''هآرتس'': حماس تدير خلاياها العسكرية بالضفة من غزة
جو 24 : زعمت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر الجمعة أن حركة حماس أقامت من جديد قيادة الجناح العسكري في الضفة الغربية المحتلة ولكنها تُدار من قطاع غزة عبر أسرى محررين بصفقة "وفاء الأحرار".
واستندت الصحيفة في تقريرها المطول بهذا الشأن إلى الاستنتاجات التي توصلت إليها اذرع الأمن الإسرائيلية، حيث وضعت حماس على رأس تلك القيادة أسرى محررين في صفقة وفاء الأحرار حيث قضى هؤلاء عشرات السنين في السجون الإسرائيلية بعد إدانتهم بمقتل الكثير من الإسرائيليين وتم إبعادهم إلى غزة في إطار الصفقة .
وتضيف الصحيفة أن المنسق العام لنشاطات التنظيم في الضفة هو الشيخ صالح العاروري والذي أبعدته "إسرائيل" إلى سوريا وبعدها انتقل إلى تركيا وذلك قبل إتمام صفقة " وفاء الأحرار".
قيادة العمل
وادعت الصحيفة أن العاروري يقود العمل ومجموعة من مفرجي الصفقة، حيث يقود اثنان منهم الدائرة القيادية المصغرة لكتائب القسام في الضفة الغربية وهما أحد الأعضاء المركزيين في خلية صوريف ويدعى عبد الرحمن غنيمات حيث قامت خليته بتنفيذ عمليات مؤلمة للإسرائيليين في سنوات التسعينات منها عملية خطف وقتل الجندي شارون إدري بالإضافة للعملية في مطعم أبروبو بتل أبيب عام 97 حيث قُتل ثلاثة إسرائيليين .
أما القائد الآخر لتلك الدائرة -حسب الصحيفة- فهو مازن فقها، حيث قام في العام 2002 بإرسال فلسطيني ليفجر نفسه في إحدى الباصات الإسرائيلية الأمر الذي أدى لمقتل تسعة إسرائيليين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاثنين وبالتعاون مع مبعدين آخرين يقومان بإعطاء التوجيهات وتحويل الأموال للخلايا العاملة في الضفة الغربية وذلك على مدار الساعة وبصورة موسعة .
وتقول الصحيفة إن أجهزة الأمن الإسرائيلية تمكنت من إحباط ثمانين مخططاً لتنفيذ العمليات في الضفة الغربية قادمة بتوجيهات من غزة وذلك خلال العاملين الأخيرين، حيث اعتقلت الكثير من نشطاء حماس الذين سافروا إلى القطاع وتلقوا هناك التدريبات على إقامة مختبرات المتفجرات وتدربوا أيضاً على كيفية استخدام السلاح، كما قالت.
وأضافت أن خطة حماس طموحة جداً، " حيث كشف الشاباك عن أن جزءاً من العمليات المحبطة كانت تسير نحو القيام بعمليات تفجيرية وخطف و إطلاق نار، إلى أن مصادر الشاباك قالت إن مستوى التنفيذ لا زال متوسطاً".
وتقول الصحيفة إن الكثير من نشاطات الجيش الليلية في الضفة معدة لإحباط نشاطات هذه الخلايا والموجهة عن بعد.
وفي هذا السياق، ذكرت الصحيفة عدة حالات تمكنت فيها أجهزة الأمن الإسرائيلية من كشف خلايا بارزة لحماس في الضفة في الآونة الأخيرة ومنها إحباط شبكة عسكرية كبيرة تابعة لحماس في رام الله خلال شهر كانون الثاني / يناير من هذا العام حيث كانت تتلقى التوجيهات من غزة لتنفيذ العمليات، وتم إحباط عملية تحويل أموال لأهداف مشابهة في الخليل خلال شهر شباط / فبراير من هذا العام، وفق زعمها.
وبالإضافة لذلك، فقد اعتقل الشاباك الإسرائيلي ناشط عسكري في حماس من جنين شمالي الضفة بزعم تلقيه التدريبات مع نشطاء آخرين من الضفة في القطاع، وذلك بعد خروجهم إلى الأردن ومن هناك الى الأراضي المصرية وبعدها إلى القطاع، حيث تلقى الأموال من مازن فقهاء لذات الغرض.
ونوهت الصحيفة إلى أن قيادة الكتائب في الضفة والمتواجدة في غزة تتلقى المساعدة أحياناً من وزير الداخلية في غزة فتحي حماد ، بينما تبدو القيادة السياسية في القطاع كرئيس الحكومة إسماعيل هنية أقل ضلوعاً في تلك النشاطات، أما قيادة الكتائب في غزة فقد أوكلت مهمة توجيه النشاطات العسكرية في الضفة لأبناء نفس المناطق والمبعدين إلى غزة، كما قالت.
قيادة الكتائب
وترسم الصحيفة صورة الهرم العسكري الجديد للقسام في القطاع، حيث يشغل القيادي مروان عيسى منصب (وزير الدفاع) غير الرسمي للحركة وهو المسئول عن التنسيق بين الجناح العسكري والمستوى السياسي في الحركة.
أما قائد الأركان الحقيقي للقسام فهو محمد ضيف، وهو أقدم مطلوبي حماس، حيث نجا من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية ويعتبر الضيف مسئولا عن المشاريع المركزية التي أدت إلى تعاظم قوة حماس وعلى رأسها مشروع إنتاج الصواريخ، وفق الصحيفة.
وتدعي الصحيفة أن الأزمة مع مصر والقطيعة ما بين حماس و إيران على ضوء موقف حماس مما يحدث في سوريا قد قطعت خط تهريب السلاح الذي كان يأتيها من إيران عبر السودان ومصر وصولاً إلى القطاع، " حيث تسعى حماس حالياً لإيجاد بديل محلي عبر التصنيع الذاتي لصواريخ إم 75 القادرة على الوصول إلى مسافة 70 كيلومتر بما في ذلك منطقة تل أبيب الكبرى وسط إسرائيل".
وتختم الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن حماس لا تهمل خططها الأخرى كحفر عشرات الأنفاق الدفاعية تحت مدن القطاع إلى جانب الأنفاق الهجومية التي ستستخدمها وقت الحاجة لإدخال نشطائها المسلحين إلى الأراضي المحتلة عام 48.
وأضاف " كما يعكف مهندسو حماس في هذه الأيام على تطوير طائرات بدون طيار بعد أن وجه الجيش ضربة لهذه الخطة خلال غاراته الجوية أثناء عملية حجارة السجيل الأخيرة ، وتعكف حماس أيضاً على استكمال نشر وسائل مراقبة على طول الحدود مع إسرائيل للاستعداد جيداً لما يدور خلف الحدود" كما تقول الصحيفة.
(صفا)
واستندت الصحيفة في تقريرها المطول بهذا الشأن إلى الاستنتاجات التي توصلت إليها اذرع الأمن الإسرائيلية، حيث وضعت حماس على رأس تلك القيادة أسرى محررين في صفقة وفاء الأحرار حيث قضى هؤلاء عشرات السنين في السجون الإسرائيلية بعد إدانتهم بمقتل الكثير من الإسرائيليين وتم إبعادهم إلى غزة في إطار الصفقة .
وتضيف الصحيفة أن المنسق العام لنشاطات التنظيم في الضفة هو الشيخ صالح العاروري والذي أبعدته "إسرائيل" إلى سوريا وبعدها انتقل إلى تركيا وذلك قبل إتمام صفقة " وفاء الأحرار".
قيادة العمل
وادعت الصحيفة أن العاروري يقود العمل ومجموعة من مفرجي الصفقة، حيث يقود اثنان منهم الدائرة القيادية المصغرة لكتائب القسام في الضفة الغربية وهما أحد الأعضاء المركزيين في خلية صوريف ويدعى عبد الرحمن غنيمات حيث قامت خليته بتنفيذ عمليات مؤلمة للإسرائيليين في سنوات التسعينات منها عملية خطف وقتل الجندي شارون إدري بالإضافة للعملية في مطعم أبروبو بتل أبيب عام 97 حيث قُتل ثلاثة إسرائيليين .
أما القائد الآخر لتلك الدائرة -حسب الصحيفة- فهو مازن فقها، حيث قام في العام 2002 بإرسال فلسطيني ليفجر نفسه في إحدى الباصات الإسرائيلية الأمر الذي أدى لمقتل تسعة إسرائيليين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاثنين وبالتعاون مع مبعدين آخرين يقومان بإعطاء التوجيهات وتحويل الأموال للخلايا العاملة في الضفة الغربية وذلك على مدار الساعة وبصورة موسعة .
وتقول الصحيفة إن أجهزة الأمن الإسرائيلية تمكنت من إحباط ثمانين مخططاً لتنفيذ العمليات في الضفة الغربية قادمة بتوجيهات من غزة وذلك خلال العاملين الأخيرين، حيث اعتقلت الكثير من نشطاء حماس الذين سافروا إلى القطاع وتلقوا هناك التدريبات على إقامة مختبرات المتفجرات وتدربوا أيضاً على كيفية استخدام السلاح، كما قالت.
وأضافت أن خطة حماس طموحة جداً، " حيث كشف الشاباك عن أن جزءاً من العمليات المحبطة كانت تسير نحو القيام بعمليات تفجيرية وخطف و إطلاق نار، إلى أن مصادر الشاباك قالت إن مستوى التنفيذ لا زال متوسطاً".
وتقول الصحيفة إن الكثير من نشاطات الجيش الليلية في الضفة معدة لإحباط نشاطات هذه الخلايا والموجهة عن بعد.
وفي هذا السياق، ذكرت الصحيفة عدة حالات تمكنت فيها أجهزة الأمن الإسرائيلية من كشف خلايا بارزة لحماس في الضفة في الآونة الأخيرة ومنها إحباط شبكة عسكرية كبيرة تابعة لحماس في رام الله خلال شهر كانون الثاني / يناير من هذا العام حيث كانت تتلقى التوجيهات من غزة لتنفيذ العمليات، وتم إحباط عملية تحويل أموال لأهداف مشابهة في الخليل خلال شهر شباط / فبراير من هذا العام، وفق زعمها.
وبالإضافة لذلك، فقد اعتقل الشاباك الإسرائيلي ناشط عسكري في حماس من جنين شمالي الضفة بزعم تلقيه التدريبات مع نشطاء آخرين من الضفة في القطاع، وذلك بعد خروجهم إلى الأردن ومن هناك الى الأراضي المصرية وبعدها إلى القطاع، حيث تلقى الأموال من مازن فقهاء لذات الغرض.
ونوهت الصحيفة إلى أن قيادة الكتائب في الضفة والمتواجدة في غزة تتلقى المساعدة أحياناً من وزير الداخلية في غزة فتحي حماد ، بينما تبدو القيادة السياسية في القطاع كرئيس الحكومة إسماعيل هنية أقل ضلوعاً في تلك النشاطات، أما قيادة الكتائب في غزة فقد أوكلت مهمة توجيه النشاطات العسكرية في الضفة لأبناء نفس المناطق والمبعدين إلى غزة، كما قالت.
قيادة الكتائب
وترسم الصحيفة صورة الهرم العسكري الجديد للقسام في القطاع، حيث يشغل القيادي مروان عيسى منصب (وزير الدفاع) غير الرسمي للحركة وهو المسئول عن التنسيق بين الجناح العسكري والمستوى السياسي في الحركة.
أما قائد الأركان الحقيقي للقسام فهو محمد ضيف، وهو أقدم مطلوبي حماس، حيث نجا من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية ويعتبر الضيف مسئولا عن المشاريع المركزية التي أدت إلى تعاظم قوة حماس وعلى رأسها مشروع إنتاج الصواريخ، وفق الصحيفة.
وتدعي الصحيفة أن الأزمة مع مصر والقطيعة ما بين حماس و إيران على ضوء موقف حماس مما يحدث في سوريا قد قطعت خط تهريب السلاح الذي كان يأتيها من إيران عبر السودان ومصر وصولاً إلى القطاع، " حيث تسعى حماس حالياً لإيجاد بديل محلي عبر التصنيع الذاتي لصواريخ إم 75 القادرة على الوصول إلى مسافة 70 كيلومتر بما في ذلك منطقة تل أبيب الكبرى وسط إسرائيل".
وتختم الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن حماس لا تهمل خططها الأخرى كحفر عشرات الأنفاق الدفاعية تحت مدن القطاع إلى جانب الأنفاق الهجومية التي ستستخدمها وقت الحاجة لإدخال نشطائها المسلحين إلى الأراضي المحتلة عام 48.
وأضاف " كما يعكف مهندسو حماس في هذه الأيام على تطوير طائرات بدون طيار بعد أن وجه الجيش ضربة لهذه الخطة خلال غاراته الجوية أثناء عملية حجارة السجيل الأخيرة ، وتعكف حماس أيضاً على استكمال نشر وسائل مراقبة على طول الحدود مع إسرائيل للاستعداد جيداً لما يدور خلف الحدود" كما تقول الصحيفة.
(صفا)