أول رحلة فضاء على كرسي متحرك.. ألمانية مصابة بشلل نصفي تحقق المستحيل
تستعد المهندسة الألمانية ميشائيلا بينتهاوس، البالغة من العمر 33 عاماً، لخوض تجربة فضائية غير مسبوقة، بعدما جرى اختيارها للانطلاق قريباً على متن صاروخ تابع لشركة "بلو أوريجين"، لتصبح أول شخص مصاب بشلل نصفي يشارك في رحلة من هذا النوع، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة.
وتعمل ميشائيلا بينتهاوس مهندسة في وكالة الفضاء الأوروبية "إيسا"، إلا أن مشاركتها المرتقبة لا ترتبط بموقعها الوظيفي داخل الوكالة.
ومن المنتظر أن تنطلق رحلتها من غرب ولاية تكساس الأمريكية على متن صاروخ مخصص للرحلات القصيرة التي تستغرق نحو 10 دقائق وتصل إلى ارتفاع يقارب 100 كيلومتر، مع منح الركاب فرصة قصيرة لاختبار انعدام الجاذبية.
وتشير البيانات إلى أن قرابة 80 شخصاً شاركوا في هذه الرحلات سابقاً، من بينهم المغنية كاتي بيري والممثل ويليام شاتنر.
في سياق متصل، تعاني بينتهاوس من شلل نصفي منذ حادث تعرضت له أثناء ممارستها رياضة ركوب الدراجات الجبلية عام 2018، لكنه لم يؤثر على شغفها بالفضاء الذي بدأ منذ طفولتها بعد مشاهدتها سلسلة "حرب النجوم".
وتقول إنها ترغب في أن تكون مشاركتها خطوة داعمة لمهمات مستقبلية قد تضم مزيداً من الأشخاص ذوي الإعاقة.
ورغم الانتقادات التي تواجه الرحلات القصيرة التي تنظمها الشركات الخاصة بسبب آثارها البيئية وتصنيفها ضمن تجارب فاخرة لفئة محدودة، ترى ميشائيلا بينتهاوس أن مشاركتها تحمل بعداً علمياً، إذ تُبنى التجربة على دراسة تأثير ظروف انعدام الجاذبية على شخص يستخدم الكرسي المتحرك، مؤكدة أن وجودها ذاته يمثل محور البحث المرتقب وليس الأنشطة داخل الرحلة.
وخاضت بينتهاوس تجربة تحاكي انعدام الجاذبية خلال رحلة طيران مخصصة، ما أتاح لها التنقل بدون كرسي متحرك للمرة الأولى في بيئة منعدمة الوزن، رغم أنها شعرت بصعوبة في التحكم بوضعية ساقيها الممدودتين لفترات أطول مما اعتادت عليه.
وتستعد للرحلة المقبلة بمساعدة مهندس ألماني سيكون برفقتها لدعمها في بعض التفاصيل الفنية.
ولا يسمح لميشائيلا بينتهاوس حالياً بالكشف عن موعد انطلاق الرحلة، لكنها تصف إحساسها بأنه مزيج من الحماس والترقب لمعرفة شعور الإقلاع والعودة ورؤية الأرض من ارتفاع غير مسبوق بالنسبة لها، مؤكدة أنها لا تشعر بالخوف من التجربة المنتظرة.








