"إعلام الأسرى": المصادقة على مشروع قانون إعدام الأسرى "جريمة حرب"
أكد "مكتب إعلام الأسرى" (حماس) أن مصادقة لجنة الأمن القومي في برلمان الاحتلال الإسرائيلي بالقراءة الأولى على مشروع قانون إعدام الأسرى، خطوة تمثل جريمة حرب خطيرة وترسيخًا لسياسة الإعدام الممنهجة التي يمارسها الاحتلال منذ عقود بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
وقال المكتب في بيان اليوم الإثنين: إنّ "سعي الاحتلال لشرعنة الإعدام عبر تشريع رسمي، يأتي في سياق تصاعد الفاشية الصهيونية والإرهاب الرسمي ضد الأسرى، ومحاولة لتغطية جرائم القتل الميداني، والإعدام البطيء داخل السجون عبر التعذيب والإهمال الطبي".
وحذر من أنّ "هذا القانون يشكّل سابقة خطيرة وتهديدًا مباشرًا لحياة آلاف الأسرى، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الجرائم المنظمة".
ودعا المكتب الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى "تحرك عاجل لوقف هذا القانون الفاشي، وتشكيل لجان تحقيق دولية لزيارة المعتقلات وكشف الانتهاكات المروّعة، خاصة في ظل ما تكشفه الشهادات من جرائم تعذيب واغتصاب في معتقل سديه تيمان".
وكانت "لجنة الأمن القومي في الكنيست الإسرائيلي" قد صادقت اليوم على مشروع قانون يقضي بفرض عقوبة الإعدام على الأسرى الفلسطينيين، وأحالته إلى "الهيئة العامة" للتصويت عليه بالقراءة الأولى، في خطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ "الكنيست" تجاه هذا النوع من التشريعات.
وقالت وسائل إعلام عبرية، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منح الضوء الأخضر للمشروع، فيما أشارت القناة /12/ العبرية إلى أن التصويت في "الجلسة العامة" متوقع يوم الأربعاء المقبل. كما أعلنت /هيئة البث/ الإسرائيلية أن نتنياهو أعلن دعمه العلني للقانون.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع استعداد سلطات الاحتلال لتقديم عدد من مقاتلي "كتائب القسام" للمحاكمة، بعد إتمام صفقة الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الأحياء في 16 أكتوبر الماضي، ما يعزز المخاوف من موجة تصعيد قضائي وعقابي ضد الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال.








