مهندس يعمل بائع قهوة وشاي أمام بوابة جامعة مؤتة
لم تقف الشهادة الجامعية عائقا أمام المهندس علاء حمدو من ان يعمل بائع شاي وقهوة امام بوابة الجامعة التي تخرج منها لتأمين مصدر رزق له ولأسرته.
يقول المهندس علاء انه تخرج من جامعة مؤتة هندسة زراعية وتقدم بطلب توظيف الى أكثر من جهة لكن عليه ان ينتظر دوره بديوان الخدمة المدنية الذى قد يطول.
ويضيف علاء إنني ولحاجتي الى مصدر رزق أعيل به نفسي وأسرتي المكونة من سبعة أفراد قررت أن افتح كشكا صغيرا أمام بوابة جامعة مؤتة التي تخرجت منها لبيع الشاي والقهوة وازينه بصورة شهادتي ولا اجد حرجا او عيبا في ذلك.
ويبين ان أعدادا كبيرة من زملائه بالجامعة يحرصون على التعامل معه يوميا بكل بساطة وبدون نظرة دونية من خلال تقديم الشاي او القهوة لهم.
ويؤكد ان شقيقه احمد يدرس حاليا بالجامعة هندسة يساعده بالعمل بالكشك لافتا الى انه بعمله اليومي مهد الطريق امام العديد من طلبة الجامعة الى التخلص من ثقافة العيب وعمل أكشاك لبيع العصائر والشاي أمام بوابة الجامعة يتشارك بها مجموعة من الطلبة لتأمين مصدر دخل لهم يوميا بدل من ان يكونوا عالة على أسرهم.
وحول الصعوبات والمضايقات والمواقف الغريبة التي تعرض لها يقول كنت امتلك القناعة والإرادة بضرورة العمل بعد ان جلست طويلا بالمنزل وخلق لي مشاكل نفسية كبيرة امام هذا الواقع تحملت بالبداية بعض المضايقات ممن لايزالون يعيشون بوهم العيب لكن مع الايام وانتشار اكثر من محل تقبل الجميع الفكرة واخذ العمل بالكشك طابعا أكثر من مكان لبيع القهوة والشاي مناشدا الجهات المعنية في بلدية الكرك عدم التدخل والسماح لهم بالاستمرار بعملهم مع التزامهم بشروط وتعليمات البلدية داعيا الشباب الى التخلص من ثقافة العيب والانتظار بطوابير بحثا عن وظيفة الى التوجه الى العمل الحر مهما كان نوعه.
(بترا)