الدفاع المدني في غزة: صعوبات هائلة للوصول لمواقع القصف الإسرائيلي المتواصل وانتشال الشهداء
أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، أن عدة مناطق في قطاع غزة تعرّضت خلال أقل من 24 ساعة لسلسلة اعتداءات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفرت عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين، فيما تواجه طواقم الدفاع المدني صعوبات كبيرة في الوصول إلى مواقع القصف بسبب انعدام المعدات وغياب الطرق الآمنة.
وأوضح بصل، خلال تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، أن الطواقم الميدانية رصدت عدة انتهاكات، من بينها استشهاد مصوّر صحفي من عائلة "وادي" في وسط خان يونس بصاروخ من طائرة مسيرة أثناء تأدية عمله، واستشهاد ثلاثة مواطنين بينهم طفل في منطقة التفاح بمدينة غزة جراء قصف مدفعي استهدف منزل عائلة السكني.
كما استشهد طفل من عائلة "شحيبر" ومواطن من عائلة "عبيد" شرق حي الزيتون برصاص قوات الاحتلال، إضافة إلى استشهاد مواطن من عائلة "العمارين" قرب دوار الكويتي بشارع صلاح الدين أثناء جمعه الحطب مع أطفاله.
وأشار المتحدث إلى وقوع إصابات أخرى نتيجة قصف الطوابق العلوية لمدرسة الدرج قرب موقف جباليا بحي الدرج، وإلقاء طائرة كواد كابتر قنبلة على معرش داخل مدرسة صلاح الدين في المنطقة نفسها.
وأكد الدفاع المدني أن الوصول إلى مواقع القصف أصبح تحديًا يوميًا بالغ الخطورة، بسبب الاستهداف المباشر للمدنيين وعدم القدرة على تقديم الإسعافات الفورية، إضافة إلى تلقي مناشدات متكررة من مواطنين محاصرين داخل مناطق القصف. كما شدّد بصل على أن النقص الحاد في الوقود والمعدات يزيد من صعوبة أداء مهامهم الإنسانية.
واختتم المتحدث بالتأكيد على أن طواقم الدفاع المدني تواصل عملها في ظروف بالغة الخطورة لإنقاذ الأرواح، وانتشال الضحايا، وتقديم المساعدة للمواطنين دون توقف.
وارتكبت "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.








