غزة تنهي استعداداتها لمسيرة القدس
أنهت اللجنة الوطنية للمسيرة العالمية للقدس بقطاع غزة استعداداتها الأخيرة في التجهيز لفاعلية يوم 30 مارس/ آذار، حيث من المنتظر أن تنطلق مسيرات من غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا ومصر والأردن -في ذكرى يوم الأرض- باتجاه الحدود مع إسرائيل.
وتكتسب المسيرة العالمية -نحو القدس- أهمية خاصة بعد تزايد وتسارع وتيرة التهويد والانتهاكات الإسرائيلية بحق المدينة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ورغم التأكيد على سلمية الحدث فإن سلطات الاحتلال تبدي تخوفاً شديداً، وتخشى أن تتحول إلى مسيرات غضب ضدها كما جرى في مسيرات الحدود بذكرى نكبة فلسطين.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صفحات مختلفة تدعو للمسيرة العالمية نحو القدس، وحظي عدد منها بمئات الآلاف من المعجبين والمشاركين فيها.
من جهته أعلن رئيس اللجنة الوطنية للمسيرة العالمية للقدس في غزة، النائب أحمد أبو حلبية انتهاء الاستعدادات الأخيرة لإطلاق المسيرة، وأنه يجري حاليا تنظيم فعاليات مختلفة للترويج لها ولإظهار ما تعانيه القدس من تهويد وجرائم.
وأوضح أبو حلبية، في حديث للجزيرة نت، أن فكرة المسيرة جاءت من ناشطين خارج الأراضي الفلسطينية وحظيت باهتمام رسمي وشعبي في المناطق والأقطار المستهدفة، نظرا لأهمية القدس عند العرب والمسلمين.
وأشار النائب إلى أن الاستعدادات تتخطى الدول المعلن عنها لتسيير المسيرة منها باتجاه الحدود وتشمل كل قارات العالم، مشيداً بالاهتمام التي حظيت به على المستويات المختلفة عربيا وإسلاميا ودولياً من نشطاء التضامن مع الشعب الفلسطيني، واعتبرها خطوة هامة تساند فيها الجماهير الفلسطينية والعربية والإسلامية مدينة القدس في معاناتها ضد الحملة الإسرائيلية المشددة ضدها.
ورغم تهديدات إسرائيل، فإن أبو حلبية أكد أنها لن تؤثر في عزيمة المشاركين بالمسيرات، بل ستدفعهم لمزيد من التمسك بها نحو الحدود لإيصال رسالة التقدير والاحتجاج والتضامن مع القدس والمقدسيين.
بدوره، يتوقع الخبير بالشؤون الإسرائيلية عامر خليل أن تشهد المسيرات على الحدود مصادمات مع جيش الاحتلال الذي يتهيأ لصدها، ويخشي أن تؤدي إلى نتائج متطورة ضده.
وأوضح، في حديثه للجزيرة نت، أن إسرائيل تشعر أنها في مأزق وتخشى من أن تتحول المسيرات المساندة للقدس إلى مسيرات غضب عربي تجاهها. وبينّ أن إسرائيل ستضطر للتعامل مع المسيرات بقوة تفريق المظاهرات وليس بالتعامل مع مقاومين وحروب خشية التدهور الأمني الذي تعد له ألف حساب، وتخشى من أن يمتد ليتحول إلى انتفاضة جديدة.
ولم يستبعد خليل أن تقوم إسرائيل أو الولايات المتحدة بدور تحريضي لدى الدول العربية ضد المسيرات لمنعها من الانطلاق أو لتغيير خط سيرها والابتعاد بها عن الحدود مع فلسطين المحتلة، لتفادي السيناريو الأسوأ الذي تتخوف منه. (الجزيرة نت)