أطباء يكشفون حقيقة انخفاض نشاط دماغ كيم كارداشيان
جو 24 :
أذهلت نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان، 45 عاماً، معجبيها في وقت سابق من هذا العام، عندما كشفت إصابتها بتمدد الأوعية الدموية في الدماغ، وهو انتفاخ في أحد الأوعية الدموية. ورغم أن هذه الانتفاخات عادة ما تكون غير ضارة، لكنها قد تؤدي في حال تمزقها إلى نزيف يهدد الحياة.
وحسب "دايلي ميل"، أخبر الأطباء كارداشيان بأنها مصابة على الأرجح منذ سنوات، وربما بسبب ارتفاع ضغط الدم أو بسبب عوامل وراثية. وفي فحص متابعة، وجد الأطباء أن كارداشيان تعاني من مناطق "انخفاض نشاط دماغي"، وعزوها إلى التوتر المزمن. وبدورها قالت كيم إن التوتر الناجم عن زواجها المضطرب من كاني ويست، هو السبب في ذلك
ثغرات
وقال طبيب كارداشيان، الدكتور دانيال أمين، إنه لاحظ "ثغرات" في مسح الدماغ، تشير إلى مناطق منخفضة النشاط في فصوصها الأمامية، وهي أكبر مناطق الدماغ، خلف الجبهة مباشرة.
وتتحكم هذه المناطق في الذاكرة، والحكم، والتخطيط والحركات الإرادية. وأكد أن "الجزء الأمامي من الدماغ أقل نشاطاً مما ينبغي".
انخفاض تدفق الدم
ودفع إعلان الإصابة المعجبين والنقاد إلى إطلاق نظريات المؤامرة، بما فيها أن كارداشيان قد تحصل على جهاز نيورالينك، المثير للجدل من إيلون ماسك، لاجتياز امتحان نقابة المحامين في كاليفورنيا، لكن قال أطباء لصحيفة ديلي ميل إن النتائج تعني على الأرجح أن لديها مناطق في دماغها تعاني من انخفاض تدفق الدم.
وأكدوا أنه رغم أنهم لم يعالجوا كارداشيان، ولا يمكنهم التعليق بشكل قاطع على حالتها، إلا أن مناطق انخفاض نشاط الدماغ، قد تكون علامة على ارتفاع ضغط الدم، أو انسداد الشرايين، أو نقص الفيتامينات، أو التوتر، أو قلة النوم.
ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الاختبارات لتحديد السبب الحقيقي، ولا يمكن للاختبارات الأولية تأكيد إذا كانت كارداشيان تعاني من ضعف في وظائف الدماغ.
صور ثلاثية الأبعاد
وخضعت كارداشيان لفحص التصوير المقطعي المحوسب بإصدار فوتون واحد "SPECT"، والذي يستخدم مادة إشعاعية لإنشاء صور ثلاثية الأبعاد، وإظهار تدفق الدم، ووظائف الأعضاء. وعادةً ما تُطلب هذه الفحوصات فقط لتشخيص أو مراقبة حالات محددة، تؤثر على تدفق الدم، مثل أمراض القلب، والسكتة الدماغية، ومرض الزهايمر، أو مراقبة تمدد الأوعية الدموية.
وقالت الدكتورة جيني أوغسطين لـ "دايلي ميل"، وهي طبيبة في مركز سولاس الصحي، والتي لم ترَ كارداشيان: "عندما يذكر الطبيب ثقوباً، أو نشاطاً منخفضاً في فحص SPECT، فإنه يتحدث عن بقع ذات تدفق دم منخفض، وليس ثقوباً حقيقية في الدماغ".
ويقيس هذا الفحص مدى امتصاص مناطق مختلفة من الجسم للمادة الإشعاعية، ما يعكس التروية والنشاط الأيضي.
الذاكرة والقلق
وفي الحالات المناسبة، قد يكون هذا الفحص مفيداً لمعرفة مشاكل الذاكرة مثلاً، أو القلق المستمر من النوبات، أو مجموعة أعراض معقدة لأمراض نفسية، ولكنه ليس اختباراً يُلجأ إليه في البداية لدى معظم المرضى، ويعتمد بشكل شبه كامل على السياق السريري للحالة.
وقالت الدكتورة روندا فوسكول، أستاذة علم الأعصاب بجامعة كاليفورنيا، والتي لم تعاين كارداشيان: "لا يجب إجراء فحص SPECT بمفرده، لأن من المرجح أن يكون غير قابل للتفسير دون سياق الأعراض المناسبة ودون دراسات دماغية أخرى".
وقال الدكتور جيريمي ليف، طبيب أعصاب وأخصائي في السكتة الدماغية والأوعية الدموية العصبية في نيويورك، والذي لم يعاين كارداشيان: "هناك العديد من الأسباب المحتملة لانخفاض نشاط الفص الجبهي. ويُعدّ التوتر والقلق، والاكتئاب أسباباً موثقة، وتُعتبر عوامل مساهمة معقولة".
أسباب أخرى
كما توجد أسباب محتملة أخرى أيضاً، بينها الأمراض العصبية التنكسية، ولذلك يُشدد الطبيب على مراعاة الأعراض والتاريخ المرضي ونتائج الفحص السريري. ويسبب التوتر انقباض الأوعية الدموية، ما يُقلل تدفق الدم إلى مناطق مُعينة من الدماغ، مثل الفص الجبهي. كما تُضعف حالات مثل الاكتئاب والقلق، قدرة الدماغ على تنظيم تدفق الدم ذاتياً، وخاصةً في الفص الجبهي، ما يؤثر على المزاج والتخطيط والتحكم في الانفعالات.
ويسبب ارتفاع ضغط الدم، وهو أيضاً عامل خطر للإصابة به، تضييق الأوعية الدموية أو تصلّبها أو تآكلها، ما يُضعف تدفق الدم. ومن غير الواضح إذا شخصت إصابة كارداشيان، بارتفاع ضغط الدم.








