السعودية: سنتحرك بمفردنا حيال سورية وإيران
جو 24 : حذر السفير السعودي في بريطانيا من أن سياسات الغرب حيال إيران وسورية تنطوي على "مجازفة خطيرة"، مؤكدا أن السعودية على استعداد للتحرك بمفردها لضمان الأمن في المنطقة.
وكتب الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز آل سعود في مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز "إننا نعتقد أن الكثير من سياسات الغرب حيال إيران وسورية يجازف باستقرار الشرق الأوسط وأمنه".
وتابع "هذه مجازفة خطيرة لا يمكننا لزوم الصمت حيالها ولن نقف مكتوفي الأيدي".
وهو آخر تحذير صريح ضمن سلسلة من التصريحات العلنية التي صدرت في الآونة الأخيرة عن عدد من كبار المسؤولين السعوديين وتعبر عن استياء المملكة حيال المبادرات الدبلوماسية الغربية تجاه سورية وإيران.
ونادرا ما وجه المسؤولون السعوديون انتقادات علنية إلى حلفائهم الغربيين على مدى عقود من الشراكة بينهم.
إلا أن قرار واشنطن التخلي عن توجيه ضربات عسكرية إلى نظام دمشق المتهم باستخدام أسلحة كيميائية في النزاع الجاري في هذا البلد وموافقتها على إبرام اتفاق مرحلي مع إيران حول برنامجها النووي، أثار استياء السعودية التي تعارض بشدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتعتبر طهران خصما إقليميا خطيرا.
وقال السفير السعودي مشيرا إلى دعم إيران لدمشق: "إنه بدل أن يواجهوا الحكومتين السورية والإيرانية، فإن بعض شركائنا الغربيين امتنعوا عن القيام بتحركات ضرورية ضدهما".
وتابع أن "الغرب يسمح لأحد النظامين أن يستمر وللآخر أن يواصل برنامجه لتخصيب اليورانيوم، مع كل ما يتضمن ذلك من مخاطر عسكرية".
واعتبر أن المفاوضات الدبلوماسية الجارية مع إيران قد "تضعف" عزيمة الغرب على مواجهة كلا من دمشق وطهران.
وتساءل "ما هي قمة السلام حين يصنع مع مثل هذه الأنظمة؟"
ونتيجة لكل هذه الاعتبارات، أكد أن السعودية "لا خيار أمامها سوى أن تصبح أكثر حزما في الشؤون الدولية: أكثر تصميما من أي وقت مضى على الدفاع عن الاستقرار الحقيقي الذي تعتبر منطقتنا بأمس الحاجة إليه".
وقال إن بلاده تتحمل "مسؤوليات عالمية" على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مؤكدا "سوف نتحرك للاضطلاع بهذه المسؤوليات بالكامل، سواء بدعم شركائنا الغربيين أو بدونه".
وفي تلميح واضح إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما قال السفير إنه "بالرغم من كل كلامهم عن خطوط حمر، حين اشتدت المحنة، أبدى شركاؤنا استعدادا للتنازل عن أمننا والمخاطرة باستقرار منطقتنا".
وكان أوباما حذر النظام السوري من "خطوط حمر" عليه ألا يتخطاها بالنسبة لاستخدام أسلحة كيميائية. وبعدما اتهمت دمشق بشن هجوم بهذه الأسلحة، هدد أوباما بتوجيه ضربات عسكرية آنية، غير أنه تراجع في اللحظة الأخيرة عن عمل عسكري إثر توصله إلى اتفاق دبلوماسي مع روسيا وعدت دمشق بموجبه بالتخلي عن ترسانتها الكيميائية.
وانتقد السفير السعودي الغرب لتمنعه عن تقديم مساعدات حاسمة إلى مقاتلي "الجيش السوري الحر والمعارضة السورية عموما.
وإذ أقر بخطر المجموعات الجهادية المرتبطة بتنظيم القاعدة في سورية، أكد أن افضل وسيلة للتصدي لتنامي نفوذ المتطرفين في صفوف المعارضة هي بدعم "أبطال الاعتدال" فيها.
وكتب أنه "من السهل للبعض استعمال تهديد القاعدة بأعمال ارهابية كحجة للتردد أو لعدم التحرك"، مؤكدا أن "الوسيلة لتحاشي تمادي التطرف في سورية وفي أماكن أخرى يكون بدعم الاعتدال ماليا وماديا ونعم عسكريا إذا تطلب الأمر ذلك".
وكان الأمير السعودي تركي الفيصل صرح في موناكو السبت أن النزاع والمجازر في سورية "ستستمر" بسبب نقص الدعم الغربي لمسلحي المعارضة، منتقدا خصوصا موقف واشنطن ولندن حيال مقاتلي الجيش السوري الحر.-(ا ف ب)
وكتب الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز آل سعود في مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز "إننا نعتقد أن الكثير من سياسات الغرب حيال إيران وسورية يجازف باستقرار الشرق الأوسط وأمنه".
وتابع "هذه مجازفة خطيرة لا يمكننا لزوم الصمت حيالها ولن نقف مكتوفي الأيدي".
وهو آخر تحذير صريح ضمن سلسلة من التصريحات العلنية التي صدرت في الآونة الأخيرة عن عدد من كبار المسؤولين السعوديين وتعبر عن استياء المملكة حيال المبادرات الدبلوماسية الغربية تجاه سورية وإيران.
ونادرا ما وجه المسؤولون السعوديون انتقادات علنية إلى حلفائهم الغربيين على مدى عقود من الشراكة بينهم.
إلا أن قرار واشنطن التخلي عن توجيه ضربات عسكرية إلى نظام دمشق المتهم باستخدام أسلحة كيميائية في النزاع الجاري في هذا البلد وموافقتها على إبرام اتفاق مرحلي مع إيران حول برنامجها النووي، أثار استياء السعودية التي تعارض بشدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتعتبر طهران خصما إقليميا خطيرا.
وقال السفير السعودي مشيرا إلى دعم إيران لدمشق: "إنه بدل أن يواجهوا الحكومتين السورية والإيرانية، فإن بعض شركائنا الغربيين امتنعوا عن القيام بتحركات ضرورية ضدهما".
وتابع أن "الغرب يسمح لأحد النظامين أن يستمر وللآخر أن يواصل برنامجه لتخصيب اليورانيوم، مع كل ما يتضمن ذلك من مخاطر عسكرية".
واعتبر أن المفاوضات الدبلوماسية الجارية مع إيران قد "تضعف" عزيمة الغرب على مواجهة كلا من دمشق وطهران.
وتساءل "ما هي قمة السلام حين يصنع مع مثل هذه الأنظمة؟"
ونتيجة لكل هذه الاعتبارات، أكد أن السعودية "لا خيار أمامها سوى أن تصبح أكثر حزما في الشؤون الدولية: أكثر تصميما من أي وقت مضى على الدفاع عن الاستقرار الحقيقي الذي تعتبر منطقتنا بأمس الحاجة إليه".
وقال إن بلاده تتحمل "مسؤوليات عالمية" على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مؤكدا "سوف نتحرك للاضطلاع بهذه المسؤوليات بالكامل، سواء بدعم شركائنا الغربيين أو بدونه".
وفي تلميح واضح إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما قال السفير إنه "بالرغم من كل كلامهم عن خطوط حمر، حين اشتدت المحنة، أبدى شركاؤنا استعدادا للتنازل عن أمننا والمخاطرة باستقرار منطقتنا".
وكان أوباما حذر النظام السوري من "خطوط حمر" عليه ألا يتخطاها بالنسبة لاستخدام أسلحة كيميائية. وبعدما اتهمت دمشق بشن هجوم بهذه الأسلحة، هدد أوباما بتوجيه ضربات عسكرية آنية، غير أنه تراجع في اللحظة الأخيرة عن عمل عسكري إثر توصله إلى اتفاق دبلوماسي مع روسيا وعدت دمشق بموجبه بالتخلي عن ترسانتها الكيميائية.
وانتقد السفير السعودي الغرب لتمنعه عن تقديم مساعدات حاسمة إلى مقاتلي "الجيش السوري الحر والمعارضة السورية عموما.
وإذ أقر بخطر المجموعات الجهادية المرتبطة بتنظيم القاعدة في سورية، أكد أن افضل وسيلة للتصدي لتنامي نفوذ المتطرفين في صفوف المعارضة هي بدعم "أبطال الاعتدال" فيها.
وكتب أنه "من السهل للبعض استعمال تهديد القاعدة بأعمال ارهابية كحجة للتردد أو لعدم التحرك"، مؤكدا أن "الوسيلة لتحاشي تمادي التطرف في سورية وفي أماكن أخرى يكون بدعم الاعتدال ماليا وماديا ونعم عسكريا إذا تطلب الأمر ذلك".
وكان الأمير السعودي تركي الفيصل صرح في موناكو السبت أن النزاع والمجازر في سورية "ستستمر" بسبب نقص الدعم الغربي لمسلحي المعارضة، منتقدا خصوصا موقف واشنطن ولندن حيال مقاتلي الجيش السوري الحر.-(ا ف ب)