"امبريتك" يخرج 850 مشترك
نفذ مركز تطوير الاعمال ورشته التدريبية التاسعة والثلاثين ليصبح اجمالي عدد خريجي ورشات عمل امبرتيك الأردن 850 ريادي وريادية من اصحاب وصاحبات الأعمال الصغيرة والمتوسطة.
ساهمت الورشة التدريبية ببناء القدرات والمهارات الريادية للمشاركين لتساعدهم في تطوير وبناء اعمالهم او تطبيق افكارهم الريادية بغية تحقيق الإستدامة حيث باشر العديد من خريجي البرنامج بإعادة هيكلة مشاريعهم ومراجعة بعض القرارات الإدارية للتماشى مع المهارات الريادية الناجحة المبنية على أسس علمية والتي تم اكتسابها خلال ورشة عمل امبرتيك والتي امتدت لمدة سته ايام عمل، تعرض المشاركون خلالها لمجموعة من الأنشطة والتمارين والتي انعكست بدورها على رفع كفائتهم ومهاراتهم الريادية وبالتالي مكنتهم من ممارسة اعمالهم بطريقة تهدف الى تحقيق الربح والإستدامة بعيداً عن الاسلوب التقليدي للإدارة المشروع.
الرئيس التنفيذي لمركز تطوير الأعمال السيد نايف استيتيه أكد خلال لقاء بمنتسبي امبرتيك على ضرورة تنمية السلوكيات الريادية باعتبارهم الركيزة الأساسية في أي مجتمع، وكون أن تلك المشاريع تمثل 97% من إجمالي المشاريع الخاصة في الأردن فانه يقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في تنمية أعمالهم لجعلها قادرة على المنافسة محلياً ودولياً وخلق فرص جديدة لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، وقد أشاد بالدور الكبير الذي يلعبه برنامج بناء القدرات والمهارات الرايدية (امبريتك) التابع لمركز تطوير الاعمال حيث وفر البرنامج منذ بداياته ما يقارب 2870 فرصة عمل، واحدث زيادة في المبيعات لاصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسة وذلك الدراسة التي اجراها مركز تطوير الاعمال بما نسبته 28% بينما أصبح هناك خطة عمل واضحة لما يزيد عن 72% من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة أو ممن لديهم أفكار ريادية.
كما بين استيتية أن واقع احتياجات المشاريع الصغيرة والمتوسطة ليس هو الوصل الى التمويل وانما هو التشبيك بين المشاريع وبالتالي الوصول الى الاسواق وذلك لفتح فرص تساعد على توسعة أعمال الشركة.
وضمن ورشة العمل التدريبية يعمد البرنامج الى ربط الرواد المشاركين بالؤسسات الداعمة ماليا وفنياً، فقد قامت القائم بأعمال مدير الصندوق الانسة ريما راس بتقديم نبذة سريعة عن الصندوق الوطني لدعم المؤسسات (نافس) وعن الخدمات التي يقدمها الى المشاريع الصغيرة والمتوسطة مبينةً "أن الصندوق يعمل تحت مظلة المجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا الا أنه يتمتع باستقلالية مالية وادارية، يقدم الصندوق الدعم المالي للمؤسسات الصغيرة والتموسطة لتطوير القدرات الادارية والمالية وبرامج التدريب بهدف رفع أدائها وقدراتها التنافسية"
وقد بين السيدة لمى شعشاعة أحدى صاحبات المشاريع الناشئة "كان أسبوعا حافلا بالانجازات والعمل والتعلم المستمر، اعطتني ورشة عمل امبريتك الفرصة لتحديد هدف واضح المعالم وقابل للتحقيق والادوات العملية للوصول اليه"
بينما أوضح السيد خالد شرايحة" أن الضغط الذي يعيشه الريادي داخل الورشة التدربيبة يمكنك من التعرف الطاقات الكامنة بداخلك، ويالتالي يساعدك وبشكل كبير لانجاز ما تحلم به لتوسعة مشروعك الخاص بالوقت والطرق المناسبين، حيث أنني كنت أعتقد قبل الورشة أنني أمشي في المسار الصحيح نحو مشروعي ولكن مكنتي الورشة من معرفة نقاط قوتي وضعفي وكيفية استغلال تلك النقاط لصالح مشروعي الخاص"
يعد برنامج امبريتك أحد البرامج التي يقدمه ويديرها مركز تطوير الاعمال والذي تم تصميمه من قبل منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD)، يقدم البرنامج ورشة عمل تركز على بناء وتنمية المؤشرات السلوكية الريادية الخاصة بالرياديين الناجحين من أصحاب وصاحبات الأعمال في المؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم، للارتقاء بأعمالهم وجعلها أكثر كفاءة وقدرة على التنافس محلياً ودولياً.
وتعد السلوكيات الريادية هي الدافع الاول والاساسي لبناء مشروع مستدام، ولكي يتمكن الريادي من اكتسابها فان مركز تطوير الاعمال يقدمها من خلال منهجية "التعلم عن طريق الممارسة" لتصبح جزءا لا يتجزء من حياة الريادي اليومية، بالاضافة الى ذلك يقوم مركز تطوير الاعمال بتقديم خدمات المتابعة لخريجي تلك الورشات والتي توفر لهم كل ما يلزم من دعم ليصبح ذلك المشروع قادر على التوسع والاستدامة حيث يقوم المركز بتقديم برنامج لربط الشركات بالمؤسسات المالية ومن خلال يستطيع صاحب المشروع الصغير والمتوسط بناء وتقييم قوائمه المالية ومن ثم يتم ربط تلك الشركات الصغيرة بالمؤسسات المالية المختلفة.
ومن الجدير بالذكر بأن مركز تطوير الأعمال في سنة 2010 قد قام بتوقيع إتفاقية تعاون مع برنامج شبكة الأعمال الهولندية ساعد من خلالها الشركات الصغيرة والمتوسطة على المنافسة مع الأسواق العالمية بمساعدة خبراء فنيين وربطهم بشبكة رجال الأعمال الذين يقدمون التمويل اللازم على أسس ومعايير محددة، بالاضافة الى خدمات تطوير الاعمال التي يقدمها المركز للشركات القائمة والشباب الرياديين في مختلف محافظات المملكة ومن خلال مراكزه المنتشرة في عمان، معان، اربد.
في الأردن، تم تأسيس برنامج امبريتك عام 2002، وحتى الآن تم تنفيذه في 33 دولة من دول أمريكا الجنوبية وأوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط ليصبح عدد خريجي ورشات العمل 240000 خريج من ورشة عمل امبريتك من حول العالم، وقد تبين من خلال دراسة الاثر الورشة التدريبية أجراها مركز تطوير الاعمال للبرنامج أن تدريب صاحب مشروع يخلق 4.1 وظيفة و بالمتوسط بعد 8 أشهر من الانتهاء من ورشة العمل التدريبية بينما تدريب صاحب فكرة ريادية يفتح 2.5 وظيفية بعد الانتهاء من ورشة العمل التدريبية وبالمتوسط بعد 10أشهر، مع العلم أن 320 من المشاركين هم من سيدات الاعمال.
ومن الجدير ذكره أن مصطلح امبريتك، هو اختصار لكلمتين إسبانيتين وهما: Emprendedores وتعني: رياديين وTecnologia وتعني: تكنولوجيا، أي تقنية الريادية.