الحميدي يفتح ملف الفوسفات تحت القبة: ممارسات مثيرة للجدل ودعوة للتحقق #عاجل
جو 24 :
طالب النائب ابراهيم الحميدي الحكومة بالتحقق من الممارسات التي تشهدها شركة مناجم الفوسفات، متسائلا عن مصير لجنة التحقق التي أقرّها مجلس النواب في العام الماضي بأغلبية أعضائه دون أن يتمّ تشكيلها، وكأن هناك "فيتو" على فتح ملفّ هذه الشركة.
وقال الحميدي في كلمته تحت قبة البرلمان، الثلاثاء، إن الحكومة والضمان تملك ما نسبته (43%) من أسهم شركة الفوسفات، ولكن ما فعلته الحكومة من اجراءات مقابل ما كشفه من ممارسات تشهده الشركة "خجولة وترقيعية لم تتجاوز القشور، وتغافلت عن اللب والجوهر، وهو ما يُظهر عدم جدية الحكومة".
وتناول الحميدي ملفّين رئيسيين في شركة الفوسفات؛ الأول يتعلق بالانتاج والثاني بالأسهم.
وقال الحميدي إنه وبمقارنة كميات انتاج شركة الفوسفات مع فرق سعر الطن منها (مقدار ارتفاع السعر دون احتساب السعر نفسه)، يشير إلى أن "فرق السعر مضروبا بكميات الانتاج هو أعلى من الربح المعلن".
وبيّن الحميدي أن مجموع فرق السعر فقط لكميات انتاج الفوسفات خلال ثلاثة سنوات بلغ (1.29) مليار دينار، فيما تقدّر قيمة فرق أسعار مادة السماد خلال تلك السنوات (539) مليون دينار، وتقدّر قيمة فرق أسعار مادة الفسفوريك من الشركتين؛ (259) مليون دينار، (193) مليون دينار، فيما أعلنت الشركة خلال تلك السنوات أرباح تقدّر بـ (1.5) مليار دينار فقط.
وشدد الحميدي على أن الأرباح التي حققتها شركة الفوسفات هي نتيجة ارتفاع الأسعار عالميا، وليست انجازا لمجلس ادارة شركة مناجم الفوسفات.
أما في ملفّ الأسهم، قال الحميدي إن شراء رئيس مجلس ادارة الشركة أسهما في الشركة قد يكون قانونيا، لكنه يتنافى مع أخلاقيات العمل، لافتا إلى أن توقيت شراء تلك الأسهم عليه علامات استفهام كثيرة.
وتابع الحميدي: "بتاريخ 28 تشرين أول 2020، أعلنت شركة الفوسفات أن خسائرها بلغت (14.9) مليون دينار حتى نهاية الربع الثالث من ذلك العام، وبتاريخ 3 تشرين ثاني 2020، قام رئيس مجلس الإدارة بشراء (26) ألف سهم بسعر (2.43) دينارا للسهم، لتعلن الشركة بعد أقلّ من شهرين عن أرباح قدّرت بـ(28) مليون دينار، فارتفعت قيمة السهم إلى أضعاف ذلك المبلغ.
ولفت الحميدي إلى أنه ولدى إعلان أرباح سنة 2024، تمّ منح جميع المساهمين ثلاثة أضعاف قيم مساهمتهم، متابعا: "مثلا رئيس مجلس إدارة شركة الفوسفات كان يملك (70) ألف سهم، وبقرار واحد أصبح لديه (210) آلاف سهم".
وأشار الحميدي إلى أن شركة الفوسفات التي تجاوزت صادراتها المليار دينار في العام الماضي، قام رئيس مجلس الادارة بتقليص أعداد موظفيها من (4800) موظف إلى (1800) موظف، نصفهم بعقود..








