5 اسئلة تشرح الاشتباكات بين القوات السورية وقسد في حلب
جو 24 :
اندلعت اشتباكات عنيفة اليوم الاثنين بين قوات الأمن الداخلي والجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مدينة حلب شمال غرب البلاد، ما أدى إلى سقوط إصابات ونزوح عشرات العائلات.
أين وقعت الاشتباكات؟
وقعت الاشتباكات في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب بين عناصر من قوات " قسد" وقوى الأمن الداخلي التابعة لوزارة الداخلية السورية المنتشرة على الحواجز المحيطة، وطال رصاص القنص دوار الليرمون والشيحان ووصلت قذائف الهاون أحياء السريان والجميلية داخل حلب.
والحيّان يخضعان لاتفاق أبرم في نيسان/أبريل الماضي بين الحكومة السورية وقسد يهدف إلى تعزيز السلم الأهلي والتعايش المشترك، إضافة إلى تنظيم الوضع الإداري والأمني فيهما، وينص على اعتبار حيَّي الشيخ مقصود والأشرفية جزءاً إدارياً من مدينة حلب.
ما سبب اندلاع المواجهات؟
وزارة الداخلية السورية اتهمت قوات قسد، المتمركزة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، بالغدر بقوات الأمن الداخلي المتمركزة في الحواجز المشتركة عقب انسحابها المفاجئ، وإطلاق النار على الحواجز رغم الاتفاقات المبرمة.
بدورها، إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع رفضت ما تروجه قسد عن هجوم لقوات الجيش على مواقعها، بحيي الشيخ مقصود والأشرفية، ونقلت قناة الإخبارية السورية عنها أن قسد هاجمت بشكل مفاجئ نقاط انتشار قوى الأمن الداخلي.
في المقابل قال المركز الإعلامي لقوات قسد إن فصائل مرتبطة بوزارة الدفاع السورية هاجمت حاجزا في دوار الشيحان بحلب.
وأضاف المركز أن تلك الفصائل شنت هجوماً عنيفاً بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة على أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، بعد استهداف حاجز قوى الأمن الداخلي.
ما طبيعة الاشتباكات؟
الاشتباكات بدأت باستخدام الأسلحة الخفيفة والقناصات، وتطورت إلى استخدام الأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة بما فيها قذائف الهاون وراجمات الصواريخ، ما أجبر عدد كبير من الأهالي للنزوح من بيوتهم في المناطق القريبة على النزوح عن بيوتهم.
ما الخسائر المعلنة؟
قتل مدني وأصيب أخرون، بحسب قناة الإخبارية السورية، جراء نيران مصدرها مواقع قسد، كما أصيب عنصران أحدهما من وزارة الداخلية والأخر من قوات الجيش السوري إضافة إلى عدد من عناصر الدفاع المدني، بحسب وزارة الداخلية، فيما تحدث مشفى الرازي بحلب عن استقبال 4 إصابات جراء إصابتهم بنيران مصدرها عناصر قسد.
بدوره أفاد المركز الإعلامي لقسد بإصابة عنصرين من قوات الأمن التابعة لقسد بالرصاص و5 مدنيين بينهم طفلة.
ما التداعيات السياسية والأمنية؟
يرى المحللون أن إنفجار الاشتباكات المفاجئ في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، يأتي في توقيت ضاغط على قسد مع قرب إنتهاء العام الميلادي دون تنفيذ اتفاق 10 مارس/ آذارعام 2025 بين الرئيس أحمد الشرع وقائد قسد مظلوم عبدي.
ويضيف المحللون أن ضغط دمشق وأنقرة بدا واضحا خلال المؤتمر الصحفي لوزيري الخارجي السوري أسعد الشيباني والتركي حقان فيدان،اليوم، من أجل تنفيذ الاتفاق.
عوامل قد تضغط على قيادة قسد للدخول فعليا في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، مع وجود حالة من الضغط الشعبي في منطقة شرق الفرات و سوريا عموما، لإنهاء أحد أعقد الملفات الداخلية الموروث من حقبة النظام السابق.
المصدر: الجزيرة + الصحافة السورية








