمكّنت من الحفاظ على أبعادها القتالية الثلاثة:

البعد الإعلامي: بقي متماسكًا رغم اغتيال المتحدث باسمها أبو عبيدة.

البعد الاستخباري: واصل العمل بكفاءة.

البعد العملياتي: استمر رغم اغتيال قادة الصف الأول وعلى رأسهم محمد الضيف ويحيى السنوار، مهندسا عملية 7 أكتوبر.


تآكل بنية الجيش الإسرائيلي

في المقابل، أكد أبو زيد أن البنية التنظيمية لجيش الاحتلال تآكلت، وشهدت تغييرات غير مسبوقة في قيادات الصف الأول، من رئيس الأركان إلى وزير الدفاع وقادة الفرق المقاتلة، دون أن يتمكن من تحقيق معادلة القوة والقدرة.

خلاصة المشهد بعد عامين

واختتم أبو زيد بالقول إن المشهد بعد عامين من حرب 7 أكتوبر يمكن تلخيصه في معادلة واضحة:

> الاحتلال فشل ولم ينتصر، والمقاومة نجحت ولم تُهزم.

كلمات دلالية :

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير