أبو زيد يكشف تفاصيل حول مركز الـ CIMIC في غزة ودور الأردن فيه
جو 24 :
خاص – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن مشاركة القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي بمندوب في مركز القوى الدولية الذي سيعمل في الأراضي المحتلة، وتحديدًا في كريات غات على بُعد نحو 30 كيلومترًا شمال قطاع غزة، تأتي استجابةً لحاجة دولية للاستفادة من الخبرة الأردنية في المجال الإنساني داخل القطاع.
وأوضح أبو زيد في تصريحات خاصة ل الأردن ٢٤ أن هذا المركز يُعرف باسم CIMIC، أي مركز تنسيق الشؤون المدنية والعسكرية، ويُدار من قبل ضابط أمريكي برتبة فريق من القيادة الوسطى الأمريكية يُدعى باتريك فرانك. ويضم المركز قوات أمريكية وبريطانية غير قتالية، مع توقع انضمام وحدات من إندونيسيا وماليزيا وباكستان، بحيث تتولى هذه القوى مهام تنسيق الأعمال الإنسانية في قطاع غزة، والمشاركة في عمليات الإنقاذ وانتشال جثث الشهداء من تحت الأنقاض، إضافة إلى دعم القطاع الطبي المنهار وتنسيق المساعدات الإنسانية البرية.
وبيّن أبو زيد أن دور المندوب الأردني سيقتصر على تنسيق المساعدات الإنسانية البرية والإشراف على عمل المستشفيات الميدانية، لما يمتلكه الأردن من خبرات متراكمة في الدعم الإنساني والإغاثي، مشيرًا إلى أن المملكة كانت السباقة في إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة ونجحت في تدويلها وتنظيمها عبر القنوات الرسمية.
وأضاف ابو زيد أن للأردن أكبر عدد من المستشفيات الميدانية في القطاع، حيث توجد ثلاثة مستشفيات في تل الهوى شمال غزة تم نقلها سابقًا إلى خان يونس بسبب العمليات العسكرية في المدينة، إلى جانب مستشفى النسائية والتوليد ومستشفى الأطراف الصناعية، وهو ما يجعل الخبرات الأردنية عنصرًا أساسيًا في جهود المركز لتنسيق عمل هذه المنشآت الطبية.
وأكد أبو زيد أن هذه القوى تُصنف ضمن القوى غير القتالية، وفق تصنيفات الجيش الأمريكي الذي يُدرجها تحت قوات CIMIC، فيما يصنفها حلف الناتو ضمن قوات CMO (العمليات العسكرية المدنية).
وأشار إلى أن قائد القيادة الوسطى الأمريكية شدد على أن الـ200 جندي أمريكي المشاركين ليسوا قوات قتالية ولن يتواجدوا داخل غزة، موضحًا أن 15 جنديًا بريطانيًا وصلوا مساء الأربعاء، ومهامهم تتركز على تنسيق الشؤون الإنسانية ودعم المستشفيات الميدانية، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية تمهيدًا لانتقال الجهود إلى مرحلة إعادة الإعمار في القطاع.








