jo24_banner
jo24_banner

العفو الدولية: الابادة الجماعية في غزة مستمرة.. وكارثة الفيضانات كان يمكن تفاديها #عاجل

العفو الدولية: الابادة الجماعية في غزة مستمرة.. وكارثة الفيضانات كان يمكن تفاديها #عاجل
جو 24 :


قالت "منظمة العفو الدولية"، إن الدمار الناتج عن الأمطار الغزيرة في قطاع غزة المحتل، والذي أدى إلى فيضانات غمرت آلاف الخيام والملاجئ المؤقتة وانهيار مبانٍ، كان يمكن تفاديه بالكامل، مشيرة إلى أن الأزمة تفاقمت بفعل القيود التي تواصل "إسرائيل" فرضها على دخول الإمدادات الحيوية اللازمة لإصلاح البنى التحتية الأساسية.

وأكدت المنظمة، في بيان صحفي مساء الأربعاء، أن وقف إطلاق النار منذ أكثر من شهرين، والأوامر الملزمة الصادرة عن محكمة العدل الدولية، والفتوى الاستشارية الصادرة عن المحكمة في تشرين الأول/أكتوبر 2025، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخير، لم تُسهم في تمكين وصول المساعدات الإنسانية الأساسية إلى سكان القطاع، الذين يعانون من نقص حاد في مقومات الحياة الأساسية وسط دمار شامل.

وقالت كبيرة مديري البحوث وأنشطة كسب التأييد والسياسات والحملات في منظمة العفو الدولية، إريكا غيفارا روساس: "كانت المؤشرات واضحة؛ فما حصل لم يكن حادثًا عارضًا، بل مأساة كان يمكن تفاديها بالكامل. المشاهد المروعة للخيام الغارقة والمباني المنهارة ليست فقط نتيجة سوء الأحوال الجوية، بل هي نتائج متوقعة للإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها، ولسياساتها المتعمدة في منع دخول مواد الإيواء والإصلاح للنازحين".

وأضافت أن العواصف القاتلة زادت معاناة السكان الذين يترنحون بعد عامين من القصف المستمر والتهجير القسري، مطالبة "إسرائيل" بـ رفع حصارها فورًا وضمان وصول السلع الأساسية ومواد الإصلاح والإمدادات الإنسانية بدون عراقيل.

وأوضحت المنظمة أن 81% من المباني في غزة تضررت أو دُمرت، فيما صُنفت نحو 58% من مساحة القطاع كمناطق محظورة، ما أجبر السكان على الإقامة في خيام وملاجئ متضررة معرضين للبرد والفيضانات ومن دون رعاية طبية كافية.

وزارت منظمة العفو الدولية ثلاثة مواقع لمبانٍ منهارة في بئر النعجة بمخيم جباليا، وحي الرمال وحي الشيخ رضوان بمدينة غزة، وتحدثت إلى عائلات فقدت أحبائها، حيث لقي تسعة أشخاص حتفهم تحت الأنقاض في 12 كانون الأول/ديسمبر، وتوفيت ضحية عاشرة قبل ذلك بيوم نتيجة انهيار مبنى في مخيم الشاطئ، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.

وأكدت المنظمة أن "إسرائيل" تمنع دخول مساعدات حيوية وإمدادات أساسية تقدر قيمتها بنحو 50 مليون دولار أمريكي، ورفضت ما لا يقل عن 124 طلبًا تقدمت بها منظمات غير حكومية لإدخال المساعدات إلى القطاع. وأفادت "الأونروا" بأن لديها طرودًا غذائية تكفي لإطعام 1.1 مليون شخص، ومواد إيواء تكفي لما يصل إلى 1.3 مليون شخص، تنتظر السماح بدخولها، في انتهاك صارخ لالتزامات "إسرائيل" بموجب القانون الدولي.

وأوضحت المنظمة أن استمرار القيود الإسرائيلية على دخول مواد الإيواء والإصلاح يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية، ويسمح لتجار محددين باستغلال الوضع ورفع أسعار السلع الأساسية.

واختتمت إريكا غيفارا روساس حديثها قائلة: "يدقّ الدمار والوفيات بفعل العواصف في قطاع غزة جرس إنذار جديد على مسامع المجتمع الدولي. يجب على الحكومات حول العالم التحرك فورًا لتمكين القطاع من الاستعداد لظروف الشتاء القاسية، والضغط على إسرائيل لرفع الحصار وإلغاء القيود على دخول الإمدادات المنقذة للحياة، بما في ذلك مواد الإيواء والغذاء والمساعدات الطبية".

وارتكبت "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.

كلمات دلالية :

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير