توقعات بهبوط الذهب إلى 1420 دولارا للأوقية
يبدو أن جاذبية الذهب في المناطق الآمنة لم تتلاشَ بعد، على الرغم من التذبذبات المتسارعة التي شهدتها أسعاره على مدى الشهر الماضي، فبالنظر إلى الحركة القوية التي يشهدها الدولار، فقد كانت خسائر الذهب محدودة، حتى إنها سجلت مكسبا بسيطا باليورو.
ورغم ذلك لا يزال الذهب يكافح ليعيد الألق إلى قدرته جذب المستثمرين الداعمين للسوق، مثل صناديق التحوط، في حين تواصل أزمة الديون المالية والسيادية فرض نفسها على كل قرار استثماري يجري أخذه حاليا، لكن الذهب سيكون أمام تحدّ مفصلي، فهبوط هذا المعدن الثمين إلى ما دون حاجز 1520 دولارا، سيؤدي وفق التوقعات إلى خسارته 100 دولار إضافية، ستفقد المستثمرين ثقتهم به على المدى المتوسط.
ويلخص تقرير أصدرة ساكسو بنك التذبذبات التي شهدتها أسعار الذهب مؤخرا، بأنه بعد الانخفاض المبدئي الذي شهده المعدن الأصفر في وقت مبكر من شهر مايو، تداول خلال الأسابيع القليلة الماضية ضمن نطاق ضيق ومتقلب نوعا ما، لذلك وجد المستثمرون صعوبة في التعرف على ما إذا كان الذهب ملاذا آمنا أو ينطوي على مخاطر، ولذلك قرروا أن يضاربوا في هذا النطاق بدلا من ذلك.
ويؤكد التقرير الذي نشرته صحيفة الشرق الأوسط أن المستثمرين في منتجات الذهب المتداول بها في البورصة سحبوا 17 طنا أو أقل من واحد في المائة من إجمالي الاستثمارات في شهر مايو، وهو ما يشير إلى ضرورة تطبيق تصحيح أعمق قبل أن يتمكنوا من تغيير آرائهم المتشبثة بتفاؤلها على المدى الطويل بشأن الذهب، ويبدو أن أحد المخاوف التي تفرض نفسها يتعلق بنقص المشترين الفعليين الذي كان لهم دور في المساعدة في تحقيق الاستقرار في السوق خلال عمليات البيع السابقة.
ويرجع التقرير ضعف الطلب على الذهب لما يحدث في الصين والهند، وخاصة الأخيرة، التي تعتبر أكبر مستهلك على مستوى العالم في ظل تداول الروبية، مسجلة مستويات قياسية في تدنيها في ظل ما يشهده الاقتصاد من ضعف في الأداء استمر لعقد من الزمن.
ويعتبر التقرير أن انكسار أسعار الذهب إلى ما دون حاجز 1520 يحمل في طياته مخاطرة فقد 100 دولار أخرى هبوطا، الأمر الذي يجعل المشترين المحتملين على المدى البعيد أكثر قناعة بتأجيل مشاركتهم إلى حين تشهد الأسواق عودة فوق حاجز 1610.
وبحسب البنك، يعتبر أداء المعادن الثمينة الأفضل نسبيا، وهو ما يشير إلى أن اجتذاب الذهب في المناطق الآمنة لم يتلاشَ تماما، بالنظر إلى الحركة القوية التي يشهدها الدولار، فقد كانت خسائر الذهب محدودة، حتى إنها سجلت مكسبا بسيطا باليورو، ومع هذا لا يزال الذهب يكافح ليعيد الألق إلى قدرته جذب المستثمرين الداعمين للسوق، مثل صناديق التحوط. العربية