عجلون تغرق في الظلام منذ الاربعاء الماضي وسط تراكم الثلوج (صور)
-أدى التساقط الكثيف للثلوج في محافظة عجلون الى الانقطاعات المختلفة في الكهرباء التي طالت معظم مناطق المحافظة جراء حرق بعض محولات الكهرباء وسقوط الأشجار على الكابلات، ما جعل شركة كهرباءاربد تفقد سيطرتها على إصلاح خطوط الكهرباء في المحافظة.
وعاش أبناء المحافظة معاناة كبيرة في مدن وقرى المحافظة جراءالانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والتي دامت لساعات طويلة.
وشكا اهالي المحافظة التي يزيد عدد سكانها عن 160 الف نسمة من الانقطاع المتكرر منذ مساء يوم الاربعاء ولغاية الان حيث ما زالت مناطق محرومة من الكهرباء رغم توقف تساقط الثلوج، مشيرين الى ان الكهرباء انقطعت عنهم بشكل كامل خلال المنخفض الجوي الاخير مما منع الاهالي من توفير احتياجاتهم من الخبز والمواد الغذائية منددين بضعف امكانات شركة الكهرباء في معالجة المشاكل التي رافقت المنخفض الجوي مما يعني عدم اتخاذ الاجراءات الضرورية قبل المنخفض.
وقال احد المواطنين من بلدة كفرنجه محمد عنانزه أن من ابرز المشاكل التي عانت منها المناطق خلال العاصفة الثلجية انقطاع التيار الكهربائي على المواطنين الذين يعتمدون على الكهرباء في معيشتهم اليومية من خلال استخدام وسائل التدفئة والتبريد للمواد الغذائية واللحوم في ظل الظروف الجوية الصعبة.
وأشار عضو بلدية الجنيد حسين المومني الى ان شركة الكهرباء لم تستفد من تجاربها السابقة في معالجة الاختلالات التي تتم في كل عاصفة ثلجية ولم تتجاوب مع المواطنين الذين يطالبون باستبدال الكابلات الهوائية بكابلات أرضية وخصوصا في محافظة عجلون التي تتمتع بخصوصية في فصل الشتاء وطبيعة المنطقة التي تتساقط فيها الثلوج بكثافة وبين المومني أن أهالي المنطقة يعيشون معناه كبيرة من انقطاع التيار الكهربائي في فصل الشتاء مما يستوجب ذلك التفكير بجدية في معالجة هذه الأوضاع الصعبة.
وأشار عضو لجنه تنسيق العمل التطوعي في المحافظة كامل الصمادي إلى أهمية صيانة شبكات الكهرباء من خلال خطة الطوارئ التي تعدها الشركة وصيانة الشبكات الكهربائية تحسبا من الانقطاعات المتكررة التي اصبحت مصدر إزعاج وقلق للمواطنين في منطقة عجلون خصوصا أن هناك شبكات بحاجة الى صيانة مستمرة بسبب اهتراء الخطوط والأسلاك الكهربائية.
وبين عضو غرفة تجارة عجلون محمد حمد البعول ان انقطاع التيار الكهربائي يؤثر سلبا على أصحاب المحلات التجارية وخصوصا المحلات التي تحتاج محلاتهم إلى تبريد المواد الغذائية واللحوم مناشدا شركة كهرباء اربد اتخاذ التدابير اللازمة التي يستوجب فيها توفير الآليات الخاصة بالشركة لاستخدمها لفتح الطرق وخصوصا إنها شركة ربحية.
وقال الناطق الإعلامي لشركة كهربا اربد هشام حجازي إن الشركة تعمل من خلال غرفة الطوارئ على مدار الساعة لصيانة ومعالجة الأعطال الكهربائية الناتجة عن الظروف الجوية السائدة حيث أن أسباب انقطاع التيار الكهربائي جاء لعدة عوامل أبرزها حرق بعض المحولات وسقوط الأشجار على الكبلات وفصل الكهرباء الناتج عن تساقط الثلوج التي هي تعتبر خارج سيطرة الشركة وخصوصا في مثل هذه الظروف الطارئة.
وبين حجازي أن تأخير إصلاح الأعطال ناتج عن إغلاق الطرق الفرعية والرئيسية التي لم تمكن كوادر الشركة الوصول إليها حيث تم التنسيق مع الجهات المعنية من حكام إداريين وأشغال عامة وبلديات وقيادة المنطقة الشمالية العسكرية لفتح الطرق واستكمال عمليات انقطاع التيار الكهربائي وإيصالها للمدن والقرى والتجمعات السكانية.
وأوضح حجازي أن الشركة من خلال امتيازها تغطي خدماتها ل324 مدينة وقرية و 917 تجمع سكان ريفي وان الانقطاع خلال الظروف الجوية محدود وصل الى 1بالمئة فقط من هذه التجمعات أما بخصوص توفير كابلات أرضية بدلا من الكابلات الهوائية أمر مكلف يصل إلى 7 أضعاف عن تمديد الكبلات الهوائية وليس للشركة القدرة على تغطية هذه التكاليف.(بترا)
..
..
..
..
..
..