الشوبكي: اقتناء المركبات والعقارات ليس دائمًا استثمارًا ذكيًا لذوي الدخل المحدود
جو 24 :
مالك عبيدات _ دعا الباحث في مجال النفط والطاقة الدكتور عامر الشوبكي ذوي الدخل المحدود والموظفين إلى إعادة النظر في قراراتهم المالية المتعلقة بشراء المركبات أو الشقق السكنية، مبينًا أن هذه القرارات كثيرًا ما تتحول إلى أعباء مالية تفوق قدراتهم، وليست استثمارًا كما يعتقد البعض.
وقال الشوبكي في تصريح لـ"الأردن 24" إن امتلاك السيارة بات يشكل عبئًا ماليًا مستمرًا على شريحة واسعة من المواطنين، موضحًا أن "السيارة التي يبلغ ثمنها 30 ألف دينار تكلّف صاحبها ما لا يقل عن 8 دنانير يوميًا على مدار عشر سنوات، حتى وإن كانت متوقفة أمام المنزل".
وأشار إلى أن هذه الكلفة تشمل الصيانة الدورية، والترخيص، والتأمين، والمخالفات، والإطارات، واستهلاك الوقود أو الكهرباء، مضيفًا أن من الأفضل لمن يعانون من ضغوط مالية الاعتماد على المواصلات العامة أو سيارات الأجرة عند الحاجة، بدلًا من ربط رأس المال في "قطعة حديد تنقص قيمتها يوميًا".
وفيما يخص العقارات، أوضح الشوبكي أن "الشقة التي يبلغ ثمنها 100 ألف دينار ليست بالضرورة استثمارًا مضمونًا"، إذ تترتب عليها نفقات إضافية كضريبة المسقفات السنوية، وصيانة المرافق، إلى جانب احتمال مواجهة مشاكل تتعلق بسوء الجيران أو عيوب البناء، فضلًا عن صعوبة تقسيمها على الورثة مستقبلًا.
وأضاف أن التفكير المالي السليم يقتضي الموازنة بين الرغبة في التملك والقدرة على تحمّل الأعباء طويلة الأمد، داعيًا المواطنين إلى الاستمتاع بأموالهم بطرق تحقق لهم الراحة والسعادة دون إثقال كاهلهم بالديون والأقساط.
وختم الشوبكي نصيحته بالقول: "تمتع بمالك، وسافر، وتصدق، ولبِّ احتياجاتك الحقيقية، وفكر قبل اتخاذ أي قرار مالي كبير. فالشراء ليس دائمًا استثمارًا، وأحيانًا يكون الإيجار أو الاستخدام عند الحاجة هو الخيار الأذكى والأكثر راحة".








