jo24_banner
jo24_banner

رفات الشهداء.. قصص ما بعد التسليم

رفات الشهداء.. قصص ما بعد التسليم
جو 24 :

بعد أن تسلمت السلطة الفلسطينية رفات 91 شهيدا الأسبوع الماضي وأسدل الستار على ملفات أغلبهم، لا يزال هناك من ينتظر إتمام الفحوص الطبية بعدما ذكرت مصادر فلسطينية أن رفات اثنين من الشهداء احتجز في معهد الطب العدلي للتأكد من هويتيهما، لتشابه المعلومات المقدمة بشأنهما مع معلومات متوفرة لشهيدين آخرين سقطا في نفس الظروف.

وتعرفت عدد من العائلات الفلسطينية على ذويها من خلال علامات أو مقتنيات كانت بحوزتهم، وتعرف آخرون عليهم من خلال ملامح وجوههم، مؤكدين أن قليلا من التغيير طرأ على أجسادهم رغم مضي سنوات طويلة على استشهادهم.

من جانبه أكد منسق الحملة الوطنية لاسترداد رفات الشهداء سالم خلة، أن رفات اثنين من الشهداء لم يسلم لذويهما ولا يزال في انتظار إجراء فحص الحمض النووي، موضحا أن المعلومات المقدمة من الجانب الإسرائيلي مثل مكان وزمان الاستشهاد تنطبق على شهيدين آخرين لم يدرج اسماهما في القائمة المقدمة.

فحوص للتأكد
وقال إن الحملة الوطنية تبنت إجراء الفحوص اللازمة للشهيدين بعد أخذ موافقة من الرئاسة الفلسطينية على ذلك، مشيرا إلى أن الإجراءات الفنية قد تستغرق بعض الوقت للتثبت من نسب الشهيدين.

وكانت السلطة الفلسطينية قد أعلنت عن دفن رفات سبعة عشر شهيدا بعضهم مجهولو الهوية وبعضهم لا توجد عائلاتهم في الضفة الغربية، في مقبرة بمدينة رام الله.

إلى ذلك أكد خلة أن غالبية ذوي الشهداء تعرفوا على رفات أبنائهم من خلال مقتنياتهم أو ملابسهم، رافضا تأكيد أو نفي تعرّف بعضهم على ذويهم من خلال ملامح وجوههم وأجسادهم التي لم تتحلل لأنه لم ير شيئا من ذلك رغم سماعه روايات من هذا النوع.

واستبعد خلة فرضية استخدام إسرائيل مواد كيماوية أو طبية للحفاظ على ملامح الجثث، لكنه قال إن الاحتفاظ بالجثث في أكياس بلاستيكية قد يبقي الدم وبعض الرفات دون تغيير.

وأشار إلى استمرار إسرائيل في احتجاز جثث أكثر من مائتين وخمسين شهيدا، موضحا أن هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية تواصل اتصالاتها مع الجانب الإسرائيلي بشأنها.

من جهته يقول إبراهيم عسر، ابن عمة الشهيد أحمد أبو دوش إنه أشرف على دفن قريبه داخل القبر، مؤكدا أنه شاهد تغييرات طفيفة طرأت على جثته، وأن ملامح وجهه وجسده لم تتغير كثيرا.

وقال إبراهيم إنه أمسك داخل القبر بقدمي الشهيد، وهو من منطقة الخليل وسقط قبل تسعة أعوام، وعاين صدره فلاحظ أن جسده لم يتغير رغم مضي سنوات على استشهاده، نافيا وجود أي رائحة كريهة أو تعفن في الجثة مع أنها دفنت في مقابر الأرقام وبقيت أياما في العراء قبل تسلّمها.

وأضاف أنه شاهد أحمد لحظة استشهاده، مشيرا إلى أن الاحتلال اغتاله قبل تسع سنوات برصاصة في رأسه وجرده من ملابسه ووضعه في كيس بلاستيكي وبطانيات، وتم استلام جثته بنفس الحالة.

كرامات الشهداء
بدوره قال المختص بالأمراض الباطنية الدكتور عاصم بيوض التميمي إن الحد الأقصى لتحلل جثث الموتى هو عام، موضحا أنه لا تفسير لبقاء الجثث كما هي سنوات عديدة سوى أنه كرامة.

أما مفتي الديار الفلسطيني سابقا، الشيخ عكرمة صبري فيقول إن معايير الشهادة عند الله تختلف عنها عند البشر، موضحا أن بقاء الجسد دون أن يبلى إحدى كرامات الشهداء ولها سند شرعي في السنة النبوية.

وأضاف أن الشهداء متفاوتون في المنازل، وأن مراتبهم في علم الغيب لا يطلع عليها أحد، لكن بقاء الجسد دون أن يتحلل إحدى الكرامات التي قد يحظى بها بعض الشهداء وهذا حدث ويمكن أن يحدث.الجزيرة

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير