صورة مسيئة تُجرد ملكة جمال فنلندا من لقبها
أعلنت مؤسسة ملكة جمال فنلندا يوم الخميس الماضي سحب لقب ملكة الجمال الوطني من سارة ذافسي إثر ممارستها لسلوك عنصري ظهر عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وجاء القرار بعد أسابيع قليلة من تمثيلها للدولة الأوروبية في مسابقة ملكة جمال الكون لعام 2025 التي أقيمت في تايلاند.
ونشرت المؤسسة الفنلندية بياناً رسمياً على صفحتها بموقع "إنستغرام" يوضح الإجراء التأديبي المتخذ ضد ذافسي، تبع ذلك عدة منشورات رسمية أخرى تتعلق بصورة انتشرت على نطاق واسع تظهر ملكة الجمال وهي تؤدي إيماءة عنصريةً.
ذكر البيان الرسمي أن سحب اللقب من سارة ذافسي لا يتعلق بقيمتها الشخصية، بل يرتبط بالمسؤولية المصاحبة للدور التمثيلي الوطني والدولي، حيث أكدت المؤسسة أن التصرفات والمسؤولية لا ينفصلان عن بعضهما عندما يحمل الشخص دوراً تمثيلياً بهذا المستوى.
وسبق الإعلان الرسمي بأيام قليلة نشر اعتذار على حساب سارة ذافسي الشخصي، وتعاونت المؤسسة مع حاملة اللقب السابقة في صياغة المنشور الذي عبرت فيه عن فهمها الكامل لتسبب أفعالها في إثارة استياء لدى أشخاص كثيرين.
وقالت سارة ذافسي في منشورها إنها تشعر بأسف عميق تجاه الموقف، وأعربت عن رغبتها في الاعتذار خصوصاً لأولئك الذين تأثروا شخصياً بهذا الوضع، أضافت أن ذلك لم يكن نيتها بأي شكل من الأشكال.
وأكدت حاملة اللقب السابقة مسؤوليتها عن طريقة حديثها وتصرفاتها وكيفية تأثير أفعالها على الآخرين، مشيرة إلى أن احترام الناس وخلفياتهم واختلافاتهم يمثل واحداً من أهم الأمور بالنسبة لها.
فيما أصدرت مؤسسة ملكة جمال فنلندا بياناً يوم الأربعاء تؤكد فيه بشكل واضح وقاطع رفضها للعنصرية أو السلوك التمييزي بأي صورة كانت، موضحة نيتها في عقد اجتماع رسمي شخصي مع سارة ذافسي لمراجعة التسلسل الكامل للأحداث وتحديد الإجراءات الإضافية الضرورية.
انتظرت قيادة المسابقة عودة سارة ذافسي إلى فنلندا لتقييم الأمر شخصياً، وبحسب ما ذكر البيان الأخير فإن أحداث الأيام الأخيرة تسببت في جرح عميق وخيبة أمل وقلق داخل فنلندا ودولياً.
وأعلنت المؤسسة لاحقاً يوم الخميس تتويج الوصيفة تارا ليهتونن بلقب ملكة جمال فنلندا لعام 2025، بينما وعدت ليهتونن في منشورها بحمل اللقب بفخر واحترام عميقين، مشددة على أن هذا اللقب يمثل مسؤولية وفرصة وعلامة ثقة وليس مجرد تاج.








