إعلام عبري: أكثر من 280 محاولة انتحار في صفوف الجيش بين يناير 2024 ويوليو 2025
أكدت وسائل إعلام عبرية أن جيش الاحتلال يخفي البيانات الرسمية الحديثة عن عدد الجنود الذين انتحروا، لكنه يُشدد، كلما أمكن، على أن العديد منهم يواجهون صعوبات جمة بسبب ضغط العمل.
وقال موقع / واللا/ العبري اليوم الثلاثاء: إن التقارير المتوفرة تشير إلى ارتفاع ملحوظ في حالات الانتحار ومحاولاته مقارنةً بالسنوات السابقة. حيث سُجِّلت ما لا يقل عن 280 محاولة انتحار بين يناير/كانون الثاني 2024 ويوليو/تموز 2025.
وأضاف نحن على يقين من أن حوالي 62 جنديًا انتحروا منذ اندلاع حرب 7 أكتوبر/تشرين الأول، بينما يبدو أن العدد الحقيقي أقرب بكثير إلى 80.
واشار إلى أن الجنود ينتحرون كثيرًا لأنهم يجدون صعوبة في التأقلم مع الحياة في إسرائيل، مع الآثار النفسية للحرب والأحداث التي شهدوها في قطاع غزة.
ووفق الموقع: لا يواجه المئات من الجنود هذه الصعوبات فحسب، بل عشرات الآلاف ممن خدموا في غزة أو شمال البلاد، ويحتاجون إلى مساعدة وتمويل من الدولة للعودة إلى ممارسة حياتهم كأشخاص أصحاء نفسيًا في الاقتصاد الإسرائيلي.
وحذر الموقع من أن عدم معالجة الحكومة للمشاكل النفسية للجنود المصابين باضطراب ما بعد الصدمة على النحو المناسب بتمويل حكومي كبير، فستتحول المشاكل النفسية إلى مشاكل اجتماعية جسيمة ستؤثر على حياة الدولة العبرية لعقود تالية.
وقال الموقع: إنه على سبيل المثال، في ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى، لم تكن هناك أموال كافية لعلاج الجنود، وكان هذا أحد أسباب صعود الفاشية والحرب العالمية الثانية.
وفي الولايات المتحدة في ثمانينيات القرن الماضي، لم يُعامل قدامى محاربي حرب فيتنام على النحو اللائق، مما أدى إلى مشاكل اجتماعية جسيمة، مثل تدفق المشردين، وارتفاع معدلات الجريمة، والمشاكل النفسية التي أثرت على عامة الناس وعائلاتهم.
ورأى الموقع، ان هذه المشلكة تتصاعد وستستمر لسنوات قادمة، وأن هذا يتطلبإنشاء وزارة حكومية مختصة بهذه المهمة فقط.
وأضاف أن الحقيقة هي، وهذه حقيقة وليست رأيًا، أن حكومة بنيامين نتنياهو تُفضّل استثمار أكثر من خمسة مليارات شيكل في بقائها حتى الانتخابات، عبر منحها لمجموعاتمتطرفة كالمستوطنين وللبؤر الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية، والتي يخرج منها "فتيان التلال" (إرهابيون يهود) يحاولون جر الضفة إلى الفوضى، وكثيراً ما يهاجمون جنود الجيش الإسرائيلي وايضا لليهود المتدينين الحريديم.
ومؤخرا كشفت إدارة إعادة التأهيل التابعة لوزارة جيش الاحتلال، أنها عالجت نحو 22 ألف جندي جريح منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأن أكثر من نصفهم يعانون من حالات صحية نفسية.
وبحسب وزارة الجيش، فإن نحو 58 في المائة من الذين تلقوا العلاج في مراكز إعادة التأهيل منذ بداية الحرب يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة وحالات الصحة العقلية الأخرى.
وأشارت الوزارة إلى أن قسم إعادة التأهيل يعتني بإجمالي 82400 من قدامى الجنود الجرحى، بما في ذلك الحروب السابقة.
وتتوقع الوزاة أنه بحلول نهاية عام 2026، سيستقبل المركز 10 آلاف من الجنود الجرحى، معظمهم سيعانون من اضطراب ما بعد الصدمة أو حالات أخرى تتعلق بالصحة العقلية.








