2025-12-15 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

العرموطي: قرار مجلس الأمن 2802 “استعماري” ويستهدف نزع سلاح المقاومة وفرض وصاية دولية على فلسطين

العرموطي: قرار مجلس الأمن 2802 “استعماري” ويستهدف نزع سلاح المقاومة وفرض وصاية دولية على فلسطين
جو 24 :
 
 

مالك عبيدات – قال النائب صالح العرموطي إن قرار مجلس الأمن رقم 2802 هو "قرار استعماري بامتياز”، صادر عن مجلسٍ من المفترض أن يحفظ الأمن والسلم الدوليين، لكنه – بحسب وصفه – يعمل اليوم على "استعمار الشعب الفلسطيني وسلب إرادته”، منتقدًا في الوقت ذاته ترحيب السلطة الفلسطينية بالقرار.

وأضاف العرموطي لـ"الأردن 24" أن القرار يفرض "آلية ووصاية دولية على قطاع غزة وعلى الشعب الفلسطيني بأكمله، وليس على غزة وحدها”، لافتًا إلى أن الاحتلال عجز عن فرض هذه الوصاية عسكريًا، "فيأتي مجلس الأمن لينفذ ذلك سياسيًا”، في مخالفة واضحة – وفق قوله – لمبادئ الشرعية الدولية وحق الشعوب في تقرير مصيرها.

وبيّن العرموطي أن نص القرار يعني عمليًا "نزع سلاح المقاومة والتدخل في السيادة الفلسطينية”، إضافة إلى تكريس وجود قوات الاحتلال في مساحات واسعة من غزة، الأمر الذي سيقود – بحسب تعبيره – إلى "اغتيالات واعتقالات وتدمير للبنية التحتية”، مستغربًا "غياب أي اعتراض عربي” على القرار، رغم خطورته.

وانتقد العرموطي موقف الجزائر واصفًا إياه بـ"المؤسف”، قائلاً إن دولة "قدمت مليون ونصف المليون شهيد كان يُفترض أن ترفض قرارًا كهذا، لكنها لم تُعلن أي موقف واضح تجاهه”.

كما عبّر عن استغرابه من امتناع روسيا والصين عن استخدام حق النقض "الفيتو”، قائلاً: "للأسف الشديد، خالفتا القرار ولم تستخدما الفيتو، مع أن استخدامه كان سيؤدي إلى إسقاط المشروع بالكامل”.

وأوضح أن القرار يمهّد لإنشاء "قوة دولية” تعمل على نزع سلاح المقاومة وحل تشكيلاتها العسكرية، مع فتح المجال – حسب قوله – لدور مباشر لأجهزة المخابرات الأمريكية والمصرية والإسرائيلية في إدارة قطاع غزة، إضافة إلى البحث عن الأنفاق ومخازن السلاح، وهو ما يعتبره "استكمالًا لأجندة الاحتلال”.

وأشار العرموطي إلى أن تشكيل مجلس سلام بإشراف دول "تناصب غزة والشعب الفلسطيني العداء” أمر غير منطقي، خصوصًا مع وجود دول لها علاقات دبلوماسية مع الاحتلال، بل وسبق أن ترأسها قادة مثل دونالد ترامب الذي وصفه العرموطي بأنه "أكبر داعم للكيان الصهيوني”.

وأضاف: "نحن أمام شكل جديد من الانتداب على المنطقة، بغطاء دولي، وبصمت عربي وإسلامي مؤسف”.

وأكد العرموطي أن "خطة ترامب” لا تشير إلى وجود دولة فلسطينية، معتبرًا أن أي ترتيبات جديدة ستقود إلى مزيد من الحصار والسيطرة على المعابر، ما يجعل القرار "كارثة سياسية وعسكرية ستؤثر على كل المنطقة وتفتح بابًا لاشتعالها”.

وقال إن القرار يمثل "قمة الطغيان والخذلان”، مؤكدًا أن معظم الدول العربية والإسلامية شاركت في تمريره بصمتها، وأن جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي "لم تصدرا أي موقف رافض”.

ورغم ذلك، عبّر العرموطي عن ثقته بأن "الشعب الفلسطيني والمقاومة البطلة سيُفشلان هذا المخطط”، قائلاً إن وحدة المقاومة وحكمتها "ستكون الرد الحقيقي على هذا الاستعمار الجديد الذي تقوده الولايات المتحدة عبر مجلس الأمن”.

وختم العرموطي بالقول إن مجلس الأمن "لم يعد صالحًا للحفاظ على الأمن والسلم العالميين”، مطالبًا بإعادة تشكيله، ومؤكدًا أن ما عجز الاحتلال عن تحقيقه بالقوة لن يمرّ سياسيًا، وأن "دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، وستنتصر إرادة الشعب الفلسطيني بإذن الله”.

كلمات دلالية :

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير