قصة وفاة محمد... الرضيع السوري «شهيد الصقيع والبرد»
جو 24 : لم تُسعف الظروف المناخية ولا الحظ الرضيع السوري محمد رعد الذي قضى كأول «شهيد للصقيع والبرد»، اليوم (الجمعة) في بلدة أكروم شمال لبنان، بعدما عجز أهله عن تأمين التدفئة المناسبة وإسعافه خلال العاصفة الثلجية «أليكسا» التي تضرب ولليوم الثالث على التوالي لبنان وبلدان شرق البحر الأبيض المتوسط.
وأصيب رعد (3 أشهر) بالحمى وبعدها باختناق تنفسي، ولم يلق الرعاية الطبية التي ربما كانت كفيلة بإنقاذ حياته بسبب تكدس الثلوج وعجز ناشطي «الصليب الأحمر اللبناني» عن الوصول إلى الغرفة الصغيرة التي يسكنها في البلدة الحدودية ذات الطقس الحاد.
عند الساعة الثالثة من فجر اليوم، لفظ أنفاسه الأخيرة في حضن والدته التي أمّنت له طوال الأيام الماضية حداً أدنى من الحرارة بغياب وسائل التدفئة وعدم قدرة الوالد على تأمين مادة المازوت، بعدما شطبت مفوضية الأمم المتحدة الطفل وعائلته من لوائح اللاجئين السوريين الذين يستفيدون من مساعداتها «من دون أسباب موضوعية»، كما يؤكد أقاربهم.
ورفض والدا الطفل الرضيع الحديث إلى الإعلام أو السماح بالدخول إلى الغرفة التي يقطناها مع ابنهم الآخر ابن الأعوام الـ3، فيما أشار أبو محمد (55 عاماً) وهو أحد أقربائهم إلى أن والد الطفل سعى لدى سكان أكروم ليأمنوا له مدفأة، فلبوا طلبه بعد 5 أيام، لكنّهم لم يتمكنوا من أن يأمنوا له مادة المازوت اللازمة لتشغيل المدفأة.
وقال أبو محمد »: «جاءت الكثير من المنظمات والجمعيات ولكن من دون نتيجة... ولو كان الأمر يتعلق بعدد الجمعيات التي زارتنا لكنّا الآن من الأثرياء».
وأوضحت منيرة دياب، اللبنانية التي تسكن المنزل المتاخم للغرفة التي كان يسكنها الطفل الرضيع، أنّهم اتصلوا بالصليب الأحمر وبالقوى الأمنية لكنّهم لم يستطيعوا الوصول في الوقت المناسب لإنقاذ الطفل.
وأشارت دياب إلى أن «محمد توفي من البرد وقضى وهو في طريقه إلى المستشفى».
ومحمد، بحسب العديد من اللاجئين في البلدة التي تستضيف 3000 لاجىء سوري، أضحى «شهيد الصقيع والبرد».
وأعلن «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» يوم أمس الخميس، أن 3 أطفال أحدهم في شهره السادس ماتوا برداً داخل سورية.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة في لبنان 842 ألف، فيما تقول السلطات اللبنانية إن عددهم الإجمالي تخطى المليون و 200 ألف.
ويعيش 67 في المئة من السوريين في شقق مستأجرة أو لدى عائلات مضيفة، فيما يقطن 8 في المئة في مرائب سيارات ومواقع العمل، و9 في المئة في أبنية ومنازل قيد الإنشاء، وتستضيف مدارس مهجورة ومساجد 2 في المئة منهم ويعيش 14 في المئة في خيم، بحسب مفوضية شؤون اللاجئين.
وأصيب رعد (3 أشهر) بالحمى وبعدها باختناق تنفسي، ولم يلق الرعاية الطبية التي ربما كانت كفيلة بإنقاذ حياته بسبب تكدس الثلوج وعجز ناشطي «الصليب الأحمر اللبناني» عن الوصول إلى الغرفة الصغيرة التي يسكنها في البلدة الحدودية ذات الطقس الحاد.
عند الساعة الثالثة من فجر اليوم، لفظ أنفاسه الأخيرة في حضن والدته التي أمّنت له طوال الأيام الماضية حداً أدنى من الحرارة بغياب وسائل التدفئة وعدم قدرة الوالد على تأمين مادة المازوت، بعدما شطبت مفوضية الأمم المتحدة الطفل وعائلته من لوائح اللاجئين السوريين الذين يستفيدون من مساعداتها «من دون أسباب موضوعية»، كما يؤكد أقاربهم.
ورفض والدا الطفل الرضيع الحديث إلى الإعلام أو السماح بالدخول إلى الغرفة التي يقطناها مع ابنهم الآخر ابن الأعوام الـ3، فيما أشار أبو محمد (55 عاماً) وهو أحد أقربائهم إلى أن والد الطفل سعى لدى سكان أكروم ليأمنوا له مدفأة، فلبوا طلبه بعد 5 أيام، لكنّهم لم يتمكنوا من أن يأمنوا له مادة المازوت اللازمة لتشغيل المدفأة.
وقال أبو محمد »: «جاءت الكثير من المنظمات والجمعيات ولكن من دون نتيجة... ولو كان الأمر يتعلق بعدد الجمعيات التي زارتنا لكنّا الآن من الأثرياء».
وأوضحت منيرة دياب، اللبنانية التي تسكن المنزل المتاخم للغرفة التي كان يسكنها الطفل الرضيع، أنّهم اتصلوا بالصليب الأحمر وبالقوى الأمنية لكنّهم لم يستطيعوا الوصول في الوقت المناسب لإنقاذ الطفل.
وأشارت دياب إلى أن «محمد توفي من البرد وقضى وهو في طريقه إلى المستشفى».
ومحمد، بحسب العديد من اللاجئين في البلدة التي تستضيف 3000 لاجىء سوري، أضحى «شهيد الصقيع والبرد».
وأعلن «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» يوم أمس الخميس، أن 3 أطفال أحدهم في شهره السادس ماتوا برداً داخل سورية.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة في لبنان 842 ألف، فيما تقول السلطات اللبنانية إن عددهم الإجمالي تخطى المليون و 200 ألف.
ويعيش 67 في المئة من السوريين في شقق مستأجرة أو لدى عائلات مضيفة، فيما يقطن 8 في المئة في مرائب سيارات ومواقع العمل، و9 في المئة في أبنية ومنازل قيد الإنشاء، وتستضيف مدارس مهجورة ومساجد 2 في المئة منهم ويعيش 14 في المئة في خيم، بحسب مفوضية شؤون اللاجئين.