jo24_banner
jo24_banner

أين اختفت الحمّامات العامة في عمّان؟

عوني الرجوب
جو 24 :
 

خدمةٌ أوليّة مفقودة… ومعاناةٌ لا تليق بعاصمةٍ بحجم عمّان**

لم يعد السؤال ترفاً، ولا شكوى عابرة، بل قضية يومية يواجهها آلاف المواطنين والسائقين والزوار: أين هي الحمّامات العامة في عمّان؟
وكيف لعاصمةٍ تُجبى منها الرسوم والمخالفات والضرائب أن تعجز عن توفير أبسط الخدمات الإنسانية؟

عمّان التي تتفاخر بأنها مدينة عصرية ومقصدٌ للسياحة والاستثمار، تخلو للأسف من أبسط ما يحتاجه الإنسان في يومه: مكان نظيف ومحترم لقضاء الحاجة والوضوء. وفي كل منطقة او في اماكن المجمعات التجاريه

فهل يُعقل أن يجد المواطن نفسه مضطراً للبحث في كل محطة وقود أو محل تجاري ليستجدي حمّاماً يحفظ كرامته؟


سائقو التكاسي والشاحنات… ضحايا الإهمال

سائق يعمل من الصباح حتى المساء، يركض خلف رزقه بين الشوارع، ولا يجد مكاناً لقضاء حاجته.
بل يصل الأمر إلى أن ترفض بعض محطات الوقود استخدام الحمّامات بحجة "غير متوفر”، رغم أن القانون يلزمها بتوفيرها.

فهل يُعقل هذا؟
أليس في ذلك انتقاصٌ صريح من كرامة الإنسان؟
أليس هذا دليلاً صارخاً على غياب الرقابة وغياب الدور الحقيقي لأمانة عمّان؟


أمانة عمّان… أين المسؤولية؟

الأمانة تستفيد من:
•رسوم الترخيص
•المخالفات
•الضرائب
•عوائد النقل
•وأموال المواطنين التي تُملأ بها الصناديق يومياً

ومع ذلك، لا نجد في كل منطقة من مناطق العاصمة مرفقاً عاماً واحداً يليق بمواطن أو سائح!

هل يُعقل أن محافظات الأردن في الستينيات ومنها اربد كانت تقدّم خدمات أفضل مما تقدّمه العاصمة اليوم؟
وكيف لدولة تحترم السياحة والاستثمار أن تترك زوارها يبحثون عن حمّام كما لو كانوا في مدينة غير مأهولة؟


إهمال أم استهتار؟

حين تغيب الخدمات الأساسية، لا يمكن تفسير الأمر إلا بإحدى حقيقتين:
•إما أن الأمانة لا تدرك حجم معاناة الناس
•أو أنها تدرك… ولكنها لا تعبأ

وفي كلا الحالين، النتيجة واحدة: المواطن يُعامل وكأنه آخر أولويات الإدارة المحلية.


حق طبيعي قبل أن يكون خدمة

الحمّامات العامة ليست رفاهية، وليست خدمة إضافية، وليست تفضّلاً من أحد.
بل هي حق إنساني، وضرورة حضارية، ومؤشر مباشر على احترام الدولة لمواطنيها وزوارها.


رسالة واضحة للأمانة

إن كانت عمّان مدينة عالمية كما يُقال، فلتثبت ذلك.
وإن كانت الأمانة حريصة على سمعة العاصمة، فلتبدأ من أبسط الأساسيات.
فلا يعقل أن يتوه المواطن بين المحطات والمقاهي ليجد مكاناً يليق بكرامته.

المطلوب بسيط وواضح:
•إنشاء حمّامات عامة مجانية في كل منطقة وبالمجان
•صيانتها بشكل دوري
•فرض وجود حمّامات في كل محطة وقود
•احترام الناس… قبل جباية أموالهم

فالمدن تُقاس بتحضّرها، والتحضّر يبدأ من الخدمات الأساسية… لا من الشعارات.

سؤال مباشر لمعالي أمين عمّان المحترم

هل يوجد في العاصمة عمّان حمّامات عامة لخدمة المواطن والزائر والسائق والعامل؟
أم أن هذا الأمر – رغم ضرورته القصوى – ليس ضمن اهتمامات الأمانة ولا ضمن أولوياتها ولا حتى ضمن صلاحياتها؟

فالناس تريد جواباً… والمدينة تستحق احتراماً يليق بها

كلمات دلالية :

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير