منتخب السودان.. مهد كأس إفريقيا يئن تحت وطأة الحرب
يسعى لاعبو المنتخب السوداني إلى رسم البسمة على شفاه شعب مزقته الحرب، عندما يخوضون غمار نهائيات النسخة الخامسة والثلاثين من كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم في المغرب.
ويفتتح المنتخب الملقب بـ "صقور الجديان" مشواره، يوم الأربعاء، بمواجهة نظيره الجزائري على ملعب "مولاي الحسن" بالعاصمة المغربية الرباط، ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة الخامسة.
واندلعت الحرب السودانية منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وتسبّبت بمقتل عشرات الآلاف وتهجير نحو 12 مليون شخص بما وصفته الأمم المتحدة بأنه "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، بعدما شهدت البلاد انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، شملت أعمال عنف جنسي ضد النساء وانتهاكات مروّعة ووحشية في حقّ المدنيين عامة، وجرائم قتل خارج نطاق القانون.
بالنسبة للمنتخب، خاض مبارياته البيتية في تصفيات أمم إفريقيا ومونديال 2026 خارج قواعده ما بين ليبيا وجنوب السودان وصولاً إلى تنزانيا وموريتانيا.
ورغم كل هذه الظروف القاهرة، أبلى البلاء الحسن بتأهله إلى نهائيات العرس القاري، وسحب ذلك على تصفيات المونديال حتى أنه تصدر مجموعته برصيد 10 نقاط، متفوقاً على السنغال بفارق نقطتين، قبل أن تتراجع نتائجه ويفشل في التأهل إلى العرس العالمي للمرة الأولى في تاريخه، حيث حل خلف السنغال صاحبة البطاقة المباشرة وجمهورية الكونغو الديمقراطية التي خطفت لاحقاً بطاقة الملحق العالمي.
وأضاف: لقد عايشنا ظرفاً إنسانياً قاسياً بسبب الأحداث في السودان، لكننا نجحنا في تحويل تلك الحالة النفسية إلى دوافع إيجابية، وبحمد الله مضينا بخطى جيدة ووصلنا إلى ما نريد.
وعن الظروف الصعبة خلال العامين الماضيين، قال المدرب الغاني إن الوضع في المعسكرات التدريبية لم يكن سهلاً لكونه اضطر للعمل على الجانب النفسي أكثر بدل التركيز على العاملين التكتيكي والفني، لكنه أشار إلى أن الهدف النهائي هو أن "يشعر كل سوداني بالفخر والاعتزاز بمنتخب بلاده".
يشار إلى منتخب السودان أوقعته القرعة في مجموعة صعبة إلى جانب الجزائر، بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية.








