jo24_banner
jo24_banner

"علماء فلسطين": مجازر الفاشر وغزة منسوجة بخيوط شبكة إجرام واحدة

علماء فلسطين: مجازر الفاشر وغزة منسوجة بخيوط شبكة إجرام واحدة
جو 24 :

اتهمت "هيئة علماء فلسطين" ما وصفته بـ"شبكة الإجرام العالمية" بالوقوف خلف المجازر المرتكبة في كل من غزة ومدينة الفاشر السودانية، مؤكدة أن القاتل واحد وإن اختلفت الأدوات، وأن "مصالح العدو الصهيوني ومشاريع الهيمنة الإقليمية والدولية تتقاطع في إذكاء الفوضى في السودان، حيث تُسفك الدماء وتُهجر المدن بدعم مباشر من دول عربية إقليمية تموّل الميليشيات المجرمة وتغذّي آلة القتل".

وحذّرت الهيئة في بيان لها اليوم الأربعاء، من خطورة تطبيع الشعوب مع هذا المشهد الدموي، مشددة على أن "تصوير ما يجري في السودان كأنه صراع داخلي عابر يُعد تضليلًا خطير"ًا، مؤكدة أن م"ا يحدث هو امتداد لخرائط التفتيت وتقسيم النفوذ، وتحويل الجغرافيا الإسلامية إلى مربعات نار متجاورة، تُدار من غرف عمليات تتقاطع فيها أجندات الاحتلال والتوسع والهيمنة".

وأعربت الهيئة عن بالغ الأسى إزاء ما وصفته بالإبادة الجماعية التي تتعرض لها مدينة الفاشر في إقليم دارفور، محذّرة من كارثة إنسانية كبرى في ظل ما اعتبرته صمتًا دوليًا وتجاهلًا عربيًا وإسلاميًا مخزيًا، يندى له جبين الأمة.

وأدانت الهيئة بأشد العبارات المجازر المتواصلة بحق المدنيين في الفاشر، معتبرةً إياها جريمة كبرى تُضاف إلى سجل الإبادة المفتوح في هذا العصر المظلم، ودعت الأمة، حكومات وشعوبًا ومؤسسات، إلى النهوض لنصرة المستضعفين، مؤكدة أن الدم المسلم لا يُفرّق فيه بين لون أو عرق أو جغرافيا.

وحملت الهيئة الأنظمة العربية والإسلامية والمنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، مسؤولية التقاعس عن وقف الحرب، داعية إلى فرض حماية فورية للمدنيين وفتح ممرات إنسانية عاجلة، ووقف آلة القتل التي تحصد الأرواح وتدمّر المدن بلا رادع.

ودعت الهيئة العلماء والدعاة في العالم إلى رفع الصوت عاليًا في المنابر والجامعات والفضائيات، والقيام بواجبهم الرسالي في مواجهة هذا الظلم، مؤكدة أن دماء المسلمين في الفاشر أمانة في أعناق الجميع، ولا يجوز أن تُختطف المنابر من مهمتها الأخلاقية والإنسانية.

كما ناشدت الهيئة المؤسسات الإعلامية الإسلامية والناشطين الأحرار إلى كسر جدار التعتيم الإعلامي المفروض على مجازر الفاشر، والعمل على إبراز الصورة الحقيقية للجرائم وتوثيقها وملاحقة مرتكبيها بكل الوسائل المشروعة، إلى جانب تكثيف حملات التوعية والضغط والمناصرة.

وأكدت الهيئة أن وحدة الأمة ليست شعارًا بل مسؤولية، مشيرة إلى أن آلام دارفور هي جزء من آلام الأمة الكبرى، وأن فصل المآسي عن بعضها يُعد جريمة في الوعي قبل أن يكون خيانة في الموقف، مشددة على أن الجغرافيا السياسية لا تُلغي وحدة العقيدة والمصير.

واختتمت الهيئة بيانها بالدعاء إلى الله تعالى أن يكشف الغمة عن السودان، ويحقن دماء أهله، ويردّ عنه كيد الظالمين، ويربط على قلوب الثكالى واليتامى والنازحين، وأن يكتب لأهل الفاشر نصرًا وعزًّا وصبرًا ومخرجًا قريبًا.


كلمات دلالية :

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير