كوميديا سوداء نعيشها: على الجميع نزع سلاحه، وأنا نزعت كل أسلحتي؛ الكيان يجب أن يشعر بأمان!
جو 24 :
كتب د. محمد أبو بكر -
المبعوث الامريكي للبنان توم براك ، تاجر العقارات الملياردير يحث الدولة اللبنانية على الإسراع بنزع سلاح حزب الله ، وكوشنر وويتكوف يطالبان بنزع سلاح حماس ، أي استسلامها ، وهناك مبعوث جديد للعراق وهو تاجر ماريجوانا صديق لترامب ، سيزور بغداد قريبا ، وسوف يطلب من الدولة العراقية نزع سلاح المليشيات هناك .
وقريبا ؛ ستأتي التعليمات لجماعة أنصار الله الحوثي بضرورة نزع سلاحهم ، ومنظمة الطاقة الدولية تطالب إيران بعدم امتلاك سلاح نووي ، والهدف في النهاية ضمان سلامة الكيان ، وأن نحفظ نحن العرب أمنها واستقرارها ، ومنع أي تهديد لها مستقبلا .
شخصيا ؛ اؤيد ما يقوم به المبعوثون الأمريكان، رغما عن أنفي، فأمن الكيان خط أحمر، ومن غير المقبول تجاوزه ، حتى لو قتل جيش الاحتلال عشرات الآلاف من الشعب الفلسطيني ، وقام بتدمير الضفة الغربية وغزة .
المهم هو أمن الكيان ، والشعب الفلسطيني عليه أن يشرب البحر ، اما أنا شخصيا ، فسوف اخضع لمطالب مبعوثي ترامب ، فقد يأتيني الدور ، بحيث أصبح مطالبا بنزع سلاحي ، وقبل وصول أي مبعوث لمنزلي، فقد طلبت من المدام التخلص من كل الأدوات الحادة في البيت ؛ سكاكين ، شوك ، مقصات ، حتى مقص الأظافر جرى التخلص منه ، يلعن أبو الخوف !
نعم .. وصلنا لمرحلة غاية في الانحدار ، لا بل وصلنا إلى القاع ، وهل بعد القاع قاع ؟ دول العالم التي تمارس الإزدواجية ، بات همها اليوم مجموعة صغيرة من جثث الرهائن الصهاينة في غزة ، في حين لا يكترث هذا العالم الظالم بعشرة آلاف جثة شهيد تحت الانقاض ، مع رفض إدخال آليات ثقيلة تساعد في رفع الانقاض .
وفي كل الأحوال .. نعيش كوميديا سوداء ، حياتنا باتت أكثر كآبة ، يريدون نزع سلاح كل العرب ، أجندتهم تصب في خدمة كيان الاحتلال ، فهو اليد القذرة لهم في المنطقة حسب قول المستشار الألماني.
لم يعد في منزلي أي أداة حادة ، هي رسالة مني للأخوة الأعزاء مبعوثي ترامب ، فأنا طوع أمرهم ، ساصنع أدواتي المنزلية من الحجارة أو الخشب ، فأنا عائد لمرحلة العصر الحجري ، أو قد أختار حياة أهل الكهف ، رحمهم الله .








