jo24_banner
jo24_banner

عاملة الوطن تثير الجدل .. مساواة أم امتهان للكرامة ؟

عاملة الوطن تثير الجدل .. مساواة أم امتهان للكرامة ؟
جو 24 :

منار حافظ - أثارت خطوة اتخاذ قرار بتشغيل عاملات وطن في الأردن جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الإجتماعي حيث اعتبرها البعض خطوة جريئة للتخلص من بطالة المرأة ،بينما اعتبرها الغالبية أمرا سلبيا سيؤدي إلى امتهان كرامة المرأة في الشوارع.


يقول عضو لجنة العمل والتنمية الإجتماعية النيابية موسى الخلايلة : " أنه لا مشكلة في وجود عاملات وطن ما دام هناك عمال وطن .. إنها المساواة ".


ويضيف في حديثه لـ Jo24 : " لا بأس في تشغيل النساء وخاصة ممن لديهن حالات إنسانية كعاملات وطن ولكن دون ان يعملن في الشارع وبشكل ميداني ".


وأكد على ضرورة الحفاظ على كرامة المرأة وأن يكون عملها داخل البلديات لأن وجودها في الميدان كعامل وطن أمر غير مقبول.


وأما الأمين العام لحزب الشعب الأردني " حشد " عبلة أبو علبة فقد شددت على رفضها لأن تكون المرأة عاملة وطن معتبرة أن اتخاذ مثل هذه الخطوة مبكر جدا.


وبينت لـ Jo24 أن إقحام المرأة في هذا المجال لا يعني تحقيق المساواة أو الحد من البطالة والحل يكمن في تأهيلها وتوفير فرص عمل مناسبة لها.


وأوضحت أن تعمل المرأة في هذا المضمار الميداني كعاملة وطن سيؤثر سلبا خاصة وأن ثقافة مجتمعنا لا تسمح بوجودها الميداني في هذا المجال مما يعني أنها قد تتعرض لمخاطر ومضايقات.


وأشارت إلى أن الحاجة إلى رفع نسبة النساء العاملات المنخفضة لا يكمن في إيجاد شواغر تسبب المزيد من المشكلات لهن وإنما في توفير أماكن عمل مغلقة وآمنة كالمصانع مثلا، وفق تصريحاتها.


ويرى ناشطون على صفحات الـ " فيس بوك " أنه من المؤسف أن يتم إفساح المجال للمرأة كعامل وطن تحت اسم " المساواة " بينما يتم إغلاق باب التجنيد في وجوههن.


يذكر أن اتفاقا بين وزارة الشؤون البلدية ووزارة العمل سيعمل على حصر وظائف عمال الوطن بالأردنيين فقط ، بالإضافة إلى فتح المجال أمام الإناث الراغبات بدخول المهنة، بحسب ما بينته المعلومات الرسمية الثلاثاء.


وبين مؤيد ومعارض تبقى هناك أسئلة حائرة لدى المواطنين وتبحث عن رد المسؤولين والمعنيين : " هل الإرتقاء بالمرأة يبدأ بدخولها ميادين عمل لا تلائم إلا الرجال وهل ثقافة العيب ستنسي البعض أهمية الحفاظ على كرامة المرأة الأردنية ؟؟ ".

تابعو الأردن 24 على google news