البرغوثي: لا سلام دون إنهاء الاحتلال.. ونرفض أي محاولة لفصل الضفة عن غزة
جو 24 :
خاص – أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي أن أي حديث عن سلام حقيقي في المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بشكل كامل، وقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس.
وقال البرغوثي في تصريح خاص ل الأردن ٢٤ إن "السلام لا يصنعه الاحتلال، بل ينشأ من العدالة والحرية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره”، مشددًا على أن فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة يمثل خطرًا استراتيجيًا على القضية الفلسطينية، ومحاولة إسرائيلية مدعومة أمريكيًا لتفتيت وحدة الشعب الفلسطيني.
وأوضح البرغوثي أن الجهود الفلسطينية نجحت في منع عودة الحرب على غزة ومنع مخطط التهجير القسري لسكان القطاع، مؤكدًا أن "المقاومة السياسية والشعبية الموحدة أثبتت أن الشعب الفلسطيني قادر على حماية وجوده وصموده رغم الكارثة الإنسانية التي يعيشها”.
وأضاف البرغوثي أن المساعدات الإنسانية التي تم الإعلان عنها لا تزال تفتقر إلى التنفيذ العملي، سواء من حيث الكمية أو النوعية، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك الفعلي لتأمين الاحتياجات الأساسية لأكثر من مليوني مواطن في القطاع.
وأشار الأمين العام للمبادرة الوطنية إلى أن إدارة غزة يجب أن تكون من داخلها وبإشراف حكومة فلسطينية موحدة، وليس عبر ترتيبات أو إدارات خارجية، مشددًا على أن "المدخل الوحيد لإعادة الإعمار والاستقرار هو تشكيل حكومة توافق وطني فلسطيني تحظى بثقة الشعب وتعمل على توحيد المؤسسات الفلسطينية في الضفة وغزة”.
وفيما يتعلق بالقوات الدولية التي يجري الحديث عنها، أوضح البرغوثي أن مهمتها يجب أن تقتصر على مراقبة وقف إطلاق النار والحفاظ على التهدئة، دون التواجد داخل المدن أو التدخل في الشؤون الفلسطينية الداخلية، مبينًا أن انتشارها سيكون على أطراف القطاع وتتدخل فقط في حال حدوث خروقات أو تجاوزات واضحة.
وشدد على أن أي قوات مراقبة يجب أن تكون مستقلة تمامًا عن إسرائيل ولا تخضع لتنسيقها الأمني أو لإشرافها المباشر، حفاظًا على الحياد والمصداقية.
وفي ختام تصريحه، دعا البرغوثي إلى تشكيل موقف عربي موحد لدعم الموقف الفلسطيني سياسيًا ودبلوماسيًا في مواجهة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية، مؤكدًا أن "المعركة السياسية لا تقل أهمية عن المعركة الميدانية، وأن صمود الفلسطينيين يحتاج إلى غطاء عربي رسمي وشعبي يرفض محاولات فرض حلول مجتزأة أو مؤقتة”.
كلمات دلالية :
تابعو الأردن 24 على 
