إنقاذ مئة لاجئ سوري قبالة صقلية وتحذيرات غربية من تفكك سوريا
أعلنت البحرية وحرس الحدود الايطاليين مساء السبت 07 ديسمبر كانون الأول 2013، أنهما تمكنا من إنقاذ نحو مائة لاجئ سوري كانوا على متن زورق على وشك الغرق قبالة الشواطئ الايطالية جنوب جزيرة صقلية. ووجه الزورق إشارات استغاثة بينما كان على بعد نحو 300 كلم جنوب صقلية ورصدته قطعتان بحريتان ايطاليتان فاقتربتا منه ووزعتا على ركابه سترات إنقاذ على سبيل الاحتراز.
ولم تتمكن السفينتان الايطاليتان خلال الليل من الاقتراب من الزورق بسبب هيجان البحر، إلا أن زوارق تابعة لحرس الحدود تمكنت صباح السبت من انتشال الركاب، وبينهم ست نساء و25 طفلا وجميعهم من السوريين. ونقل الركاب إلى سيراكوزا في جنوب شرق جزيرة صقلية. من جهة ثانية ضبطت السلطات الايطالية زورقا صغيرا لا يزيد طوله عن سبعة أمتار ومسجل في اليونان قبالة منطقة البوي على الطرف الثاني من شبه الجزيرة الايطالية وهو يقل 14 لاجئا باكستانيا كانوا يحاولون الاقتراب من الشواطئ الايطالية. ونقلوا إلى مركز استقبال مؤقت في اوترانتو.
وكانت سفن ايطالية انقدت سفينة كانت تقل نحو 120 لاجئا سوريا من الغرق في الثاني من كانون الأول/ديسمبر قبالة شواطئ كالابري. وفي مطلع تشرين الأول/أكتوبر قتل أكثر من 400 مهاجر سري بعد غرق سفينتين كانتا تقلهما الأولى قرب جزيرة لامبيدوزا والثانية قرب الشواطئ المالطية.
تحذيرات غربية من تفكك سوريا
وفي سياق آخر، حدد تشاك هاغل وزير الدفاع الأميركي موقف الولايات المتحدة تجاه سوريا في منتدى المنامة للحوار الأمني، قائلا إن الولايات المتحدة ستستمر في تقديم المساعدات للاجئين السوريين والدولتين المجاورتين الأردن وتركيا، لكنه أشار لضرورة مواجهة تصاعد التطرف الذي يتسم بالعنف. وأضاف هاغل "سنواصل التعاون مع الشركاء في المنطقة للعمل على إيجاد تسوية سياسية لإنهاء الصراع" إلا أنه دعا لبذل جهود لضمان ألا تصل المساعدات المقدمة للمعارضة "لأيد غير مرغوبة".
وفيما سيطر مقاتلو الجبهة الإسلامية في سوريا على مقار تابعة لهيئة الأركان في الجيش السوري الحر وبينها مستودعات أسلحة عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا في شمال غرب البلاد، بعد معارك عنيفة بين الطرفين. حذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ من أن سوريا قد "تتفكك" كليا في حال لم يتم التوصل إلى تسوية في العام 2014، وذلك في كلمة ألقاها لدى افتتاح منتدى منامه حول الأمن الإقليمي.
وقال هيغ "في حال استمر النزاع فان سوريا نفسها قد تتفكك ومع التطرف المتصاعد فان مساحة خارجة عن سيطرة أية حكومة قد تخلق في قلب الشرق الأوسط" داعيا إلى أن يكون عام 2014 عام حل النزاع الذي يجتاح البلاد منذ حوالي ثلاث سنوات.
(DW.DE)