2024-12-25 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

طفلة حلبية تخرج حية من تحت الأنقاض وسط بكاء وصراخ أخيها

طفلة حلبية تخرج حية من تحت الأنقاض وسط بكاء وصراخ أخيها
جو 24 : حلب قيد التدمير منذ 8 أيام، ويحصي أهلها يومياً القتلى تحت البراميل المتفجرة والأنقاض، فتبدو الأسماء متشابهة، ويحل الرقم عنصراً أساسياً في توثيق الموت هناك.
في بلدة حيان بريف حلب، تعالى صراخ طفل يستنجد بمن نجا من الموت لينقذ أخته عالقة تحت الأنقاض، لا يمكن التنبؤ بمدى قدرة جسدها على مصارعة الموت والبقاء حية.
"تعالي أختي.. تعالي أختي.. هي أختي".. وسط بكاء شديد وصراخ بأعلى صوته استقبلها، أخرجها أحد الرجال الحلبيين وهي تبكي ليلتقي الأخ والأخت بطريقة شديدة العاطفة، فالأول يستقبل أختاً خرجت للحياة مرة ثانية بعد أن كانت حياتها تكاد تكون معدومة الاحتمالات، لترتفع أصوات التكبير "الله أكبر.. طفلة على قيد الحياة".
يشن النظام السوري حملة هي الأعنف على الإطلاق على حلب وريفها ومدنييها بالبراميل المتفجرة، "الاختراع الذي ابتكره النظام ليحصد الأرواح بسرعة أكثر من القصف الاعتيادي"، لتصبح الحصيلة اليومية قريبة من 100 قتيل، وليصبح الرقم مئة لعنة تلاحق الحلبيين منذ ثمانية أيام، ولا يمكن لأحد أن يعرف متى سيتوقفون عن إحصاء الأيام، أو متى سيتفرغون لانتشال أمواتهم من تحت الدمار.
قتل في حلب أمس الأحد 22 ديسمبر نحو 91 بينهم نساء وأطفال، وامتلأت المراكز الطبية في حلب بالمصابين في ظل نقص المواد الطبية والمعدات والأدوية، حسب ما نقلت الهيئة العامة للثورة السورية.
توقف التعليم هناك، حيث حل الموت بديلاً عن المدارس، وتمرّس الأطفال على نسيان ما يحملونه من ذكريات عن الطفولة، ليتفرغوا للتفتيش عن أهلهم وإخوتهم، على أمل أن يخرج أحد منهم حياً.العربية
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير