الذهب… الحقيقة المؤلمة وخرافة “الدفاين” التي أفسدت عقول الناس
جو 24 :
كتب وسام السعيد - دعونا نقولها بلا تجميل: الذهب عبر التاريخ كان أندر من أن يُدفن، وأغلى من أن يُهمل، وأثمن من أن يُترك في جرّة تراب ينتظر هواة الحفر.
كل ما يقال عن "ذهب مدفون في كل مكان” هو أسطورة صنعها اليائسون، وصدّقها من يبحث عن الثراء دون أن يتعب.
ندرة الذهب حقيقة لا يستطيع أحد الهروب منها كل الحضارات، بكل عظمتها، struggled لجمع الذهب.
الملوك كانوا يرسلون البعثات شهورًا بحثًا عن بضعة كيلوجرامات، والدول كانت تحارب لأجل مناجم صغيرة. فهل يُعقل بعد هذا أن يدفنه الناس "سائبة” في الأرض؟
هذا الكلام لا يقبله عقل ولا تاريخ.
الذهب في المقابر… ليس كما تتخيلون ما دُفن مع الأموات كان يخص:
•ملوكًا
•نخبًا
•أشخاصًا معدودين وليس الشعوب كلها. وحتى هؤلاء، ما وُضع لهم من ذهب لا يُقارن بما احتفظت به الدولة.
من يظن أن المقابر مليئة بالكنوز يعيش في فيلم، لا في عالمٍ حقيقي. جرار الذهب… كذبة شعبية صارت شماعة للفاشلين فكرة أن كل بيت قديم تحته جرة ذهب ليست إلا:
•خيالًا اجتماعيًا
•تجارة للمحتالين
•حكاية لكسالى يكرهون العمل
•عزاءً نفسيًا لمن ينتظر "ضربة حظ” بدل أن يصنع حياته بنفسه الواقع: لو كانت الأرض فعلاً مليئة بالذهب، لكانت دولنا أغنى من أمريكا والصين.
لكن الحقيقة تظهر كل يوم:
كل حملات التنقيب غير القانونية تنتهي بـ… صفر. لماذا ينتشر هذا الوهم؟
لأن الناس تهرب من الحقيقة:
الحقيقة أن الثراء يحتاج عقل، وصبر، وشغل طويل. بينما "كنز مدفون” يحتاج… جاروفًا وقصة جاهزة.
فالأوهام دائمًا أسهل من مواجهة الواقع. الخلاصة المختصرة الذهب لم يكن يومًا منتشرًا ليُدفن.
ولم يكن يومًا رخيصًا ليُهمل. ولم يكن يومًا لعبة حظ لمن يحفرون العتمة ليلًا.
الحقيقة صادمة لكنها ضرورية:
من ينتظر كنزًا تحت التراب، سيدفن عمره وهو يبحث عنه. ومن يعمل بيده وفكره، يصنع ذهبَه الحقيقي وهو على قيد الحياة.








