jo24_banner
jo24_banner

الحمود: الخيام الغارقة بالزعتري غير مأهولة

الحمود: الخيام الغارقة بالزعتري غير مأهولة
جو 24 : قال مسؤول إن الخيام التي غرقت جراء مياه الأمطار في مخيم الزعتري للاجئين السوريين (شمال شرق)، يوم الأربعاء، "لا يزيد عددها على عشرين خيمة وكلها غير مأهولة باللاجئين السوريين من الأساس".

وكان عدد من اللاجئين في المخيم اشتكوا من غرق خيامهم بمياه الأمطار خلال الأيام الماضية جراء الطقس البارد الذي يضرب المنطقة بشكل عام، كما اشتكوا من وعدم حصولهم على المدافئ الخاصة التي تساعدهم على الوقاية من برد الصحراء، نظرا لأن المخيم موجود في منطقة صحراوية.

وفي تصريحات خاصة لوكالة الأناضول أضاف العميد وضاح الحمود مدير إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن (إدارة حكومية)، أننا "لم نبلغ عن أي حالة غرق في مخيم الزعتري بالنسبة للخيام الموجودة هناك ، حيث أن مكتب الشكاوي الموجود داخل مقر مفوضية شؤون اللاجئين وكذلك إدارة المخيم لم تبلغ بأي حالة غرق " .

وعن الخيام التي غرقت بين الحمود أن "عددها لا يزيد على عشرين خيمة وهي غير مسكونة باللاجئين السوريين وتم توزيع 32 ألف من الشوادر والسواتر على اللاجئين في المخيم لمنع تسرب مياه الأمطار إلى داخل الخيام ولتغطية أسطح الكرفانات والخيام، كما تم عمل مزاريب ( فتحات تسريب المياه) بمحيط الخيام لسهولة تصريف مياه الأمطار ومنع غرق الخيام هناك".

وأوضح الحمود أن "إدارة مخيمات شؤون اللاجئين استطاعت وبالتنسيق مع المنظمات الدولية والجهات المانحة من تأمين 3000 كرفان خلال أقل من شهرين ، ليصبح الإجمالي للكرفانات في مخيم الزعتري 20 ألف كرفان ، وأن الخيام المتبقية هي 3000 تقريبا ".

وكان محمود الحوراني أبو خالد ( 45 عاما ) لاجئ من مدينة درعا السورية، قال لوكالة الاناضول: "أعيش في خيمة مع عائلتي المكونة من خمسة أفراد، وقد عانينا من الأمطار الغزيرة التي ملأت خيامنا ، لكننا تعايشنا مع الوضع وقمنا بفتح القني لإخراج مياه الأمطار من داخل الخيمة، وتم ذلك بالفعل وقمنا بتغطية أنفسنا بأربعة وخمسة بطانيات على الشخص الواحد لندفئ أنفسنا ، لعدم وجود مدفأة عندنا".

فيما قال ياسين أبا زيد، لاجئ سوري (39) عاما: "غرقت خيامنا التي ترونها واضطررنا إلى اللجوء لأحد جيراننا الذي يعيش في كرفان ( بيت متنقل ) إلى أن الخطورة الحقيقية تكمن في لجوء عدد من اللاجئين بتوصيل أسلاك الكهرباء بشكل عشوائي من الأعمدة الخاصة بإنارة المخيم لإشعال مدافئ كهرباء من صناعتهم قد تؤدي إلى ماس كهربائي قد يشعل خيامنا في أي لحظة".

وبينت ميساء المحاميد (33 عاما)، أن "شدة البرودة تسببت في مرض طفليها محمود وتالا ، وأن خيمتها مليئة بالعلاجات التي لا تنفعهما بشيء من شدة البرودة ، فالعلاج والماء البارد لن يجدي نفعا".

وتعليقا على موضوع المدافئ والأدوية قال العميد وضاح الحمود " بأن كل لاجئ داخل المخيم معه كرت خاص من مفوضية شؤون اللاجئين يحصل من خلاله على مدفأة، لكن الذين لم يحصلوا على المدافئ هم اللاجئين الذين خرجوا من المخيم ثم عادوا إليه ولم يصوبوا أوضاعهم، وعليهم مراجعة المفوضية لتصويب أوضاعهم للتنسيق مع المنظمة النرويجية وإعطائهم المدافئ الخاصة بهم " .

أما فيما يخص الأدوية فقال إن "جميع المراكز الصحية والمستشفيات تستقبل المرضى على مدار الساعة في جميع الاوقات وتقدم لهم العلاجات اللازمة دون أي تأخير".

ويعتبر مخيم " الزعتري " أكبر مخيمات اللجوء الخاصة باللاجئين السوريين في الأردن حيث وصل عدد السوريين الذين يقطنون فيه إلى ما يزيد عن 117 ألف ، في الوقت الذي تجاوز عدد اللاجئين السوريين المسجلين رسميا في الأردن حاجز ألـ 574 ألف بحسب إحصائية اليوم ، فضلا عن وجود 750 ألف سوري دخلوا الأردن قبل الأزمة بحكم المصاهرة والنسب والمتاجرة.


(الأناضول)
تابعو الأردن 24 على google news