وسائل إعلام: مفاوضات غير معلنة بين سوريا والاحتلال بشأن هضبة الجولان
جو 24 :
كتب زياد فرحان المجالي
تتقاطع التسريبات العبرية والأممية لتكشف عن اتصالات غير مباشرة بين إسرائيل وسوريا بوساطة روسية وأميركية، هدفها منع تصعيد جديد في هضبة الجولان بعد توترات الأسابيع الماضية.
تشير صحيفة معاريف وموقع واللا إلى أن موسكو فتحت مجددًا قنوات استخبارية بين قاعدة حميميم وتل أبيب، بإشراف المبعوث الأميركي لشؤون سوريا، ضمن خطة تهدف إلى تثبيت "قواعد عدم الاشتباك” بين الجيشين السوري والإسرائيلي.
الأمم المتحدة أكدت تبادل "مذكرات ميدانية” حول انتشار القوات، فيما لم تطلب إسرائيل انسحاب الجيش السوري بل فقط تحديد تمركزه ومنع اقترابه من خطوط التماس — وهو تحول لافت في مقاربة تل أبيب.
يقول باحثون في مركز الأمن القومي الإسرائيلي إنّ إسرائيل لم تعد ترى في دمشق خطرًا وجوديًا بل "عامل توازن يمكن استخدامه لاحتواء إيران”. بالمقابل، يسعى النظام السوري إلى تخفيف الضغط الدولي واستعادة بعض الشرعية عبر بوابة ضبط الجنوب.
وفي ظلّ هذا الواقع، يبدو أن الطرفين يسيران نحو تفاهم غير معلن: إسرائيل تريد جبهة هادئة شمالًا، وسوريا تبحث عن تنفّس اقتصادي ودبلوماسي. أما موسكو فتستثمر الوساطة لتثبيت نفوذها، فيما تراقب واشنطن التوازن الجديد دون حماس، خشية أن يسبقها الآخرون إلى صيغة "استقرار مصلحي” جديدة في المشرق.
🔹 ما يجري ليس سلامًا بعد، بل إدارة صراع ناعم بين الجولان ودمشق، تُكتب فصوله بهدوء وتُقرأ بعناية في واشنطن وموسكو.
المصادر: معاريف، واللا، UNDOF، INSS، تاس الروسية








