تحالف أسطول الحرية يجتمع في دبلن ويعلن توسيع غير مسبوق لجهود كسر الحصار عن غزة في 2026

 

دبلن – اختتم تحالف أسطول الحرية، إلى جانب مبادرات دولية تعمل على إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، اجتماعاته السنوية التي عقدت في العاصمة الإيرلندية دبلن بين 5 و8 ديسمبر/كانون الأول 2025. وشارك في الاجتماعات مندوبون من حملات التحالف الأعضاء ولجانه المركزية وشبكات التضامن من عدة دول، بهدف تقييم مهمات العام الحالي ووضع خطط موسم الإبحار المقرر توسيعه بشكل غير مسبوق في العام القادم 2026.

وأفاد التحالف بأن اجتماعات هذا العام جاءت في ظل ظروف إنسانية شديدة القسوة في قطاع غزة، عقب ما وصفه بـ”وقف إطلاق النار” الذي تواصل إسرائيل انتهاكه، وسط استمرار القيود على دخول المساعدات الأساسية بما يشمل الخيام والبطانيات والمستلزمات الطبية وحليب الأطفال، وحذر المشاركون من أن مئات الآلاف من النازحين يواجهون مخاطر حقيقية في ظل الشتاء القارس.

ويضم تحالف أسطول الحرية، الذي تأسس عام 2010، نحو 18 حملة وطنية، من أبرزها اللجنة الدولية لكسر الحصار ومنظمة IHH التركية ومنظمات من أمريكا الشمالية وأوروبا وجنوب أفريقيا ونيوزلندا وأستراليا، وقد تمكن خلال السنوات الماضية من إطلاق عشرات القوارب في مسعى لخرق الحصار البحري المفروض على القطاع، من بينها سفن "مادلين” و”حنظلة” و"الضمير” خلال العام 2025.

وحسب التحالف، فإن اجتماعات دبلن تزامنت مع صدور قرار مجلس الأمن رقم 2803، الذي اعتبره المجتمعون خطوة خطيرة تهدد بإضعاف القانون الدولي وإعادة إنتاج وصاية دولية على غزة، وسط تحذيرات من أن القرار لا يسهم في تعزيز حقوق الفلسطينيين ولا في إنهاء معاناتهم المستمرة.

وشهد الاجتماع مشاركة مبادرتين دوليتين بارزتين انضمتا لجهود التحالف خلال عام 2025، هما "أسطول الصمود العالمي” و”ألف مادلين إلى غزة”، مما رفع عدد القوارب المشاركة في تحدّي الحصار إلى مستوى غير مسبوق وقد ناقشت المبادرتان مع الائتلاف خططًا مشتركة لتوسيع الإبحار عام 2026، عبر زيادة عدد السفن وتعزيز المشاركة الدولية وتنسيق التحركات المرافقة على مستوى العالم.

وفي تصريح للجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، قال رئيسها زاهر بيراوي إنّ توسيع الإبحار لعام 2026 يأتي استجابةً مباشرة لتفاقم المأساة الإنسانية في غزة، مؤكداً أن المجتمع المدني الدولي "لن يقف مكتوف الأيدي بينما يُترك أكثر من مليوني إنسان يواجهون الحصار والموت البطيء”. وأضاف بيراوي أن "التحرك الشعبي الدولي هو اليوم ضرورة أخلاقية وسياسية، وأن أسطول الحرية سيواصل عمله حتى يُرفع الحصار بالكامل وتستعيد غزة حقها في الحياة والحرية”.

وأكد التحالف أن غزة "بحاجة إلى جهد عالمي مضاعف” لإنهاء الحصار، مشددًا على أن الإبحار إلى غزة سيستمر كأداة سلمية للمقاومة المدنية ولحشد التضامن الدولي، إلى أن يتمكن الفلسطينيون في القطاع من العيش بحرية وكرامة وعدالة.