2025-12-23 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

كشف علمي ينذر بمصير مرعب لكوكبنا!

كشف علمي ينذر بمصير مرعب لكوكبنا!
جو 24 :

في مشهد قد يكون نذيرا لمصير الأرض البعيد، كشفت دراسة فلكية حديثة أن النجوم تبتلع كواكبها عند اقترابها من نهاية عمرها، في سيناريو كوني مثير.

 

 وبعد تحليل بيانات نصف مليون نجم، توصل العلماء إلى أدلة دامغة على اختفاء الكواكب مع تقدم عمر نجومها، ما يطرح سؤالا مصيريا: هل هذا هو المصير الذي ينتظر كوكبنا عندما تكبر شمسنا؟.

 وتبلغ شمسنا منتصف عمرها تقريبا، وهو ما ينطبق بدوره على كوكب الأرض. وعندما تستنفد النجوم وقود الهيدروجين النووي، يتضخم قطرها إلى أكثر من مئة ضعف، مسببة ابتلاع أي كواكب تقع في مدارات قريبة منها.

ورغم أن هذا المصير لن يلحق بنظامنا الشمسي قبل خمسة مليارات سنة على الأقل، إلا أن العلماء قد تمكنوا مؤخرا من رصد مشهد يحتمل أن يكون نذيرا بمصير عالمنا.

واعتمد فريق بحثي دولي على بيانات القمر الاصطناعي TESS الخاص برصد الكواكب الخارجية، وقام بمقارنة شاملة بين أنظمة النجوم التي ما تزال في مرحلة "النسق الأساسي" (حيث تندمج ذرات الهيدروجين كما في شمسنا الحالية) وتلك التي وصلت إلى مرحلة متقدمة من العمر بعد استنفاد وقودها. وقد خلصت الدراسة إلى نتيجة واضحة: كلما تقدم النجم في العمر، قل عدد الكواكب التي تدور حوله. بعبارة أخرى، فإن الكواكب تختفي تدريجيا مع تقدم عمر نجومها المضيفة. ولا يرجع هذا الاختفاء إلى أن هذه الكواكب لم تتكون أساسا، بل إلى عمليات تدميرية تحدث خلال المراحل المتأخرة من حياة النجم. فبالإضافة إلى احتمال الابتلاع المباشر عند تحول النجم إلى عملاق أحمر، تؤدي القوى المدية المتزايدة الناتجة عن تضخم النجم إلى تآكل تدريجي في مدارات الكواكب القريبة، ما قد يفضي إلى تجريدها من أغلفتها الجوية أو حتى تمزيقها بالكامل.

 وقد اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات نحو نصف مليون نجم في مراحلها المتأخرة، تم تحديد 130 كوكبا ومرشحا كوكبيا منها في مدارات قريبة.

وأظهرت النتائج انخفاضا ملحوظا في نسبة النجوم التي تستضيف كواكب قريبة كلما تقدمت النجوم في العمر، وهو ما يتماشى تماما مع التنبؤات النظرية بشأن تزايد تأثير القوى المدية خلال هذه المراحل التطورية.

وتواجه هذه الأبحاث تحديات تقنية خاصة، فأغلب الكواكب التي يمكن رصدها حاليا هي كواكب عملاقة وقريبة من نجومها، على عكس نظامنا الشمسي. كما أن رصد الكواكب حول النجوم العملاقة يصبح أكثر صعوبة بسبب ضآلة الإشارة الناتجة عن العبور أمام نجم كبير الحجم. ومع ذلك، فإن أهمية هذه الدراسة تنبع من حقيقة أن النجوم التي تملك كتلة مماثلة لكتلة الشمس تمر بنفس المراحل التطورية، ما يتيح لنا فرصة فريدة لاستشراف مصير نظامنا الشمسي البعيد.

وقد علقت خبيرة في مجال الفلك لم تشارك في البحث بأن هذه الدراسة تمثل خطوة مهمة في فهم التفاعل المعقد بين الكواكب ونجومها المضيفة خلال دورة الحياة النجمية، مشيرة إلى أن ضخامة العينة التي تم تحليلها سمحت لأول مرة بإثبات هذه الظاهرة إحصائيا بشكل واضح.

               ويأمل العلماء أن تساهم المهمات الفضائية المستقبلية، مثل مهمة "بلاتو" المقرر إطلاقها عام 2026، في تحسين دقة هذه النتائج عبر توفير بيانات أكثر حساسية عن الخصائص الكيميائية للنجوم وكتل الكواكب. كما قد تمكننا هذه التطورات التقنية مستقبلا من رصد التغيرات المدارية الدقيقة للكواكب التي تقترب من نهايتها المحتومة.

ورغم أن مصير الأرض المحتوم بالنيران يبدو بعيدا في الزمن، إلا أن هذه الدراسة تمثل علامة فارقة في فهمنا للعلاقة المصيرية بين الكواكب ونجومها، وتفتح نافذة جديدة على المشهد الكوني الدرامي الذي ينتظر نظامنا الشمسي في غياهب المستقبل السحيق.

المصدر: سبيس



كلمات دلالية :

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير