مارسيل خليفة.. أحلم بالغناء في فلسطين
جو 24 : "أحييت حفلات في أجمل قاعات العالم لكني أحلم بالغناء في فلسطين".
"كنت أحب أن أقيم حفلا في فلسطين ولكن هناك هذه الاستحالة التي تملؤني بكثير من الألم"، كما يقول الفنان اللبناني مارسيل خليفة في حديث خاص لسكاي نيوز عربية.
خليفة رشح حبه لفلسطين من كل أعماله خاصة تلك التي وضع ألحانها على قصائد الشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي شكل معه ثنائيا ترجم معاناة الشعب الفلسطيني ونضاله ضد الاحتلال منذ أن غنى قصيدته "وعود من العاصفة" عام 1976 قبل حتى أن يلتقيا وحتى ألبومه الأخير "سقوط القمر" الذي أنتجه العام الماضي أي بعد وفاة الشاعر في عام 2008.
الفنان اليساري الذي صار رمزا للنضال من أجل الحرية والكرامة، خصوصا أثناء الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، يؤكد أن حلم الغناء في فلسطين الذي يقف الاحتلال بينه وبين تحقيقه مثلما وقفت البندقية بين عيونه وبين "ريتا" في قصيدة درويش التي غناها، يعذبه برغم وقوفه على خشبة أجمل وأهم المسارح العالمية.
يقول "غنيت في أوبرا هاوس بسيدني في أستراليا وألبرت هول في لندن ولا سكالا بميلانو ومركز كينيدي بواشنطن وقاعتي الشانزليزيه وبلييل في باريس وغيرها وفي الجزائر والمغرب والأردن وعواصم عربية كثيرة".
وكان قد أحيا حفلا في دبي جمع جمهورا من كل الأعمار، سواء ممن عاصروا بداياته أو أجيال شابة وأطفال كانوا يرددون معه أغنياته التي حفظوها عن ظهر قلب.
يقول بسعادة عن عدم نضوب حب جمهوره "الجمهور يكبر ويتجدد بالشباب الذي يشكل جزءا كبيرا منه، لكننا أيضا لم نترك العمل فنعمل على التطوير والتجديد".
"المسألة ليست مجرد نص أو لحن، ولكن ابداع وفهم لموقع القصيدة والأغنية ودورها في الحياة، عندما نفهمه يعيش العمل إلى الأبد، ولكن إذا ما تعاملنا معه من منطلق زمان ومكان محددين فإنه لن يبقى وسيزول"، حسب الفنان.
يضيف "علينا أن نرى الأفق البعيد وأن ننظر إليه وأن نرى ذلك النور الذي يلوح في الأفق، فإذا استطاع الفنان أن يصيب جمهوره بالعدوى ويجعله يرى معه النور يكون قد حقق الهدف والبقاء، ويكون الناس قد اكتشفوا شيئا من هذا النور".
يرى خليفة أن الفن له مكانة ودورا أساسيين في هذا الزمان الذي تكثر فيه المآسي والأحزان.
"نرى الحروب ونرى الواقع المرير ولكن هناك أحاسيس لا تنكر. ففي كل يوم يواجه الانسان الصباح مثقل بالعديد من الهموم والقضايا سواء مشاكل الأولاد ومدارسهم، أو المشكلات الأكبر التي نراها مثل النزوح والتهجير".
"كل ذلك يحدث شرخ داخل الانسان، والفن الجيد يتحسس هذا الألم وينطلق إلى النفس من خلال الأحاسيس الصادقة"، حسب خليفة.
مارسيل خليفة ولد ببلدة عمشيت بجبل لبنان عام 1950 وبدأ تعلم الموسيقى والعزف على العود وعمره 16 سنة في بيروت.
وقال مرة عن الفترة التي اضطر فيها إلى القبوع أسير الجدران في المنزل بسبب الحرب الأهلية "لم يكن في خلوتي هذه سوى العود وبعض دواوين محمود درويش، فرحت خلالها ألحن القصائد الأولى لدرويش".
سكاي نيوز
"كنت أحب أن أقيم حفلا في فلسطين ولكن هناك هذه الاستحالة التي تملؤني بكثير من الألم"، كما يقول الفنان اللبناني مارسيل خليفة في حديث خاص لسكاي نيوز عربية.
خليفة رشح حبه لفلسطين من كل أعماله خاصة تلك التي وضع ألحانها على قصائد الشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي شكل معه ثنائيا ترجم معاناة الشعب الفلسطيني ونضاله ضد الاحتلال منذ أن غنى قصيدته "وعود من العاصفة" عام 1976 قبل حتى أن يلتقيا وحتى ألبومه الأخير "سقوط القمر" الذي أنتجه العام الماضي أي بعد وفاة الشاعر في عام 2008.
الفنان اليساري الذي صار رمزا للنضال من أجل الحرية والكرامة، خصوصا أثناء الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، يؤكد أن حلم الغناء في فلسطين الذي يقف الاحتلال بينه وبين تحقيقه مثلما وقفت البندقية بين عيونه وبين "ريتا" في قصيدة درويش التي غناها، يعذبه برغم وقوفه على خشبة أجمل وأهم المسارح العالمية.
يقول "غنيت في أوبرا هاوس بسيدني في أستراليا وألبرت هول في لندن ولا سكالا بميلانو ومركز كينيدي بواشنطن وقاعتي الشانزليزيه وبلييل في باريس وغيرها وفي الجزائر والمغرب والأردن وعواصم عربية كثيرة".
وكان قد أحيا حفلا في دبي جمع جمهورا من كل الأعمار، سواء ممن عاصروا بداياته أو أجيال شابة وأطفال كانوا يرددون معه أغنياته التي حفظوها عن ظهر قلب.
يقول بسعادة عن عدم نضوب حب جمهوره "الجمهور يكبر ويتجدد بالشباب الذي يشكل جزءا كبيرا منه، لكننا أيضا لم نترك العمل فنعمل على التطوير والتجديد".
"المسألة ليست مجرد نص أو لحن، ولكن ابداع وفهم لموقع القصيدة والأغنية ودورها في الحياة، عندما نفهمه يعيش العمل إلى الأبد، ولكن إذا ما تعاملنا معه من منطلق زمان ومكان محددين فإنه لن يبقى وسيزول"، حسب الفنان.
يضيف "علينا أن نرى الأفق البعيد وأن ننظر إليه وأن نرى ذلك النور الذي يلوح في الأفق، فإذا استطاع الفنان أن يصيب جمهوره بالعدوى ويجعله يرى معه النور يكون قد حقق الهدف والبقاء، ويكون الناس قد اكتشفوا شيئا من هذا النور".
يرى خليفة أن الفن له مكانة ودورا أساسيين في هذا الزمان الذي تكثر فيه المآسي والأحزان.
"نرى الحروب ونرى الواقع المرير ولكن هناك أحاسيس لا تنكر. ففي كل يوم يواجه الانسان الصباح مثقل بالعديد من الهموم والقضايا سواء مشاكل الأولاد ومدارسهم، أو المشكلات الأكبر التي نراها مثل النزوح والتهجير".
"كل ذلك يحدث شرخ داخل الانسان، والفن الجيد يتحسس هذا الألم وينطلق إلى النفس من خلال الأحاسيس الصادقة"، حسب خليفة.
مارسيل خليفة ولد ببلدة عمشيت بجبل لبنان عام 1950 وبدأ تعلم الموسيقى والعزف على العود وعمره 16 سنة في بيروت.
وقال مرة عن الفترة التي اضطر فيها إلى القبوع أسير الجدران في المنزل بسبب الحرب الأهلية "لم يكن في خلوتي هذه سوى العود وبعض دواوين محمود درويش، فرحت خلالها ألحن القصائد الأولى لدرويش".
سكاي نيوز