انتقام دموي.. والد ملاكم يدهس أسرة بعد استدراجها للصلح في مصر

وتسببت الواقعة بإصابة الأب بنزيف حاد في المخ وغياب عن الوعي، فيما تكبد الابن وابن العمة كسوراً خطيرة وجروحاً متعددة.

وبدأت الأزمة بمشادة بين الطالب "حازم" وستة من زملائه، من بينهم ثلاثة إخوة، بسبب شعور أحدهم بالغيرة تجاه علاقة زمالة بين "حازم" وزميلة له.

وبحسب رواية مصممة الأزياء دعاء يحيى والدة المجني عليه، فقد قام هؤلاء الطلاب بالاعتداء على "حازم" داخل المدرسة، لافتة إلى أن لديهم سجلاً من الاعتداءات السابقة، إلا أن تدخل الوساطات حال دون اتخاذ إجراءات قانونية حاسمة ضدهم.

ورغم انصراف الولد من المدرسة دون رد، فقد عاد الإخوة الثلاثة لاحقاً بسيارة غولف، مستفزين الأسرة عبر تشغيل موسيقى صاخبة والسير حول المنزل، في حضور ابن العمة الأكبر، الذي حاول حل الموضوع ودياً مع الأولاد، وبالفعل انصرفوا بدون رد.

لاحقاً، تلقت الأسرة اتصالاً من أحد الإخوة المعتدين يدعو "حازم" للقاء أمام أحد النوادي، فذهب برفقة والده وابن عمته، لكن اللقاء تحول إلى اعتداء جسدي عنيف من قبل شقيق المعتدين البالغ من العمر 28 عاماً، والذي يهوى الملاكمة، ما أدى إلى إصابة "سعيد" بكسر في الأنف وارتجاج في المخ، قبل محاولة الأب للتدخل لإنقاذه.

وتصاعد الاشتباك إلى لحظة مأساوية، إذ قام والد المعتدين بدهس الأب والابن وابن العم بسيارته عمداً، ثم هرب من المكان.

وأسفرت الواقعة عن إصابة الأب (أحمد) بنزيف في المخ وكدمات وجروح متفرقة، والابن "حازم" بكسر في الكاحل ورضوض متعددة، و"سعيد" بكسر في الأنف وارتجاج وجرح عميق في الشفاه أسفر عن تلقيه أكثر من 12 غرزة في الوجه.

وأوضحت الأم في منشورها على "فيسبوك" أن كل الإصابات مثبتة بالتقارير الطبية، مؤكدة أن ما حدث ليس مجرد مشاجرة أطفال، بل اعتداء جنائي متعمد يستوجب المحاسبة القانونية.

وطالبت بأن يتخذ القانون مجراه ضد جميع المتورطين لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، معتبرة أن سلوكهم يمثل خطراً على المجتمع.