مئات المستوطنين يقتحمون "الأقصى" ويؤدون طقوسا تلمودية تحت حماية إسرائيلية
اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، صباح اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، وسط حماية مشددة من قوات وشرطة الاحتلال، وأدوا طقوسًا تلمودية علنية في مشهد استفزازي تزامن مع انتشار أمني واسع في محيط المسجد وفي شوارع البلدة القديمة.
وأفادت مصادر مقدسية، أن نحو 493 مستوطنًا دخلوا المسجد عبر باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحماية عناصر من شرطة ومخابرات الاحتلال، الذين شددوا القيود على دخول المصلين الفلسطينيين وفرضوا حواجز في محيط الأبواب والطرق المؤدية إلى الأقصى.
وأكدت المصادر أن هذه الاقتحامات تأتي في سياق محاولات إسرائيلية مستمرة لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى، من خلال تكثيف الاقتحامات اليومية التي تتم على فترتين صباحية ومسائية.
وكانت جماعات "الهيكل المزعوم" قد دعت أنصارها لاقتحامات جماعية يومي الأربعاء والخميس المقبلين، بذريعة أداء ما يسمى بـ"صلوات شكر" على عودة أسرى الاحتلال من قطاع غزة، في خطوة اعتبرها مقدسيون استفزازًا متعمدًا واستغلالًا للأحداث لخدمة أهداف استيطانية ودينية متطرفة.
وفي ظل التصعيد، دعا خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والداخل المحتل وكل من يستطيع الوصول إلى شدّ الرحال إلى المسجد والرباط فيه، دفاعًا عن حرمته في وجه محاولات التدنيس والتهويد المتواصلة.








