صحة غزة: استلام 45 جثمانا لشهداء من "إسرائيل".. والإجمالي يرتفع إلى 270 جثمانا
أعلنت وزارة الصحة في غزة، عن استلام 45 جثماناً لشهداء فلسطينيين تم الإفراج عنهم اليوم من قبل الاحتلال الإسرائيلي وبوساطة منظمة الصليب الأحمر، ليرتفع بذلك إجمالي الشهداء المستلمة جثامينهم إلى 270.
وأوضحت الوزارة، في تصريح صحفي اليوم الاثنين، أنه تم التعرف حتى الآن على 78 جثماناً من بين الجثامين المفرج عنها، مشيرة إلى أن طواقمها الطبية تواصل التعامل مع الجثامين وفق الإجراءات الطبية والبروتوكولات المعتمدة، تمهيداً لاستكمال عمليات الفحص والتوثيق وتسليمها لأهالي الشهداء، مؤكدة الالتزام الكامل بالمعايير الطبية والإنسانية في التعامل مع الجثامين.
وأفاد مدير مستشفى "التحرير" بمجمع ناصر الطبي، أحمد الفرا، السبت الماضي، إن الاحتلال يعرف هوية أصحاب الجثامين التي يسلمها ولكنه يمتنع عن الإفصاح عن الأسماء. وأضاف أن من بين كل سبعة جثامين يتم التعرف على جثمان واحد فقط، نظراً لصعوبة التعرف عليها إلا لمن يحمل علامات مسبقة مميزة.
وأشار الفرا إلى أن أغلب الجثامين تغيرت ملامحها بسبب التحلل، وبعضها تظهر عليه آثار التعذيب لدرجة تغيير الملامح، فيما بعض الجثامين كانت فارغة من الداخل ومحشوة بالقطن، ما يشير إلى سرقة الاحتلال لأعضاء الشهداء.
ولفت إلى ظهور علامات تعذيب بقضبان حديدية ساخنة على البطن، ما تسبب بحروق شديدة قبل الوفاة، مؤكداً أن الطواقم الطبية ستواصل إجراءات الفحص والتوثيق بدقة لضمان حقوق ذوي الشهداء وتوثيق كافة الانتهاكات التي تعرض لها الشهداء داخل سجون الاحتلال.
وارتكبت "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 239 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.








