مئات الآلاف يملؤون شوارع لندن.. ومظاهرات في مدن اوروبية تطالب بمحاسبة إسرائيل ووقف تسليحها
جو 24 :
تظاهر الآلاف اليوم السبت في عدة دول أوروبية للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن إبادة الفلسطينيين، ووقف تسليح إسرائيل، والإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية، وإعمار غزة.
وخرجت مظاهرات في كل من لندن وبرلين وميلانو وأوسلو وفيينا غداة سريان اتفاق وقف الحرب على غزة.
ففي العاصمة البريطانية لندن، السبت، خرجت مسيرة حاشدة شارك فيها مئات آلاف الأشخاص تضامنا مع فلسطين على خلفية التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية.
وذكر مراسل الأناضول أن مئات آلاف المتظاهرين تجمعوا قرب محطة إمبانكمينت في لندن بدعوة من حملة التضامن مع فلسطين "PSC”، ثم ساروا باتجاه شارع داونينغ حيث يقع مكتب رئيس الوزراء (رقم 10).
ورفع المشاركون في المسيرة أعلام فلسطين ولافتات تندد بالمجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدين ضرورة تحقيق العدالة على أساس القانون الدولي من أجل التوصل إلى حل دائم للقضية.
وأكد المتظاهرون أهمية مواصلة الضغط على الحكومة البريطانية للتحرك من أجل إنهاء الإبادة الجماعية والاحتلال ونظام الفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني.
مظاهرة بباريس
وفي فرنسا، جابت مظاهرة عددا من شوارع العاصمة باريس وشارك فيها أطباء وممرضون وعمال في قطاع الصحة، معبّرين عن تضامنهم مع القطاع الصحي في غزة.
وطالب المحتجون بدعم القطاع الصحي في غزة بعد توقف الحرب، كما طالبوا بالإفراج عن أفراد الطواقم الصحية الذين اعتقلهم الاحتلال مثل الطبيب حسام أبو صفية، وإدخال المساعدات الطبية على نطاق واسع، والسماح للطواقم طبية بالدخول إلى القطاع لتقديم المساعدات للمصابين.
الثالثة في أسبوع
وفي ألمانيا، خرجت مظاهرة هي الثالثة خلال أسبوع في العاصمة برلين، وذلك على الرغم من تصريحات المستشار الألماني فريدريش ميرتس بأنه لا يرى سببا للتظاهر من أجل فلسطيين في ألمانيا بعد وقف إطلاق النار في غزة.
وأكد المتظاهرون على جملة من المطالب؛ أولها الإنهاء الفوري لدعم الإبادة الجماعية، ووقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، ودعم الإجراءات القانونية الدولية ضدها، ووصول المساعدات إلى غزة دون قيود، ووقف تجريم الاحتجاجات المناهضة للإبادة الجماعية والمتضامنة مع فلسطين.
من جهته، قال المركز الفلسطيني الأوروبي للإعلام -عبر صفحته في فيسبوك- إن 41 مظاهرة وفعالية نظمت اليوم في 34 مدينة ألمانية دعما للقضية الفلسطينية واستنكارا للمجازر وحرب الإبادة الجماعية في غزة والضفة الغربية المحتلة.
أجواء مشحونة
وفي النرويج، سادت أجواء مشحونة أوسلو مع توجه متظاهرين داعمين لفلسطين إلى ملعب المباراة بين المنتخبين النرويجي والإسرائيلي، مشيرا إلى أن المحتجين يرفضون التطبيع مع من يرتكب جريمة الإبادة بحجة الرياضة.
ودعا المتظاهرون إلى تسليط عقوبات على المنتخبات التي ترتكب بلدانها جرائم إبادة، واستنكروا صمت الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) عن إسرائيل، وتساءلوا لماذا لا يتم استبعادها من الاتحادين؟ وقال المراسل إن المتظاهرين طالبوا كذلك بإغلاق السفارة الإسرائيلية في النرويج.
وأكدت رئيسة الاتحاد النرويجي لكرة القدم أن عائدات المباراة ستذهب للجمعيات الإنسانية التي تقدم مساعدات للشعب الفلسطيني في غزة، وأن اتحاد بلادها يعمل منذ مدة من أجل استبعاد إسرائيل من المنافسات الرياضية القارية.
مطالبة بالمحاسبة
وفي إيطاليا، خرجت أعدادا كبيرة من المتظاهرين في مدينة ميلانو (شمال)، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن قتل وتجويع وتهجير مئات الآلاف في غزة.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "الحرية لفلسطين"، وأخرى تدعو إيطاليا والحكومات الأوروبية إلى إحلال السلام وإعادة إعمار قطاع غزة.
وجاء هذا التحرك بالتزامن مع توالي ردود الفعل من الحكومة الإيطالية على اتفاق وقف الحرب في غزة، إذ أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في مكالمة مع نظيره الأميركي ماركو روبيو استعداد بلاده للمساهمة على أكثر من مستوى في إعمار القطاع.
(الأناضول + الجزيرة)








