ميريل ستريب.. أم قاسية بأقوى أدوارها
جو 24 : قدمت عملاقة السينما العالمية، ميريل ستريب، دورا من أقوى أدوارها كأم مختلة وأنانية إلى درجة تدمير حياة زوجها وبناتها الثلاث في فيلم "أغسطس.. مقاطعة أوساج" الذي عرض مساء السبت في الدورة العاشرة لمهرجان دبي السينمائي.
قوة وصدق أداء ستريب يجعل مشاعر المشاهد تجاهها تمتزج بين التعاطف معها لإصابتها بمرض عضال قد يفسر سلوكها المختل، ويعوزه لتناقص إدراكها بالأمور وبين المقت لدرجة الرغبة في أن يقتلها أحد أفراد أسرتها عندما يدرك مدى أنانيتها وحبها لزرع الشعور بالذنب تجاهها لدى عائلتها واستغلاله.
وجسدت تعبيرات وجهه ستريب وحركات جسمها الذي يحركه المرض والحبوب المخدرة بعشوائية ونطقها للكلمات المتفاوت ما بين لفظها بعنف أو بعذوبة أو عندما يعجزها النسيان عن إيجادها، كل مشاعر المرارة والسخط والألم لشخصية الأم "فايوليت ويستون" المعذبة.
وشارك ستريب في التمثيل في أدوار بناتها كل من جوليا روبرتس وجوليان نيكولسون وجولييت لويس، بينما قام الممثل القدير سام شيبرد بدور زوجها بيفرلي ويستون وأدى إيوان ماكريغور دور زوج جوليا روبرتس.
الفيلم من إنتاج جورج كلوني وهو مقتبس من مسرحية شهيرة للكاتب تريسي ليتس والحائزة على جائزة بوليتزر الرفيعة ومن إخراج جون ويلز الذي يعتبر "القوة الإبداعية الدافعة" لبعض أشهر المسلسلات التليفزيونية مثل "إي أر" ، أو "غرفة الطوارئ"، و"الجناح الغربي" و"النوبة الثالثة".
عائلة ويستون
وعلى مدى نحو ساعتان ونصف، يجعلنا المخرج نعيش بشكل مكثف لحد التوحد مع شخصيات عائلة ويستون وعائلة خالة البنات المكونة من الأب والأم وابن يحاول الهروب من فشله ومن تسلط أمه أيضا.
وتتسبب أزمة عائلية في لم شمل العائلتين مجددا بعد طول انقطاع في منزل آل ويستون في منطقة وسط غرب الولايات المتحدة، وتتوالى المواجهات العائلية العنيفة حتى تبلغ ذروتها باكتشاف أسرار دفينة من الماضي والحاضر كفيلة بتفجير العائلة المفككة أصلا.
وتتجلى قوة بناء الشخصيات في الأبعاد المختلفة لها حيث تحمل أغلبية الشخصيات ملامح الضحية والجلاد معا ومناطق رمادية كثيرة فنجدها تحاول التخلص من عذابها بتعذيب الأخرين وهو ما تجسد في المشهد الذي تحكي فيه ستريب ذكرى أليمة لها مع أمها لتعطي للمشاهد أحد أهم مفاتيح شخصيتها المختلة.
إلا أن الكوميديا السوداء تلعب دورا في الفيلم، إذ تخفف تعليقات تدفع إلى الضحك من حدة الشخصيات وتنفث عن البغض الذي يشعر به المشاهد تجاه بعضها.
من جانبهم، أدى الممثلون أدوارهم بقوة وبساطة وحتى الأدوار الثانوية والقصيرة نجح المخرج والنص في جعلهم يمتدون عبر الشخصيات الأخرى وكأنهم موجودون على الشاشة حتى النهاية.
أما ستريب التي حصدت العديد من الجوائز العالمية، التي لم يكن أقلها 3 جوائز أوسكار وأكثر من 10 ترشيحات لهذه الجائزة، غالبا ما سيرشحها أداؤها لدور "فايوليت ويستون" للمزيد من الجوائز والتكريم.
قوة وصدق أداء ستريب يجعل مشاعر المشاهد تجاهها تمتزج بين التعاطف معها لإصابتها بمرض عضال قد يفسر سلوكها المختل، ويعوزه لتناقص إدراكها بالأمور وبين المقت لدرجة الرغبة في أن يقتلها أحد أفراد أسرتها عندما يدرك مدى أنانيتها وحبها لزرع الشعور بالذنب تجاهها لدى عائلتها واستغلاله.
وجسدت تعبيرات وجهه ستريب وحركات جسمها الذي يحركه المرض والحبوب المخدرة بعشوائية ونطقها للكلمات المتفاوت ما بين لفظها بعنف أو بعذوبة أو عندما يعجزها النسيان عن إيجادها، كل مشاعر المرارة والسخط والألم لشخصية الأم "فايوليت ويستون" المعذبة.
وشارك ستريب في التمثيل في أدوار بناتها كل من جوليا روبرتس وجوليان نيكولسون وجولييت لويس، بينما قام الممثل القدير سام شيبرد بدور زوجها بيفرلي ويستون وأدى إيوان ماكريغور دور زوج جوليا روبرتس.
الفيلم من إنتاج جورج كلوني وهو مقتبس من مسرحية شهيرة للكاتب تريسي ليتس والحائزة على جائزة بوليتزر الرفيعة ومن إخراج جون ويلز الذي يعتبر "القوة الإبداعية الدافعة" لبعض أشهر المسلسلات التليفزيونية مثل "إي أر" ، أو "غرفة الطوارئ"، و"الجناح الغربي" و"النوبة الثالثة".
عائلة ويستون
وعلى مدى نحو ساعتان ونصف، يجعلنا المخرج نعيش بشكل مكثف لحد التوحد مع شخصيات عائلة ويستون وعائلة خالة البنات المكونة من الأب والأم وابن يحاول الهروب من فشله ومن تسلط أمه أيضا.
وتتسبب أزمة عائلية في لم شمل العائلتين مجددا بعد طول انقطاع في منزل آل ويستون في منطقة وسط غرب الولايات المتحدة، وتتوالى المواجهات العائلية العنيفة حتى تبلغ ذروتها باكتشاف أسرار دفينة من الماضي والحاضر كفيلة بتفجير العائلة المفككة أصلا.
وتتجلى قوة بناء الشخصيات في الأبعاد المختلفة لها حيث تحمل أغلبية الشخصيات ملامح الضحية والجلاد معا ومناطق رمادية كثيرة فنجدها تحاول التخلص من عذابها بتعذيب الأخرين وهو ما تجسد في المشهد الذي تحكي فيه ستريب ذكرى أليمة لها مع أمها لتعطي للمشاهد أحد أهم مفاتيح شخصيتها المختلة.
إلا أن الكوميديا السوداء تلعب دورا في الفيلم، إذ تخفف تعليقات تدفع إلى الضحك من حدة الشخصيات وتنفث عن البغض الذي يشعر به المشاهد تجاه بعضها.
من جانبهم، أدى الممثلون أدوارهم بقوة وبساطة وحتى الأدوار الثانوية والقصيرة نجح المخرج والنص في جعلهم يمتدون عبر الشخصيات الأخرى وكأنهم موجودون على الشاشة حتى النهاية.
أما ستريب التي حصدت العديد من الجوائز العالمية، التي لم يكن أقلها 3 جوائز أوسكار وأكثر من 10 ترشيحات لهذه الجائزة، غالبا ما سيرشحها أداؤها لدور "فايوليت ويستون" للمزيد من الجوائز والتكريم.