النسور: استكمال الإجراءات بحق شركات الكهرباء لتقصيرها بالمنخفض
استكمالا لجهد الحكومة في متابعة اداء هيئة تنظيم قطاع الكهرباء وشركات توزيع الكهرباء خلال الموجة الثلجية الاخيرة وما شهدته محافظات الجنوب وبعض احياء العاصمة من انقطاعات متكررة اكد رئيس الوزراء خلال اجتماعه اليوم مع رئيس هيئة تنظيم قطاع الكهرباء ثابت الطاهر ومدراء شركات توزيع الكهرباء على انه سيتم استكمال الاجراءات القانونية اللازمة حسب الاصول بخصوص الملاحقة القضائية التي كلفت الحكومة الهيئة بالسير بها بحق شركات توزيع الكهرباء (شركة الكهرباء الاردنية وشركة توزيع الكهرباء الاردنية ) ومدرائها العامين لتقصيرها باداء الواجب مشددا على ضرورة قيام هذه الشركات بتحسين الخدمات التي تقدمها لشرائح المستهلكين .
وتقرر خلال الاجتماع الذي حضره وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور محمد حامد ومدير عام شركة الكهرباء الاردنية مروان بشناق ومدير عام شركة توزيع الكهرباء محمد فريحات ومدير عام شركة كهرباء محافظة اربد احمد ذينات ما يلي : اولا - تطوير غرف التحكم والرقابة المتوفرة لدى هيئة تنظيم قطاع الكهرباء ولدى كافة شركات الكهرباء المتواجدة في المملكة واستكمالها و/أو تحديثها وحسب الحاجة، وكذلك ربط غرف التحكم والرقابة بهيئة تنظيم قطاع الكهرباء لتنظيم عملية الاتصالات وتلقي الشكاوي.
ثانيا - قيام شركات الكهرباء (شركة الكهرباء الأردنية، شركة توزيع الكهرباء، شركة كهرباء محافظة اربد) بإعادة النظر في موازناتها التقديرية للعام (2014) بهدف رصد المبالغ المالية اللازمة لتقييم شبكات التيار الكهربائي المقامة في المملكة والتأكد من سلامتها وجاهزيتها ضمن مناطق اختصاصها وتوفير التمويل اللازم لصيانتها وإدامتها وتحديثها ووفقاً لشروط اتفاقية الامتياز المبرمة ما بين الحكومة وهذه الشركات، وكذلك شراء الآليات اللازمة للوصول إلى أماكن الأعطال مع إمكانية الاستفادة من مركز الملك عبد الله الثاني للتصميم والتطوير ( كادبي ) .
ثالثا - التفاوض مع القوات المسلحة الأردنية وإبرام اتفاق تعاقدي معهم من قبل الشركات للاستعانة بخدماتهم في حال وقوع أية ظروف جوية طارئة من حيث الوصول إلى مواقع الأعطال الكهربائية وحسب الاتفاق الذي يتم التوصل إليه فيما بينهما، وذلك مقابل اجر يومي مقطوع أو مقابل صيانة شبكات القوات المسلحة الأردنية الكهربائية على أن يتم ترتيب ذلك من قبل هيئة تنظيم قطاع الكهرباء.
رابعا - استكمال تحديث وإيجاد أنظمة تحكم حديثة وقادرة على تحديد مواطن الخلل وتحديد المناطق الأكثر تضرراً ووعورة لغاية التركيز عليها وزيادة عدد الورش الفنية التي ستخدم هذه المناطق خلال الظروف الاستثنائية الطارئة.
خامسا - استكمال الجهود المبذولة على صعيد تحديث وإيجاد مراكز اتصال لدى كافة الشركات المعنية (شركة الكهرباء الأردنية، شركة توزيع الكهرباء، شركة كهرباء محافظة اربد) وتدريب ورفد الكوادر الفنية القائمة على هذه المراكز لتقديم خدمات فورية وكفؤة وفعالة، بما في ذلك تمكين هذه المراكز من استقبال الشكاوي عن طريق الرسائل الالكترونية القصيرة وكذلك الربط مع هيئة تنظيم قطاع الكهرباء بحيث يكون الاتصال الأول مع الشركة والثاني مع هيئة تنظيم قطاع الكهرباء بهدف تعزيز الدور الرقابي لدى الهيئة على الشركات المُقدمة للخدمة على أن يشمل هذا الطرح تغذية راجعة إلى المواطن المتقدم بالشكوى في حال تم إصلاح العطل أم لا.
سادسا - قيام هيئة تنظيم قطاع الكهرباء وبالتعاون مع الشركات المعنية بإطلاق خطة إعلامية بهدف تعزيز التواصل الإعلامي في حال وقوع ظرف جوي طارئ والإبقاء على قنوات الاتصال والتوعية مع الجمهور من خلال وسائل الاتصالات الجماهيرية من قبل الناطق الإعلامي لهذه الشركات (شركة الكهرباء الأردنية، شركة توزيع الكهرباء، شركة كهرباء محافظة اربد)، وذلك بهدف تنوير المواطنين وتوعيتهم بالطريق الأمثل للتعامل مع الظروف الجوية السائدة والآلية المتبعة في إصلاح الأعطال التي ترد عليها شكاوي وأوضاع التيار الكهربائي وكل حسب اختصاصه والمنطقة الجغرافية التي تغطيها كل شركة.
سابعا - الإبقاء على الإجراء القانوني المتخذ من قبل الحكومة بحق الشركات والاستمرار في تقصي الحقائق لتقييم الوضع وواقع الحال ومحاسبة المقصرين ضمن الموجة الجوية الأخيرة ضمن القنوات القضائية الرسمية وحسب الأصول بهدف تحديد موقف صحيح وعادل يضمن محاسبة المقصرين والوقوف على واقع الحال.
وجاء الاجتماع بهدف الوقوف على أزمة انقطاع التيار الكهربائي إثر الحالة الجوية التي عبرت المملكة مؤخراً والوقوف على مدى كفاءة وجاهزية هذه الشركات وإيجاد الحلول اللازمة للتحديات الماثلة أمامها في إيصال خدماتها وإصلاح الأعطال التي تسببت بها الأحوال الجوية التي سادت المملكة مؤخراً.
وأكد رئيس الوزراء ضرورة أن تتوفر لدى هذه الشركات (شركة الكهرباء الأردنية، شركة توزيع الكهرباء، شركة كهرباء محافظة اربد) نظام فاعل ومأمون لتحديد الأعطال التي تقع على الشبكات الكهربائية ورفع سوية تلقي الشكاوى والاتصالات من قبل المواطنين والرقي بمستوى استعداد وكفاءة وقدرات هذه الشركات على أداء مهامها في حال وقوع عاصفة ثلجية مجددا.
ولفت الى أن الأداء الذي تقوم به هيئة تنظيم قطاع الكهرباء والشركات غير مقبول ولا يمكن السماح بتكراره، مع ضرورة تطوير خطة عمل محكومة بجدول زمني محدد وواضح المعالم للاستجابة لأية أعطال على الشبكة الكهربائية أو على المنازل مستقبلاً واستقبال شكاوي المواطنين والاستجابة لها وإعلامهم بذلك، حيث سيتم بخلاف ذلك اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المقصرين شركات وأفرادا وسيكون القضاء العادل هو الحكم والفيصل في مثل هذه الحالات.
واكد رئيس الوزراء ضرورة أن تقوم هيئة تنظيم قطاع الكهرباء بالدور المنوط بها على أكمل وجه ودون الحاجة إلى العودة إلى مجلس الوزراء لتحديد الخطوات اللاحقة في حال وجود أي تقصير، وذلك في ضوء موجة الغضب الرسمية والشعبية على انقطاع الكهرباء وعدم الاستجابة لأغلب الشكاوى المقدمة من قبل المواطنين، حيث أن شركة توزيع الكهرباء في منطقة الجنوب هي الشركة التي تلقت اكبر عدد من الشكاوى لعدم الاستجابة وكذلك عدم الرد على المكالمات الواردة من قبل المواطنين.
من جهته عبر رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الكهرباء ثابت الطاهر عن استياء الهيئة من عدم الاستجابة بالشكل المطلوب إلى انقطاعات وأعطال التيار الكهربائي بالنسبة للشبكات والمنازل خلال الظروف الجوية الأخيرة، علماً بان الهيئة كانت على اتصال يومي خلال العاصفة الثلجية التي اجتاحت المملكة مؤخراً لحث الشركات المعنية في كافة مناطق المملكة للقيام بدورها على أكمل وجه.
وقدم مدراء الشركات (شركة الكهرباء الأردنية، شركة توزيع الكهرباء، شركة كهرباء محافظة اربد) لمحة حول الجهود المبذولة من قبلهم في إصلاح الأعطال على الشبكة الكهربائية وفي المنازل بما في ذلك الجهود التي تم بذلها من قبلهم والتي –على حد تعبيرهم- لم يشوبها التقصير وإنما كانت المشكلة الرئيسية صعوبة الوصول إلى المواقع التي يوجد فيها أعطال في ضوء إغلاق الشوارع، وان جهودهم كانت جيدة بالنسبة لحجم العاصفة الثلجية التي وقعت مع تأكيدهم على استعدادهم المطلق لدعوة لجنة الطاقة النيابية لزيارة هذه الشركات والاطلاع على الإجراءات المتبعة من قبلهم في استقبال وتلقي الشكاوى ومعالجتها خاصة خلال الموجة الثلجية الأخيرة.
وبين مدير عام شركة الكهرباء الأردنية كذلك انه يتوفر في الشركة مراكز للرقابة والتحكم ونظام (سكادا) مربوط على كل محطات الكهرباء الرئيسية التابعة للشركة، وان الشركة تسيطر بشكل تام على الخطوط التي تربط المحطات التابعة لها ضمن شبكة الضغط المتوسط.
كما استعرض مدراء الشركات أعداد المشتركين ومناطق توزيعهم وحالة وأوضاع الشبكة الكهربائية وتوزيع الورش الفنية وحجم الاتصالات الواردة شكاوي عبرها والاستجابات التي تمت عليها والانقطاعات التي تمت، حيث سيتم رفع تقرير تفصيلي بهذا الخصوص إلى هيئة تنظيم قطاع الكهرباء، مع الإشارة إلى أن الجهود المبذولة خلال الموجة الأخيرة هي جهود استثنائية بالمقارنة مع حجم العاصفة الثلجية والاستعدادات والقدرات المتوفرة لدى هذه الشركات.
(