jo24_banner
jo24_banner

أهمية تصريحات الخبير زهير الصادق في كشف ملف الثروات الطبيعية بالأردن

أهمية تصريحات الخبير زهير الصادق في كشف ملف الثروات الطبيعية بالأردن
جو 24 :  
 
على مدى سنوات، ظلّ ملف النفط والغاز في الأردن محطّ جدل واسع بين تصريحات الخبراء وتطمينات الحكومات المتعاقبة، لكنّ اسمًا واحدًا برز بقوة وسط هذا الجدل: الخبير في شؤون النفط والطاقة الدكتور زهير الصادق، الذي شكّلت تصريحاته نقطة تحوّل في النقاش الوطني حول الثروات الطبيعية وفرص الاستثمار في باطن الأرض الأردنية.

دور ريادي في فتح الملف

لم يكن الدكتور الصادق مجرد باحث أو محلل في قطاع الطاقة، بل كان من أوائل من قدّموا رؤية علمية مدعّمة بالأرقام والمؤشرات الجيولوجية حول وجود كميات واعدة من النفط والغاز، خصوصًا في مناطق الريشة، الجفر، السرحان، والمرتفعات الشرقية. وقد شدّد أكثر من مرة على أن المشكلة لم تكن في غياب الموارد، بل في غياب الإرادة أو الآليات الجادة للاستكشاف والاستثمار.

تصريحاته المستمرة خلال السنوات الماضية دفعت كثيرين لإعادة النظر في الخطاب الرسمي، خاصة أنها جاءت في وقت كان يُنظر فيه إلى الأردن كدولة فقيرة بالثروات الطبيعية وتعتمد بشكل شبه كامل على استيراد الطاقة.

محاولات التشكيك الرسمية

واجه الدكتور الصادق في مراحل عديدة حملات تشكيك واضحة من قبل جهات رسمية وشبه رسمية. كان يتم التعامل مع تصريحاته باعتبارها "مبالغات” أو "غير دقيقة”، وتم التقليل من شأن اكتشافات محتملة تحدث عنها، خصوصًا فيما يتعلق بالغاز في حقل الريشة شرق المملكة.

لكن ورغم التشكيك، واصل الصادق عرض الحقائق والخرائط والدراسات القديمة والحديثة، مؤكدًا أن الأردن يمتلك فرصًا واعدة إذا ما تم الاستثمار بها بالشكل الصحيح.

التحوّل الأخير في الخطاب الرسمي

خلال العامين الماضيين، بدأت الجهات الرسمية تعترف تدريجيًا بوجود فرص حقيقية في حقول الريشة ومناطق أخرى، وأعلنت عن توسعة أعمال الحفر وزيادة عدد الآبار الاستكشافية، إضافة إلى توقيع اتفاقيات جديدة وتحديث تقديرات المخزون في أكثر من موقع.

هذا التحول جاء متوافقًا مع ما كان يطرحه الصادق منذ سنوات، ما عزّز مصداقيته لدى الرأي العام ورسّخ أهميته كصوت علمي مستقلّ عمل على كشف الحقائق دون مجاملة أو تردّد.

أهمية تصريحات الصادق اليوم

تكتسب تصريحات الدكتور زهير الصادق أهمية خاصة في المرحلة الحالية لعدة أسباب:

1. تعزيز الشفافية في ملف حساس

ملف النفط والغاز يتعلق بالأمن الاقتصادي الوطني، وجود شخصية علمية جريئة ومطّلعة مثل الصادق يعمل على إعادة توجيه البوصلة نحو الحقائق بعيدًا عن التصريحات المطمئنة أو المتحفظة.

2. تشجيع الاستثمار

فهم الجمهور والمستثمرين لوجود فرص حقيقية يدعم توجيه رؤوس الأموال نحو قطاع الطاقة، وهذا ما حدث فعليًا مع زيادة الاهتمام بحقلي الريشة والسرحان.

3. كسر الخطاب التقليدي

لسنوات طويلة، اعتاد الأردنيون سماع أن "الأردن فقير بالموارد”. تصريحات الصادق قدّمت رواية مختلفة: الموارد موجودة، لكن الاستغلال لم يكن بالمستوى المطلوب.

4. وضع الحكومات أمام مسؤولياتها

إصراره على عرض الأدلة جعل الجهات الرسمية مضطرة للتفاعل، والاعتراف التدريجي بوجود مخزون واعد وقابل للتطوير.

خاتمة

اليوم، وبعد الاعتراف الرسمي بوجود فرص استثمار حقيقية في مناطق الريشة وغيرها، يتبيّن أن الدكتور زهير الصادق لعب دورًا محوريًا في فتح هذا الملف وتحفيز الرأي العام والجهات المختصة لمراجعة سياساتها.
لقد شكّلت تصريحاته رافعة وطنية مهمة، ورسالة بأن الاعتماد على العلم والإصرار يمكن أن يغيّر الرواية السائدة ويُعيد تشكيل مستقبل قطاع الطاقة في الأردن.

كلمات دلالية :

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير