رحاب العطار تمنى العمل مع هدى حسين.. والرعب لغة عالمية

وفي هذا الحوار، تتحدث العطار عن سرّ ازدهار أعمال الرعب، وتطور حضور المرأة في الصناعة، وملامح شخصيتها الجديدة.

إليكم نص الحوار:

كيف تتطور شخصية عفراء في الجزء الثاني من "كائنات"؟

في الجزء الثاني، ستظهر شخصية عفراء بنضج أكبر وبحالات نفسية مختلفة تماماً عن الجزء الأول، المشاهد سيلاحظ جرأة أعلى وتقلّبات جديدة ومتباينة، لن أفصح عن التفاصيل، لكن ما أستطيع قوله هو أن الجمهور سيرى عفراء من زاوية مختلفة تماماً وهذا ما يجعلني متحمسة جداً للعمل.

تشهد أعمال الرعب رواجاً كبيراً في منطقتنا، كيف تفسرين انجذاب الجمهور إليها؟

الرعب لغة عالمية، على سبيل المثال فإن طرقاً مفاجئاً على الباب في منتصف الليل يمكن أن يخيف أي شخص، سواء كان إماراتياً أو مصرياً أو صينياً، وهذا لأن الخوف شعور إنساني لا يحتاج إلى ترجمة. الجمهور بطبيعته ينجذب لأفلام الرعب في كل مكان، وليس فقط في منطقتنا العربية، وهذا النوع من الأعمال لا يحتاج نجوماً عالميين ليباع أو ليصل إلى الناس، ما يحتاجه فقط هو عنصر الخوف والفكرة المؤثرة والمشهد الذي يصنع التوتر،، وأعتقد أنذلك يفسّر زيادة إنتاج هذا النوع من الأعمال في الخليج والعالم العربي، فصنّاع الدراما في منطقتنا بدأوا يتجهون إلى الرعب أكثر، لأن الطلب عليه كبير والناس تحبه بالفطرة.

كيف ترين حضور المرأة في الدراما والسينما اليوم؟

حضور المرأة اليوم في المشهد الفني أقوى من أي وقت مضى، وما نراه حالياً لم يأتِ وليد مصادفة، بل صنعته مساهمات أجيال من الفنانات اللواتي مهدن الطريق لنا، ويجب علينا أن نواصل هذه المسيرة، لكنني أتمنى رؤية عدد أكبر من المخرجات وصنّاعات المحتوى خلف الكاميرا، وأتمنى وجود توازن في فرق العمل، ولعل أكثر ما أسعدني خلال العمل في الجزء الأول من "كائنات"، أن نصف فريق العمل كان من النساء، وهذا الأمر لا يجب أن يكون استثناء، بل طبيعاً.

من النجوم الذين ترغبين بالعمل معهم مستقبلاً؟

أتمنى العمل مع النجمة الكبيرة هدى حسين، فهي قامة فنية نتعلم منها الكثير، كما أتمنى التعاون مع الفنان عبد المحسن النمر، لأن وجوده في أي عمل يضيف قيمة كبيرة، لقد نشأنا نشاهد هؤلاء الأساتذة على الشاشة، وفجأة نجد أنفسنا نعمل كزملاء لهم في المجال نفسه، وسيكون شرفاً كبيراً أن أشاركهما العمل وأتعلم منهما.

يذكر مسلسل "كائنات" هو عمل فانتازي يستعرض حقبة القرن الخامس ما قبل الميلاد، وتمتّد الأحداث إلى وقتنا المعاصر، حيث يتصارع صديقان في عالم الخيال، وتتمحور القصة بين رغبة أحدهما في التضحية وإنقاذ العالم وآخر يود فرض القوة والسيطرة المطلقة، في قالب تشويقي.

والعمل من تأليف مروة عبدالقادر الديب، وإخراج الأسعد الوسلاتي، ويشارك في بطولته عدة نجوم إلى جانب العطار مثل ماجد الجسمي وعبدالله بن حيدر وغيرهم الذين اجتمعوا في هذا العمل لتجسيد شخصيات متنوعة ضمن أحداث خيالية.