مشاهير رحلوا في 2013.. (صور)
شهد عام 2013 رحيل مجموعة من أبرز المشاهير في مختلف المجالات، السياسية والادبية والفنية والعلمية والاقتصادية.
jo24 رصدت أبرز من فارقونا في 2013 وسلط الضوء على ابرز محطات مسيرتهم ومنجزاتهم، وكان من ابرز الراحلين في 2013 الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا الذي غيبه الموت في الخامس من كانون الأول (ديسمبر) عن عمر ناهز 95 عاماً، ولكن اسمه سيظل خالداً في التاريخ وفي أذهان كل من يحاربون من أجل عالم أفضل.
فمانديلا قاوم نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا ونجح في القضاء على احتكار الأقلية البيضاء للحكم هناك، على رغم أن كفاحه كلفه قضاء أعوام طويلة بين جدران السجون نجم عنها إصابته بالتهاب رئوي حاد أدى إلى تدهور صحته قبل رحيله.
وبات مانديلا أول رئيس من أصحاب البشرة السمراء لجنوب أفريقيا عام 1994، كما حصل على جائزة نوبل للسلام في 1993، وودعه الآلاف في مراسم تأبين شهدت حضور العديد من قادة وزعاء العالم على رأسهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيسة البرازيل ديلما روسيف.
ورحل في عام 2013 الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز في الخامس من آذار (مارس) الماضي بعد صراع مع مرض السرطان، وهو الذي تولى رئاسة فنزويلا منذ عام 1999 وحتى رحيله، علماً بأنه فاز بولاية جديدة كانت ستستمر حتى 2018 في الانتخابات الرئاسية التي شهدها البلد اللاتيني في تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2012.
وبعد رحيله شهدت فنزويلا انتخابات جديدة أسفرت عن فوز نائبه نيكولاس مادورو بالرئاسة، والذي لايزال حتى الآن يتذكر شافيز ويؤكد على أنه قيمة كبيرة لا يمكن المساس بها.
وغيب الموت في 8 نيسان (أبريل) من 2013 «المرأة الحديدية» مارغريت تاتشر التي تولت رئاسة وزراء بريطانيا بين عامي 1979 و1990 ، عن عمر ناهز 87 عاماً.
اكتسبت تاتشر لقب المرأة الحديدية نظراً لإرادتها القوية وتصميمها، وهو اللقب الذي تناقلته وسائل الإعلام السوفييتية نظراً لمعاداة تاتشر العنيفة للفكر الشيوعي، وتقدمت باستقالتها من منصبها كرئيسة لوزراء بريطانيا عام 1990 بسبب جدال مع حزبها (العمال).
في آذار 2013 توفي محمد سعيد رمضان البوطي،العالم السوري المتخصص في العلوم الإسلامية، ومن المرجعيات الدينية الهامة على مستوى العالم الإسلامي. ترك البوطي أكثر من ستين كتاباً في علوم الشريعة، والآداب، والتصوف، والفلسفة، والاجتماع، ومشكلات الحضارة.
وكان البوطي اغتيل في الحادي والعشرين من اذار، وقداتهمت المعارضة النظامَ بتدبير الاغتيال بعد ورود أنباء عن عزم البوطي على الانشقاق وتغيير موقفه من الثورة السورية، والهجوم على النظام، بينما اتّهم النظام السوري المعارضةَ باغتياله واصفةً إياهم "بأصحاب الفكر الظلامي التكفيري".
وفي الثالث من كانون الأول (ديسمبر) 2013 توفي أحمد فؤاد نجم الشهير بـ«الفاجومي» والذي يعد أحد أهم شعراء العامية في مصر وأحد ثوار الكلمة واسم بارز في الفن والشعر العربي، عن عمر ناهز 84 عاماً.
عرف الفاجومي بنقده الحاد وبأشعاره المناهضة للسلطة والتي تسببت في سجنه خلال فترة رئاسة كل من جمال عبد الناصر وأنور السادات، كما عرف بأنه «نصير الفقراء» وفي عام 2007 اختارته المجموعة العربية في صندوق مكافحة الفقر التابع للأم المتحدة «سفيراً للفقراء».
وخسر عالم الأدب الكاتب والشاعر والدبلوماسي الفرنسي ستيفان هيسيل الذي توفي في 27 شباط (فبراير) عن 59 عاماً، والذي يبرز من بين أعماله «وقت الغضب» الذي انتقد فيه السياسات الإسرائيلية كما دعا للمعاملة بالمثل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
أما الشاعر والكاتب المسرحي الأرلندي شيموس هيني، الفائز بجائزة نوبل للآداب عام 1995 ، فتوفي في 30 آب (أغسطس) بإحدى مستشفيات العاصمة الأرلندية دبلن عن 74 عاماً.
ألف هيني العديد من الأعمال البارزة في الشعر والمسرح من بينها: «موت عالم طبيعة"، و«شمال»، و«العلاج في تروي»، و«الدفن في طيبة»، و«جزيرة المحطة»، و«ابصار الأشياء»، و«عمل ميداني».
ورحل الكاتب الإنكليزي الشهير جيمس هربرت، الملقب بملك روايات الرعب في بريطانيا والذي ترجمت أعماله إلى 34 لغة، في 21 آذار (مارس).
وفي عالم الأدب الناطق باللغة الإسبانية رحل ألفارو مونتيس وهو أديب وشاعر يعتبر من أبرز كتاب أميركا اللاتينية المعاصرين، ويبرز من بين أعماله ديوان «عناصر الكارثة» و«الأعمال المفقودة» و«ثلج الأميرال».
وخسرت هوليوود النجم بول واكر وكانت المفارقة في طريقة وفاته، فقد رحل نتيجة حادثة سيارة في 30 تشرين الأول (نوفمبر) عن 40 عاماً، على رغم أنه بطل سلسلة أفلام «السرعة والغضب» التي تحدثت عن سباق السيارات.
وودعنا في هذا العام أيضا الممثل الكندي الشاب كوري مونتيه، أحد أبرز نجوم مسلسل «غلي» التلفزيوني الشهير، والذي عثر عليه ميتاً في غرفته بأحد فنادق مدينة فانكوفر، ليرحل وهو في الـ28 من عمره بسبب تعاطيه مزيجاً من المخدرات والكحول.
وفي 21 كانون الأول (ديسمبر) فارقت النجمة المخضرمة جين فوندا الحياة عن عمر ناهز 96 عاماً، وهي التي فازت بجائزة الأوسكار مرتين وبجائزة إيمي عن دورها في أفلام مثل «Barbarella» و«Cat Ballou».
وقبلها بستة أشهر وتحديداً في 21 حزيران (يونيو) توفي الممثل الأميركي جيمس غاندولفيني، الذي اشتهر بدوره في بطولة مسلسل «ذي سوبرانوز»، إثر إصابته ابته بأزمة قلبية في إيطاليا، التي كان يزورها للمشاركة في الدورة الـ59 من مهرجان تارومينا السينمائي.
وفي العالم العربي كان العام 2013 شاهدا على وفاة نخبة من نجوم الادب والفن، حيث توفي أحد عمالقة الطرب في لبنان والعالم العربي وهو النجم وديع الصافي، والذي رحل عن عالمنا في 11 تشرين الأول (أكتوبر) عن 91 عاماً، تاركاً ورائه إرثاً زاخراً من الأعمال الفنية التي جعلته يلقب بـ«قديس الطرب» و«صوت الجبل».
وكانت وفيات السوريين من الفنانين الأبرز في 2013 حيث شهد هذا العام الكثير من المشكلات والمآسي في حياة السوريين عمومًا، والفنانين خصوصًا، بسبب الأحداث الدامية التي تشهدها سوريا منذ أكثر من 30 شهرًا حتى اليوم، فحصد الموت أرواح الكثير من الشخصيات الفنية، أبرزهم الفنان القدير سليم كلاس، والفنان الكوميدي الشاب نضال سيجري، والناقد السوري رفيق الصبان، والفنان ياسين بقوش الذي لقّب بـ"شهيد الفن السوري".
ففي بداية العام 2013 رحل واحد من أهم المنتجين للدراما السورية وهو أديب خير (48 عامًا) صاحب شركة "سامة" التي أنتجت أعمالًا مهمة مثل "روبي" و"ضيعة ضايعة"، بعدما أصيب بأزمة قلبية حادّة ومفاجئة خلال زيارة عمل إلى بيروت، قبل أن يوارى الثرى في إحدى مقابر دمشق.
كما خسرت الدراما السورية واحدًا من أجمل فنانيها وهو نضال سيجري بعد أن تمكن منه المرض وأدّى إلى استئصال حنجرته، وجعله يظهر في دور صامت في مسلسل "بنات العيلة" قبل موسمين، وكان الراحل سيجري شارك في العشرات من الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية، وحقق نجاحًا بارزًا في الأدوار الكوميدية حيث اختار شخصيات غريبة ميزته عند المشاهدين.
ترك سيجري رسالة لمحبيه وجمهوره في وطنه المتعب بفعل الحرب القاسية، قال فيها: "وطني مجروح وأنا أنزف، خانتني حنجرتي فإقتلعتها أرجوكم لا تخونوا وطنكم"، ودفن تحت تراب مدينته اللاذقية بعدما سُجّى جثمانه على خشبة المسرح القومي تنفيذًا لوصيته.
كما توفي الفنان ونقيب الفنانين السوريين صباح عبيد بعد شهر كامل أمضاه في المستشفى، وهو الفنان الذي ترأس نقابة الفنانين بين 2006 و2008، وصاحب القرار المثير للجدل بمنع إليسا وهيفاء وهبي وروبي من الغناء في سوريا، كما كان الراحل عضو في مجلس الشعب السوري في الدورة الانتخابية بين عامي 2008- 2012.
ورحل السيناريست رفيق الصبّان أحد رموز النقد السينمائي في 17 آب 2013 عن عمر يناهز 82 عامًا بعد صراع مع المرض، وهو كاتب وناقد وسيناريست سوري وصل إلى مصر وأقام فيها منذ بداية السبعينيات، إسمه الحقيقي محمد رفيق الصبّان، عمل فترة أستاذًا لمادة السيناريو في معهد السينما، وكتب أكثر من 25 فيلمًا سينمائيًا وأكثر من 16 مسلسلًا، وحصل على وسام الفنون والآداب الفرنسي بدرجة فارس.
ورحل أيضًا الفنان عدنان حبال بصمت عن 76 عامًا متأثرًا بمرضه، وهو من مؤسسي الدراما والمسرح في سوريا، ووري رياض كبرا الثرى في دمشق متأثرًا بمرضه، علمًا أنه أحد أقدم المنتسبين إلى نقابة الفنانين.
وجاء خبر رحيل الفنان السوري سليم كلاس قبل أيام كالفاجعة بين الوسط الفني السوري والعربي، بعد تعرّضه لنوبة قلبية مفاجئة، في ما أكدت عائلته أنه لم يكن يعاني أي أزمة مرضية أخيرًا. وكان المشاهد قد اعتاد على حضور كلاس في جميع الأعمال ذات البيئة الشامية، وهو الملقّب بـ"حلاق الدراما السورية" بعد تجسيده شخصية "الحلاق في هذه الأعمال". وكما عاش خفيفًا على قلب المشاهد السوري والعربي رحل بذات الطريقة.
وشكّلت وفاة ياسين بقوش عن عمر يناهز الـ74 عامًا، الحدث الأبرز بين كل الراحلين ، إذ قُتل بقذيفة "آر بي جي" أصابت سيارته في أحد أحياء دمشق الساخنة. وأعلن في دمشق يوم 24-3 عن وفاة بقوش جرّاء إصابة سيّارته بقذيفة جنوبي دمشق تضاربت الأنباء حول مصدرها، ونشر نشطاء مقطع فيديو على موقع يوتيوب تظهر جثّة تغطي وجهها الدماء، قيل إنّها جثة بقوش، مع إبراز وثائق شخصية تعود له كرخصة القيادة، وجواز السفر، وبذلك فقدت الدراما السورية "ياسينو"، وهو الذي واكب مسيرة نجومها منذ البدايات كنهاد قلعي، ودريد لحّام، ورفيق سبيعي، وآخرين كثر، ممن حجزوا لهم مكانًا كبيرًا في ذاكرة المشاهد العربي.
الكاتب والناقد اللبناني محمد دكروب رحل في 2013 عن أربعة وثمانين عاماً في الرابع والعشرين من تشرين اول (أكتوبر) الماضي، وهو صاحب مشوار طويل في النقد والكتابة ترأس فيه تحرير مجلة "الطريق".
كما فارق الحياة الفنان رافع الناصري في السادس من ديسمبر الحالي، ويعد الناصري من أهم رواد الحركة التشكيلية العربية، ودرس الحفر على النحاس في لشبونة
وودع عام 2013 الروائي والتشكيلي السواني محمد حسين بهنس (1972-2013) حيث
عثر على الفنان السوداني (42 عاما) ميتا في ميدان مصطفى محمود بالقاهرة، وتم نقله إلى قسم الدقي ثم إلى مشرحة زينهم دون أن يعرفه أحد، وكتب اسمه في خانة المجهولين حتى تعرف عليه بعض أصدقائه بعد يومين.
وجاء في التقرير الطبي أن الفنان الراحل توفي من جراء البرد والجوع، وأثارت دراما رحيله الكثير من الأسئلة في أوساط المثقفين السودانيين والمصريين الذين وصفوا رحيله بالفجيعة.
..
.
..
..
..
..
..
..