jo24_banner
jo24_banner

"سواسية": اللاجئون السوريون يعانون تضييقا عربيا ودوليا

سواسية: اللاجئون السوريون يعانون تضييقا عربيا ودوليا
جو 24 : توقعت المنظمة السورية لحقوق الانسان أن يتجاوز عدد اللاجئين السوريين خارج البلاد 3 مليون لاجيء، ونزوح نحو 10 مليون نازح داخلي ممن تقطعت بهم السبل في الداخل.

وقالت المنظمة في بيان صحفي وصل Jo24 نسخة منه، إن الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن تشرع حملة سرية لدى دول الجوار السوري ودول شمال افريقيا لجعل تلك الدول جحيما على السوريين بهدف اعادتهم إلى بلادهم في ظل وجود بشار الأسد على رأس النظام الحاكم.

وأوضحت إن الأردن اشترط على اللاجيء السوري أن يكون خروجه من دمشق إلى الأردن هو الأول من نوعه، ولا يسمح له بالعودة إلى الأردن إذا ما خرج منها لأي مكان، كما احتفظت بحقها في منع أي سوري من الدخول للأردن دون بيان الأسباب.

وفي مصر، قالت المنظمة ان اللاجئين يعيشون في أجواء عدائية وكراهية موجهة تجاه السوريين في أعقاب الانقلاب العسكري، حيث لم تستثن تلك الأحوال حتى النساء والحوامل والأطفال من الاعتقال والتهديد بالتسليم للنظام السوري، وهو ما دفع بعضهم للموت غرقا فرارا من تلك الأجواء.

وقررت دول الشمال الأفريقي و بوقت واحد بداية الشهر الحالي الامتناع عن منح تأشيرة الدخول للسوريين حتى أن الجزائر التي كان يدخلها السوريين بدون تأشيرة دخول امتنعت عن استقبال طائرة بأكملها محملة بما يقارب مئتي راكب سوري و أعادتها إلى لبنان.

وقالت المنظمة إن دول الاتحاد الأوروبي قررت عدم قبول أكثر من 1200 لاجيء سوري على أراضيها حتى نهاية عام 2014. في حين قررت بريطانيا عدم قبول أي لاجيء سوري على أراضيها. كما اشترطت السويد وألمانيا عدم قبول أي لاجيء من خارج الطائفة المسيحية.

وقالت المنظمة إن عدد اللاجئين السوريين في الولايات المتحدة الأمريكية لم تتجاوز 200 لاجيء.


وتاليا نصّ تقرير المنظمة السورية لحقوق الإنسان "سواسية":


المنظمة السـورية لحقوق الإنســـان (سواسية)
لمجلس الأمن أن يفحص أي نزاع أو أي موقف قد يؤدي إلى احتكاك دولي أو قد يثير نزاعا لكي يقرر ما إذا كان استمرار هذا النزاع أو الموقف من شأنه أن يعرض للخطر حفظ السلم والأمن الدولي.

( المادة 34 من ميثاق الأمم المتحدة )


بيان

بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين الذي مرّ علينا بالأمس في 18/12/2013 المنظمة السورية لحقوق الإنسان تسلط الضوء على مايلي:

أولاً : سنداً للتقديرات فإن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في قيود المفوضية السامية لحقوق اللاجئين سيتجاوز عتبة 4,10 مليون لاجئ بحلول نهاية عام 2014 في حين تشير تقديرات المنظمة السورية لحقوق الإنسان أنه العدد سيتجاوز / 3 / مليون للاجئين غير المسجلين في الخارج، بالإضافة الى / 8 – 10 / مليون نازح داخلي على أقل تقدير ممن انقطعت بهم السبل في الداخل و باتوا بدون مأوى بعد أن دمر القصف الجوي و المدفعي و الصاروخي حواضنهم السكنية.

ثانياً : تمهيداً لما يسمى مؤتمر جنيف / 2 / شرعت الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي الراعية له حملة سرية غير معلنة مستخدمة نفوذها و تأثيرها الأمني و السياسي لدى دول الجوار السوري و دول الشمال الأفريقي التي تشكل حاضنة طبيعية لللاجئ السوري بهدف جعل ظروف حياة اللاجئين السوريين في الخارج جحيما لا يطاق و إغلاق الأبواب أمامهم لإجبارهم على العودة لحضن المجرم الدولي السفاح بشار الأسد التي تفكر بالإبقاء عليه إذعاناً للهواجس اليمينية المتطرفة لليمين الاسرائيلي ظناً منها أنها بذلك تحل المشكلة السورية بواقعية سياسية و كأنهم يتعاملون مع قطيع من الأغنام يريدون إعادته لحظيرة الذئب و قد تجلت مظاهر التآمر الدولي على اللاجئين السوريين في الآونة الأخيرة من خلال ما يلي :

- اشترطت السلطات الأردنية على اللاجئ السوري أن يكون الخروج من دمشق إلى الأردن هو الأول له للسماح له بالعبور و لا يسمح للسوري بالعودة للأردن إذا ما سافر منها لأي دولة عربية و إحتفظت بحقها في منع أي سوري من الدخول للأردن دون بيان الأسباب.

- الأجواء العدائية و سياسات التوجس و الكراهية الموجهة لللاجئين السوريين في مصر في أعقاب الانقلاب العسكري لا تخفى على أحد، فكمائن الجيش و الشرطة العسكرية و المخابرات على الجواجز الأمنية لم تستثني حتى النساء الحوامل و الأطفال من الاعتقال و كان التهديد بالتسليم للنظام السوري أو الترحيل للكثير منهم دون إجراء فحص عادل لطلبات لجوئهم سيد الموقف، حتى فضل بعضهم الموت غرقاً في أعالي البحار على البقاء في مصر و حتى هؤلاء لم يسلموا من رصاص خفر السواحل المصرية أثناء عملية الفرار.

ترافق ذلك مع حملة تحريض ضد السوريين تمّ بموجبها إعادة طائرات بأكملها محملة باللاجئين السوريين بعد التشديد على تأشيرات دخولهم إلى مصر علماً أن الطبقة الاجتماعية التي غادرت لمصر كانت من الأثرياء الذين أشادوا المشاريع و ساهموا بالفعاليات الاقتصادية على اختلاف أنواعها .

- اشترطت السلطات اللبنانية حصول المواطن السوري على ختم خروج نظامي على جواز سفره في حال رغبته بالسفر من لبنان إلى الخارج بمعنى "موافقة السلطات السورية على سفره" و اشتراط حصول المواطن السوري على ختم نظامي من قبل السلطات السوري في المعبر الحدودي في حال رغبته الدخول إلى لبنان و في مثل هذه الحالة لا ملاذ آمن للجريح أو الفار من بطش النظام السوري في لبنان.

- قررت دول الشمال الأفريقي و بوقت واحد بداية الشهر الحالي الامتناع عن منح تأشيرة الدخول للسوريين حتى أن الجزائر التي كان يدخلها السوريين بدون تأشيرة دخول امتنعت عن استقبال طائرة بأكملها محملة بما يقارب مئتي راكب سوري و أعادتها إلى لبنان .

و بالتحري و التقصي من قبل المنظمة السورية لحقوق الإنسان علمت أن السبب هو العزف على الوتر الأمني لدول الشمال الأفريقي من قبل جهات استخباراتية دولية تابعة للدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن تحذر فيها من إحتمال تسلل مقاتلين من المعارضة المسلحة مما أفضى لصدور قرار بمنع السوريين بالمجمل من الدخول إليها.

- قررت دول الإتحاد الأوربي أنها لن تقبل حتى نهاية عام 2014 بأكثر من / 1200 / لاجئ سوري على أراضيها.

- من جهتها بريطانيا " الصديقة الحميمة للشعب السوري " كانت قد قررت أنها لن تقبل أي لاجئ سوري على أراضيها و تعتقد المنظمة السورية لحقوق الإنسان من جهتها أن الشعب السوري لن يحتاج أعداء بوجود هكذا أصدقاء...!

- سبق لبعض الدول التي أبدت استعدادها لقبول لاجئين سوريين " السويد و ألمانيا " و أن اشترطت أن يكونوا من المسيحيين إيماناً منهم فيما يبدوا بالمبادئ العليا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان...؟

- اللاجئين السوريين الخمسة آلاف الذين تمّ استقبالهم في ألمانيا " على الرغم من إشادتنا بإيجابية الخطوة "إلا أنهم كانوا قد دخلوا إليها بموجب برنامج يتضمن إقامة مؤقته لمدة سنتين و ليس بصفتهم لاجئين خاضعين لبرامج إعادة التوطين و لا نعلم كيف ستكون أوضاعهم بعد أن يستقروا و يدخل أولادهم المدارس ثم يطلب منهم المغادرة..؟؟

- عدد اللاجئين السوريين في الولايات المتحدة الأمريكية " الصديقة الوفية لشعب السوري " لم يتجاوز بحسب معلوماتنا في المنظمة السورية لحقوق الإنسان المئتي لاجئ و مازلنا نسمع عن وعود خلابة بإحتمال قبول لاجئين آخرين وفقاً لشروط ما أنزل الله بها من سلطان.

- لأسباب سياسية و أمنية على ما يبدوا لا يعلمها إلا الله و الراسخون في علوم تقسيم المجتمعات فإن جميع المساعدات الانسانية لللاجئين السوريين في الآونة الأخيرة كانت قد انحصرت في مخيمات اللاجئين السوريين الأكراد في اقليم كردستان العراقي الأغنى في العراق و ذلك على سبيل المثال لا الحصر / 70 / مليون دولار من الولايات المتحدة الأمريكية حرم منها اللاجئين السوريين فيما عدا الأكراد.

و لذات الأسباب على ما يبدوا فقد انحصرت المساعدات الانسانية للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين مؤخراً إلى مطار أربيل و منها إلى مطار القامشلي و هناك تأخذ طريقها إلى فرع أمن الدولة بالقامشلي لتوزع بكل عدالة و إنصاف على الشبيحة و المليشيات الطائفية المستوردة من لبنان و العراق التي تقترف المجازر بالسوريين.

و ما زاد عن تلك المساعدات الانسانية فإنه يذهب مباشرة للمناطق التي تشرف عليها مليشيات الاتحاد الديمقراطي الكردي في محافظة الحسكة و التي تعمل كذراع عسكري للنظام السوري في تلك المنطقة.

أما جنوب الحسكة أو مناطق العرب السنة و المناطق الخاضعة للجيش الحر و التي تعاني أوضاع مأساوية على الصعيد الانساني فإن حلمهم بشيء من تلك المساعدات أشبه ما يكون بحلم الشيطان بدخول الجنة.

ثالثاً : إكمالاً لذات السيناريو الظلامي المفروض على الشعب السوري من قبل الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي يخرج علينا نائب وزير الخارجية السوري المختل عقلياً فيصل المقداد من العاصمة السورية دمشق بمناسبة اليوم العالمي لللاجئين و ينصح اللاجئين السوريين بالعودة إلى الحضن الدافئ .... لكنه لم يوضح أي حضن يقصد بكلامه " هل هو الكيماوي أم الفراغي أم العنقودي أم الحراري " و أين الحضن الدافئ هل هو في مقر المخابرات الجوية أم العسكرية أم السياسية أم أمن الدولة ...... لا يوضح .

رابعاً : لا يمكن أن تمر هذه المناسبة دون تحية كبار لأهلنا في دول مجلس التعاون الخليجي الذين أدركوا حجم التآمر الدولي علينا في هذه المنطقة من العالم و وقفوا إلى جانب أخوة العروبة و الاسلام من اللاجئين السوريين و للغالية على قلوب السوريين " تركيا حكومة و شعباً " و التي احتضنت أفقر الطبقات السورية إقتصادياً و آمنت لهم الملاذ الآمن و الكريم و تحملت في سبيلهم الكثير ...... نقول بصدق إن الشعب السوري يسمع و يرى ....و قد أثبت التاريخ أن ذاكرة الشعوب مديدة الأثر و لا يمكن غسلها كما يتصور قادة الدول الخمسة الدائمي العضوية .... لكم منا كل العرفان و التقدير.
خامساً : كلمة أخيرة بين يدي الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بمناسبة اليوم العالمي لللاجئين :

تذكر المنظمة السورية لحقوق الإنسان الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي و التي كانت و مازالت تقف في الجانب الخاطئ من التاريخ متواطئة مع السفاكين و المغتصبين و القتلة بأن اللاجئ بالقانون هو كل شخص موجود خارج وطنه الأصلي و يعاني من اضطهاد له ما يبرره بسبب عرقي أو ديني أو بسبب انتمائه لمجموعة معينة أو بسبب آرائه السياسية و هو غير قادر على أن ينتفع أو يحصل على حماية من بلده و غير قادر على العودة إلى موطنه بسبب الخوف من الاضطهاد.

و قد سبق لكم و أن قمتم بمنح صفة اللاجئ منذ بداية التسعينات لكل عراقي يخرج من العراق و يناهض نظام حكم الرئيس السابق صدام حسين علماً أن بعض هؤلاء كانوا مجرمين جنائيين و بعضهم كانوا بائعي ألبسة نسائية داخلية و إن كانوا قد تحولوا بمفاعيل عدالتكم إلى قادة سياسيين في العراق.
و ذلك على الرغم من أن الرئيس السابق صدام حسين لم يقصف شعبه و مدنه و قراه و حواضره بالطائرات الثابتة الجناح أو الصواريخ البالستية التي يزن رأس كل منها / 3 / طن كما يفعل المجرم الدولي بشار الأسد الذين تفكرون بإعادة إنتاجه .

كما أنه لم يفتح جبهة بمواجهة شعبه مستخدماً المدافع الثقيلة أو الدبابات الحديثة أو راجمات الصواريخ و مئات المذابح الجماعية و لم يستورد مليشيات سنية طائفية لإقتراف المجازر بالعراقيين...... و مع ذلك سارعتم لفرض مناطق حظر طيران عليه لمدة ربع قرن من الزمان و منحتم صفة اللاجئ سلفاً لكل عراقي يخرج من العراق فيما لو رغب بذلك و كان كل ذلك لأسباب سياسية لا إنسانية لأنكم اتخذتم القرار سلفاً بإسقاط النظام العراقي السابق وفقاً للسيناريوهات التي تمت فيما بعد.

في حين تتعرض الأغلبية المسحوقة من السوريين و على مدار ثلاث سنوات لحملة إبادة جماعية و تهجير قسري صادرت حق أكثر من / 120 / ألف سوري بالحياة بحسب ما تمّ توثيقه في حين أن الأرقام الحقيقية أضعاف ذلك بكثير و يقبع في سجون النظام حالياً أكثر من / 300 / ألف معتقل في ظروف لا يتصورها عقل إنسان و هناك أكثر من / 100 / ألف مختفي لا يعرف مصيرهم إلا الله و المخابرات السورية .... بالإضافة إلى / 700 / ألف كانوا قد مروا على الاعتقال معظمهم خرج بعاهة دائمة جراء التعذيب ..... هذا عدا المغتصبات و عدا عن الأطفال و النساء و الجميع من الأغلبية المسحوقة في سوريا كما يعرف الجميع.

و على الرغم من كل ذلك و على الرغم من تواصل تواصل القصف الجوي و البري و البحري و على الرغم من التهجير القسري المستمر لملايين السوريين و التدمير الممنهج الشامل للبنى التحتية بما في ذلك الصروح الأثرية و المعابد و الكنائس و الجوامع المستشفيات و المدارس و غيرها فإن مجلس الأمن الدولي الذي تديرون دفته لم يجد ضرورة لفرض مناطق حظر جوي تقي السوريين من الموت النازل عليهم من السماء أو ممرات آمنة تؤمن لهم كفاف قوتهم و تقيهم سياسات العقاب الجماعي الممنهج من قبل النظام أو مناطق عازلة يستطيع المدنيين اللوذ بها بعيداً عن آلة القتل و الدمار التي تحصد أرواحهم ليل نهار.

إلا أنكم لم تكتفوا بالتآمر على الشعب السوري و الوقوف بالجانب الخاطئ من التاريخ و إنما تآمرتم حتى على اللاجئين و قمتم بكل ما يلزم " سراً و علانية " لإجبارهم على العودة لحظيرة الطاعة للمستذئب بشار الأسد بحرمانهم من صفة اللاجئ و ابتداع كذبة كبرى إسمها الزائر في دول الجوار و هذه " البدعة " إنما هي مخالفة لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني .

من حق هؤلاء اللاجئين السوريين منحهم صفة اللجوء السياسي أو الانساني و إيجاد ملاذ آمن لهم في دولكم أنتم لأنكم أنتم من يتحمل المسؤولية التاريخية عما آل إليه حالهم لأنكم أنتم من يتأمر عليهم و يحاول فرض حكم القلة عليهم.


دمشق مجلس الإدارة
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير