الملك و ال "atv"

كتب نظام المجالي:

لا نعلم لماذا انكفأت الحكومات الاردنية المتعاقبة عن معالجة وحل اكبر قضية اعلامية في الاردن وهي قضية قناة ATV التلفزيونية والتي كان لها تداعيات كبيرة وآثار كارثية لا زالت ماثلة لغاية الآن ودون الخوض في التفاصيل فان هذه القضية باتت تعبر عن خلل كبير يشمل عدد من اجهزة الدولة التي خلقت القضية اصلا واوجدت المشكلة ومن ثم ابتعدت عن حلها بل ان الامر يصل الى حد الغبن والاحتيال الحكومي الذي تمت ممارسته تجاه شركة المركز العربي للانتاج الاعلامي حيث تم توريطها في تملك القناة ولتتحمل وحدها اخطاء مؤسسات واشخاص تصل الى درجة الفساد والاهمال والسرقة .

الاسئلة التي وجهتها النائب رولا الحروب تحت قبة البرلمان حول هذه القضية خطيرة وحساسة وقد تنطوي على اكبر قضية احتيال وفساد في الاردن ولا يمكن تفسير التجاهل الحكومي لحل هذا الملف عبر سنوات عديدة بالرغم من تفاقم المشكلة الا ان هناك قرارا كبيرا بالتستر على رؤوس كبيرة كانت وراء ما حدث .

رأس الدولة عندما مرّ في شارع الجاردنز اثناء موجة الثلج لفت انتباهه سيارة مازدا لون ازرق موديل 1998 عالقة في الثلج فترجل من سيارته وقام بدفشها وقد نال ذلك اعجاب العالم ... الم يمر الملك من شارع مكة ؟؟ الم يلفت انتباهه العمارة العالية الكبيرة القابعة على جنباته وهي بحجم آلاف السيارات والتي تم تجهيزها لتنقل الاعلام الاردني الى آفاق جديدة ... الم يلفت انتباه الملك انها متعطلة وعالقة مثل السيارة الزرقاء ولكن ليس بسبب الثلوج بل لأسباب اخطر قد يكون منها ما يسيء للملك شخصيا وقد الحق تعطلها بالوطن خسائر كبيرة .

بعد ان تقاعست الحكومات ولسنوات عن حل هذا الملف لحماية فاسدين كبار ربما .. فان الامل معقود ان يمرّ الملك من شارع مكة ... ليلفت نظره الصرح الاعلامي الاردني المتعطل كما لفتت نظره السيارة .. ليترجل ويدفشه للامام ... الا يلفت نظر الملك ملف بهذا الحجم وهو بالتأكيد اهم بكثير من السيارة المازدا !!!! ونحن هنا لا نتحدث عن مجرد مشروع خاص بل نتحدث عن مشروع وطني بمستوى الدولة والحكومات بأجهزتها ضالعة في تعطيله حتى النخاع .