قادة العالم في شرم الشيخ: دعم كامل لاتفاق السلام وإنهاء معاناة الفلسطينيين
جو 24 :
استضافت مصر، الاثنين، قمة شرم الشيخ للسلام، برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، في إطار المبادرة المصرية–الأمريكية الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة وإطلاق مسار سياسي شامل لتسوية القضية الفلسطينية وتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وشهدت القمة مشاركة واسعة من قادة ورؤساء حكومات كل من الأردن، قطر، الكويت، البحرين، تركيا، إندونيسيا، أذربيجان، فرنسا، قبرص، ألمانيا، المملكة المتحدة، إيطاليا، إسبانيا، اليونان، أرمينيا، المجر، باكستان، كندا، النرويج، العراق، الإمارات، سلطنة عمان، السعودية، اليابان، هولندا، باراغواي، والهند، إلى جانب سكرتير عام الأمم المتحدة، والأمين العام لجامعة الدول العربية، ورئيس المجلس الأوروبي، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، ورئيس وزراء المملكة المتحدة الأسبق.
وتركزت أعمال القمة على دعم اتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة، الذي تم التوصل إليه في 9 أكتوبر 2025 بوساطة مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا.
وأكد القادة المشاركون ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق وضمان استمراريته، بما يشمل الوقف الكامل لإطلاق النار، وتبادل الأسرى والرهائن، وانسحاب القوات "الإسرائيلية"، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة. وقد شهدت القمة مراسم توقيع قادة الدول الوسيطة على وثيقة دعم الاتفاق.
كما شدد المجتمعون على أهمية البدء في التشاور حول تنفيذ المراحل التالية من خطة الرئيس ترامب للتسوية، بما يتضمن قضايا الحوكمة والأمن وإعادة إعمار غزة، وصولا إلى المسار السياسي لتحقيق تسوية عادلة وشاملة.
وأكدت مصر أن المشاركة الرفيعة المستوى عكست إجماعا دوليا واضحا على دعم جهود إنهاء الحرب.
كما أكدت أيضا، استمرارها في التعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين لإنهاء هذا الفصل المؤلم من تاريخ المنطقة والعالم، الذي فقدت فيه الشعوب الكثير من شعورها بالأمان، والمنظومة الدولية جانبا من مصداقيتها.
وشددت مصر، على التزامها بالحفاظ على الأفق الجديد الذي انبثق من مدينة السلام شرم الشيخ، ومواصلتها العمل على معالجة جذور التوتر في الشرق الأوسط، وعلى رأسها غياب التسوية العادلة للقضية الفلسطينية.
وكانت كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، قالت إنها ستسلم اليوم الاثنين جثامين "4 أسرى صهاينة"، في حين قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الصليب الأحمر تسلم جثتي "إسرائيليين" اثنين وسيتسلم جثماني آخرين لاحقا.
وأكدت "القسام" أن ذلك يأتي في إطار صفقة "طوفان الأقصى" لتبادل الأسرى، وأوضحت أن الجثامين هي للأسرى "غاي إيلوز ويوسي شرابي وبيفين جوشي ودانيال بيري".
وأفرجت "القسام" اليوم الاثنين عن 13 أسيرا "إسرائيليا" وسلمتهم للصليب الأحمر الدولي في إطار الدفعة الثانية من عملية تسليم الأسرى، وذلك بعد أن سلّمت في وقت سابق اليوم دفعة أولى من 7 أسرى.
وفي رام الله بالضفة الغربية المحتلة، وصل عشرات الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من سجن عوفر إلى بيتونيا في رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
من جهتها، أعلنت مصلحة سجون الاحتلال أنها أتمت عملية الإفراج عن 1986 أسيرا فلسطينيا، بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
ويأتي ذلك ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ضمن خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تقوم على عدد من البنود منها وقف الحرب، وانسحاب متدرج لجيش الاحتلال، وإطلاق متبادل للأسرى ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع.








